نساء الرياضيات يصححن المعادلة الذكورية: الرجل ليس أذكى من المرأة* * يمينة حمدي

النشرة الدولية –

قطعت النساء شوطا طويلا في مجالات الهندسة والرياضيات على مدار القرن الماضي، لكنهن مازلن يعملن في عالم يهيمن عليه الذكور، ولهذا فلا غرابة في أن يحصد الرجال النصيب الأكبر من الجوائز ويسيطرون على فرص التعيين والترقي والتقدير المستحق لأعمالهم.

“إذا كانت الرياضيات ملكة العلوم، فإن نظرية الأعداد هي ملكة الرياضيات”، مقولة شهيرة قالها العالم الألماني كارل فريدريش غاوس الذي لقب بـ”أمير الرياضياتيين”، لنبوغه وتفوقه في مجال الرياضيات الذي بقي لعقود طويلة قلعة الرجال الحصينة، إلى أن تمكنت “الملكات” البارعات في الرياضيات من اختراق الحصن الذكوري، والاشتراك مع الرجال في صفة “العبقرية” والتتويجات الأكاديمية المرموقة.

Image may contain: 1 person, smiling, standing and outdoor

وفي مارس الماضي حصلت الأميركية كارين أولينبيك على جائزة أبيل عن عملها في التحليل الهندسي ونظرية المقياس اللذين غيرا بشكل جذري مشهد الرياضيات، لتثبت بذلك أن المعتقد الشائع بأن الرجال أذكى من النساء الرائج ما هو إلا تفكير ساذج.

وتبلغ أولينبيك 76 عاما وهي أستاذة بحوث جامعية زائرة في جامعة برينستون وأستاذة مشاركة في معهد الدراسات المتقدمة في الولايات المتحدة.

وهي أول امرأة تحصل على جائزة أبيل التي أنشأتها الحكومة النرويجية في العام 2003 بهدف سد الفجوة في جوائز نوبل. وقد سميت تيمنا باسم عالم الرياضيات النرويجي نيلز هنريك أبيل (1802-1829).

وكانت عالمة الرياضيات الإيرانية الراحلة مريم ميرزاخاني أول امرأة تحصل على ميدالية فيلدز في الرياضيات عام 2014 في حدث تاريخي مفاجئ.

وتعادل جائزة فيلدز، التي تمنح من لجنة تابعة للاتحاد الدولي للرياضيات، جائزة نوبل، وسميت بهذا الاسم تقديرا لعالم الرياضيات الكندي جون فيلدز.

وتناول بحث ميرزاخاني أشكالا يطلق عليها اسم “سطوح ريمان”، وهي مواد رياضية يمكن تحليلها باستخدام الأعداد المركبة.

ومنحت الجائزة لأول مرة عام 1936، وتمنح كل أربعة أعوام منذ 1950 لاثنين أو ثلاثة أو أربعة من علماء الرياضيات الذين لا يتعدى عمر الواحد منهم 40 عاما.

ولعبت النساء قبل سنوات طويلة دورا حيويا في اكتشافات الفضاء وعلوم الفلك والرياضيات والهندسة، ففي الأيام الأولى للرحلات الفضائيَّة لوكالة الفضاء الأميركية، لم تكن أجهزة الكمبيوتر الإلكترونية مكتشفة، فتم استخدام فرق من النساء لإجراء عمليات حسابية طويلة ومملة في بعض الأحيان.

ووظفت وكالة ناكا (وكالة استشارات الفضاء الوطنية)، التي حلت وكالة ناسا محلها بعد ذلك، في عام 1935 عددا من النساء الأميركيات السوداوات للقيام بمهام الحسابات التي كانت تُحسب باليد وبالاعتماد على أدوات بسيطة، لا تتعدى الورق والأقلام، وأحيانا على حاسبات بدائية تسمى سلايد رول.

وسلط كتاب “صعود الفتيات الصواريخ” للمؤلفة الأميركية ناتاليا هولت الضوء على الكيفية التي عملت بها مجموعة من النساء البارعات في الرياضيات في وكالة ناسا بسرية كاملة، ولم تكن تلك السرية لأنهن نساء بل أيضا لطبيعة البيانات.

