رئيس البرلمان الهنغاري: التجربة الديمقراطية الكويتية تكاد تكون قريبة من النموذج الأوروبي
النشرة الدولية –
اشاد رئيس البرلمان الهنغاري كوفير لاسلو، الأحد، بالتجربة البرلمانية الكويتية معتبرا إياها نموذجا طيبا يحتذي به في المنطقة.
وقال لاسلو لوكالة الانباء الكويتية على هامش فعالية (الايام الثقافية العربية) بالعاصمة بودابست ان التجربة الكويتية تكاد تكون قريبة من النموذج الأوروبي معربا عن الأمل برفع مستوى التعاون البرلماني الكويتي الهنغاري إلى اعلى المستويات وبما يخدم مصالح شعبي البلدين.
وأشار إلى زيارة مرتقبة لوفد الصداقة البرلمانية الكويتية الهنغارية الى بودابست في 25 ابريل الجاري مؤكدا أن من شأنها تدشين مرحلة جديدة من التعاون بين البرلمانيين.
كما أعرب عن الأمل بأن يتبع زيارة وفد الصداقة البرلمانية تفعيل دعوة رسمية موجهة لرئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم لزيارة بودابست.
وحول نظرة أوروبا للحضارة العربية قال رئيس البرلمان الهنغاري ان الاوروبيين نهلوا من منابعها واستوعبوا من خلالها حركة التاريخ والحضارة في الماضي ما ساعدهم على صنع الحاضر وبلورة المستقبل.
وأشار الى بعض ما قدمته الحضارة العربية للإنسانية من علوم ومعارف مستشهدا بعلوم الجبر والرياضيات والفلك والرقم صفر الذي كان أساسا للتطور التكنولوجي المعاصر والعامل في علم الرياضيات.
وختم رئيس البرلمان بالاستشهاد بمقولة للمهاتما غاندي “يجب أن أفتح نوافذ بيتي لكى تهب علي رياح كل الثقافات بشرط ألا تقتلعني من جذوري” معربا عن الشكر لدعوته إلى هذا الحدث الثقافي العربي.
من جانبه اعتبر عميد مجلس السفراء العرب في هنغاريا سفير الكويت الدكتور حمد بورحمة إقامة هذه الفعالية في بودابست للعام الثالث على التوالي فرصة هامة لاطلاع الشعب الهنغاري على ما تزخر به الأمة العربية من مخزون ثقافي حضاري ساهم بشكل كبير في النهضة العلمية التي يعيشها العالم الغربي.
واضاف بورحمة ل(كونا) ان 14 دولة عربية بينها الكويت شاركت في الفعالية التي بدأت يوم الخميس الماضي وتختتم في وقت لاحق اليوم الأحد.
وأوضح أن الأجنحة العربية كان له دور متميز في التعريف بالحضارة العربية والاسلامية وانجازاتها في مجال القيم الإنسانية العالمية والفنون الجميلة ومختلف العلوم وأهمية دور الثقافة في التقريب بين الشعوب.
واشار الى ان المشاركة الكويتية في هذه التظاهرة الثقافية العربية كان لها وقع جيد من خلال الندوات الثقافية والاقتصادية والإعلامية التي نظمت على هامش اعمال الايام الثقافية في بودابست وخاصة المحاضرة القيمة لمدير المكتبة الوطنية الكويتية كامل العبد الجليل.
وذكر أن فعاليات الايام الثقافية العربية تضمنت ندوتين بشأن مساهمات الثقافة العربية والاسلامية في الحضارة الغربية فضلا عن معرض ثقافي ضم أجنحة للدول العربية المشاركة في هذه الفعالية.
وحول مدى اهتمام الجانب الهنغاري بالثقافة العربية قال السفير بورحمة ان هناك شعوبا وحضارات مختلفة استقبلت الثقافة العربية من خلال الرحلات والتجارة والتواصل الحضاري مشيرا إلى أن الثقافة العربية عريقة وثرية وواسعة وهناك أمثلة كثيرة على التسامح في مضمون الثقافة العربية عبر عنها الأدباء والشعراء.
كما أشاد بتفقد رئيس البرلمان الهنغاري للجناح الكويتي وتعبيره عن ترحيبه بالزيارة المرتقبة لوفد الصداقة البرلمانية بالإضافة إلى التطلع إلى زيارة نظيره الكويتي مرزوق الغانم إلى بودابست لبحث سبل تعزيز التعاون البرلماني بين الكويت وهنغاريا.
وفيما يتعلق بالعلاقات الكويتية الهنغارية اشاد السفير بورحمة بمستوى العلاقات المتميزة بين البلدين مشيرا الى ان البلدين قد احتفلا قبل خمس سنوات بذكرى مرور 50 عاما على اقامة علاقاتهما الدبلوماسية ويتطلعان الى تطوير هذه العلاقات التاريخية على مختلف الأصعدة.
ولفت إلى ان هنغاريا تعتمد توجها خاصا فيما يتعلق بعلاقاتها مع الدول العربية يقوم على اساس تفعيل التعاون والانفتاح على الشرق الاوسط في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها.
وشملت هذه الفعالية العربية في بودابست عددا من الانشطة الثقافية العربية في الأجنحة المخصصة للدول العربية المشاركة وبرنامجا حافلا ومتنوعا في فقراته الثقافية ومعارض تراثية وحرفية وعروضا فنية وشعبية متنوعة ورقصات فلكلورية لعدد من الفرق الفنية العربية.
كما ضمت اجنحة الدول العربية مجموعة من اللوحات للفن التشكيلي تعبر عن تراث الدول العربية وعروضا للخط العربي بالإضافة إلى معروضات عن صناعة الخزفيات والملابس القديمة وطريقة حياكتها وصناعة المشغولات والأحجار المختلفة المستخدمة في الزينة. وتضمنت الفعالية أيضا ندوات ثقافية لمحاضرين من الدول العربية بينها محاضرة لمدير المكتبة الوطنية الكويتية كامل العبدالجليل ومدير المركز الاسلامي بفيينا الدكتور هاشم المحروقي اضافة الى محاضرة لسفير الجزائر لدى هنغاريا عبدالقادر دهندي وبعض المستشرقين الهنغاريين وعروضا فنية موسيقية وكوريوغرافية وفوتوغرافية. وشاركت الكويت في هذه الفعالية الهامة بجناح ثقافي كبير عرضت خلاله بعضا من الأعمال لعدد من الفنانين التشكيليين الكويتيين ومعروضات عن التراث الشعبي ومشغولات يدوية وخزفية.
كما عرض الجناح عددا من الكتب والملصقات التي تتناول التطور التنموي والثقافي للكويت.