وعملت تلك النسوة في مختبر الدفع النفاث “جي.بي.آل” التابع لوكالة ناسا بولاية كاليفورنيا، كـ”حاسبات بشرية”، ثم كمبرمِجات، وكان معظمهن يحمل درجات علمية في الرياضيات والهندسة والفيزياء، وكان عملهن كما قالت مؤلفة الكتاب “مبتكرا”، إلا أنه عُدَّ أقلّ أهمية من منجزات المختبر الأخرى، وتقاضين من أجله أجورا أدنى بكثير من أجور الرجال، ولكنه بالنسبة إليهن عدّ مسألة حياة أو موت، فكن يعقدن “سباقات حسابية” لحل المسائل الرياضية المعقَّدة حتى أثناء عطلهن.

وكشف كتاب هولت إنجازات شخصيات لم تكن معروفة بالنسبة إلى الرأي العام، مثل باربرا كانرايت وسوزان فينلي وهيلين لينغ اللائي أجرين حسابات مصيرية وساعدن في إطلاق صواريخ وقاذفات قنابل وأول قمر صناعي أميركي مخصَّص للتحكم في البعثات المرسَلة إلى القمر وتوجيه العربات الآلية التي تستكشف المريخ اليوم.

وتذكر أسماء هؤلاء العالمات بحقيقة مهمة، وهي أن المجالات العلمية بما في ذلك الرياضيات، لم ترتبط فقط بالعباقرة من الذكور، بل هي عملية تعاون وتكامل في الأدوار بين الجنسين وفي العلم والمعرفة، لكن المشكل الذي لا يزال قائما هو قلة وجود النساء في هذه المجالات، في وقت يحظى فيها الآلاف من الرجال بمراكز مهنية وجوائز مرموقة، ليبقى الذكور بذلك النموذج المسيطر على رقعة العلوم الرياضية، مما يثير الاستفهام حول أسباب استمرار سيطرة الرجال على هذا المجال، رغم أن المؤشرات المعلن عنها من قبل حكومات العالم أثبتت أن الإناث يتفوقن على الذكور في جميع المواد بما في ذلك الرياضيات.

المعتقد السائد خاطئ

يرى الدكتور إبراهيم العليان، أستاذ الرياضيات بجامعة الملك سعود، أنه ينبغي البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه المعدلات المتفاوتة بين الجنسين في مجال الرياضيات، بعيداً عن المعتقد السائد الذي يفيد بأن الرجال أكثر ذكاء ولذلك فهم أكثر قدرة من النساء على استيعاب الرياضيات.

وقال العليان لـ”العرب” “من الصعب تحديد من الأذكى في الرياضيات الرجال أم النساء، لكن إذا عدنا لتاريخ الرياضيات، وسردنا قائمة بأبرز علماء الرياضيات على مر العصور والذين كان لهم بصمة واضحة في هذا العلم (إقليدس، فيثاغورس، الخوارزمي، أويلر، جاوس، ريمان، نيوتن،…) سنجد أن معظمهم من الرجال، وهذا طبيعي في ظل السياق التاريخي لتطور العلم والظروف الاجتماعية السائدة في ذلك الوقت”.

وأضاف “في الوقت الحالي، تشير الدلائل إلى أن الرجال أكثر اهتماما من النساء بتخصص الرياضيات بشكل عام، وهذا لا يعني بالضرورة أن الرجال أكثر ذكاء، فعلى المستوى البحثي والنشر العلمي، هناك عدد من الجوائز العالمية في الرياضيات تمنح لمن أسهمت أبحاثه في تطوير العلم، ويلاحظ أن معظم الفائزين في هذه الجوائز من الرجال، على سبيل المثال، ميدالية فيلدز في الرياضيات تم منحها لستين باحثا منذ عام 1936، وكان من بينهم امرأة واحدة. كما حصلت امرأة واحدة على جائزة أبيل من أصل عشرين جائزة تم منحها منذ عام 2003”.

وأوضح العليان “أما على مستوى الطلبة، فهناك تقارب في مستويات الطلاب والطالبات في التعليم العام، ولكن في المسابقات العالمية المتخصصة في الرياضيات نجد أن الطلاب أكثر اهتماما ومشاركة وحصولا على الجوائز من الطالبات، على سبيل المثال، في مسابقة الأولمبياد الدولي للرياضيات -والتي تعتبر أشهر مسابقة للرياضيات في العالم- يلاحظ أن نسبة المشاركات سنويا من الطالبات تعادل 10 بالمئة تقريبا من نسبة المشاركين، وكان آخرها عام 2018، حيث شاركت 60 طالبة من أصل 600 مشارك تقريبا، كما حصلت طالبتان على الميدالية الذهبية من أصل 48 ميدالية”.

 

وشدد العليان في خاتمة حديثه على أن الرجال أكثر اتجاها لتخصص الرياضيات من النساء، إلا أنه على يقين بأن السبب غير راجع إلى تفوقهم في القدرات الذهنية على النساء.

وتشير بيانات استطلاع قام به مركز أبحاث المدن والنمو السكاني بمعهد شنغهاي للعلوم الاجتماعية أن نتائج الإناث في المدارس الابتدائية والثانوية أفضل من نتائج الذكور في جميع المواد تقريبا، موضحا أن الفارق يتضح خاصة في اللغة الإنكليزية، حيث يناهز 8 نقاط بالإضافة إلى الرياضيات والفيزياء والكيمياء التي كان يعتقد أنها مجالات نبوغ الذكور.

أما البيانات الخاصة بالعالم العربي فقد كشفت أن الإناث تفوقن على الذكور خلال العقد الماضي في جميع الميادين الأكاديمية تقريبا، وأن نسب الالتحاق بالمدارس الابتدائية للأولاد والفتيات تتقارب مع المعدلات العالمية، كما أن عدد الفتيات اللواتي يرسبن في الصفوف أقل بكثير من عدد الفتيان.

ونفى أستاذ الرياضيات التونسي سالم حفصي وجود اختلافات متأصلة في القدرات الأكاديمية بين الصبيان والفتيات، مؤكدا أن الفتيات متفوقات بشكل عام على الفتيان، ولاسيما في مجال الرياضيات.

وقال حفصي لـ”العرب” “على امتداد تجربتي في تدريس الرياضيات، التي بدأت منذ عام 2006 لاحظت أن الفتيات عموما متفوقات في هذا المجال، لأنهن أكثر مثابرة وتركيزا في الدراسة من الفتيان”.

وواصل حديثه موضحا “الرياضيات تعتمد بالأساس على الاستدلال المنطقي وهذا النوع من التفكير وجدته عند الفتيات أكثر من الفتيان، لكن في المقابل يكون الفتيان متميزين أكثر من الفتيات في الهندسة التي تتطلب ذكاء أكثر من الجبر”.

 

واعتبر حفصي أن علم الرياضيات لم يعد مجالا يحتكره الذكور مستدلا بعدد الفتيات اللواتي حصلن على أعلى العلامات في الفصول الخمسة التي يدرسها، ومشددا في الوقت نفسه على أن تفوق التلاميذ بشكل عام في الرياضيات يتأثر إلى حد كبير بطريقة تعامل الآباء والمدرسين، فالقلق الذي يسود داخل الأسرة من هذه المادة، بالإضافة إلى أن تخويف الأساتذة للتلاميذ من الرياضيات، قد يخلق نوعا من الرهاب (الفوبيا)، إلى درجة أن البعض يتفادون التفكير بالأرقام وإجراء معادلات بسيطة، وهذه أحد التفسيرات المنطقية التي يمكن أن تؤثر على مهارات الحساب لدى الفتيان والفتيات على حد قول حفصي.

يبدو أن جيلا بأكمله من الفتيات قد بدأ فعلا في كسر الأفكار النمطية، التي تصور المرأة على أنها أقل ذكاء من الرجل، وذلك عبر التوجه إلى دراسة المجالات العلمية بمختلف فروعها.

وتعتقد شريفة خواجي، معلمة الرياضيات السعودية أن الفتيان أفضل من الفتيات في العمليات الحسابية الذهنية السريعة، ولكن ذلك لا يعني أن الذكور أذكى من الإناث.

وقالت خواجي لـ”العرب” “أصبحت الفتيات تقبل وبشكل كبير على التخصص في الرياضيات وسنويا تتخرج الكثير من الكفاءات من هذا المجال والبعض من النساء قد يتفوقن على الرجال في هذا التخصص ويحرزن على تقديرات عالية أفضل حتى من الرجال”.

وأضافت “من واقع تجربتي أعتقد أن النساء اقتحمن جميع ميادين العلوم وأثبتن كفاءتهن وجدارتهن فيها، ولم يعدن مجرد هامش وهن يحظين بنفس القدر من الاحترام والتقدير كالرجال”.

ونوه بعض علماء النفس إلى أن معدل الذكاء لدى الإناث، قد ارتفع عن نظيره لدى الذكور للمرة الأولى منذ 100 عام، مرجعين ذلك إلى قدرة المرأة على الجمع بين عدة أشياء في وقت واحد.

وقال الباحث الأميركي جيمس فلاين “لقد ارتفعت درجات معدل الذكاء للرجل والمرأة على مدار القرن الماضي، لكننا لاحظنا حدوث ارتفاع في درجات المرأة بصورة أسرع”.

وتوصل فلاين لتلك النتيجة بعد تجميعه بيانات خاصة باختبارات معدل الذكاء من عدة دول في أوروبا الغربية، وأميركا وكندا ونيوزيلندا والأرجنتين واستونيا.

وأضاف فلاين “يمكن القول إن ذلك يعتبر تسلسل حداثة، حيث تسبب تعقيد العالم الحديث في جعل أدمغتنا مهيأة ورفع قدراتنا الخاصة بمعدل الذكاء، وبدأ يظهر ويتضح للتو التأثير الكامل لمسألة الحداثة على النساء في ما يتعلق بهذا الشأن”.

وأوضح “كلما زادت درجة تعقيد العالم، وتطلب العيش بداخله قدرا أكبر من الفكر المجرد، يبدأ الناس في التكيف، ويمكن ملاحظة هذا التحسن بصورة أوضح مع النساء مقارنة بالرجال”.

معدل الذكاء لدى الإناث، قد ارتفع عن نظيره لدى الذكور للمرة الأولى منذ 100 عاممعدل الذكاء لدى الإناث، قد ارتفع عن نظيره لدى الذكور للمرة الأولى منذ 100 عام

لكن حتى عندما تتساوى الفتيات مع الصبيان في درجات الذكاء أو يتجاوزنهم، فإن هناك على ما يبدو عزوف لدى الفتيات عن تحقيق مستوى أعلى في الرياضيات أو العلوم، أو التفكير فيها كوسيلة إلى الوظيفة، إذ تشكل النساء اليوم في المتوسط نحو 40 بالمئة من عدد الطلاب الجامعيين الذين يدرسون الرياضيات، غير أن هذه النسبة تنخفض عند مستوى الدكتوراه وما بعدها.

وكشفت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في إحدى دراساتها أن النساء يبلغن أعلى الدرجات العلمية في العصر الحالي، إلا أنهن يشكلن فقط 30 بالمئة من الوظائف العلمية.

وتشير اليونسكو إلى أن نسبة محدودة من الفتيات يتوجهن للعمل بوظائف علمية، مما يؤدي إلى فقدان المجتمع لقوى عاملة موهوبة.

وعلى المستوى العالمي، نجحت الفتيات، خلال العقود الأخيرة، في اللحاق بالفتيان في ما يتعلق بالأداء الدراسي العام، فيما بقيت هنالك فجوة كبيرة بين الجنسين في الرياضيات. وهذه الفجوة تكلف النساء كثيرًا، إذ تشير الدراسات إلى وجود علاقة فرضية بين تدني المهارات في علم الحساب، ومعدلات البطالة بين النساء، وكذلك مستوى الدخل المادي بشكل عام.

وخلصت دراسة دولية حول السبب في أن نجاح الفتيات المتزايد في التعليم لا يعقبه مزايا مشابهة في سوق العمل، إلى أن الفتيات مازلن يفتقرن إلى الثقة في مزاولة المهن عالية الأجور في مجالي العلوم والتكنولوجيا، حتى إذا كانت درجاتهن الدراسية مثل الصبية أو أفضل.

واستعانت الدراسة ببيانات من اختبارات بيسا الدولية، وهي اختبارات تجريها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية لقياس جودة الأنظمة التعليمية في البلدان في أكثر من 60 دولة.

وأشار أندريس شلايشر، مدير قسم التعليم في المنظمة، إلى أن المرأة “تعاني تمثيلا متدنيا للغاية” في الوظائف المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتي تكون من بين أعلى المهن أجورا.

اليونسكو: النساء يبلغن أعلى الدرجات العلمية في العصر الحالي، إلا أنهن يشكلن فقط 30 بالمئة من الوظائف العلميةاليونسكو: النساء يبلغن أعلى الدرجات العلمية في العصر الحالي، إلا أنهن يشكلن فقط 30 بالمئة من الوظائف العلمية

ولأكثر من قرن من الزمن، سعى علماء التشريح والأعصاب الرجال إلى العثور على أدلة علمية تثبت أن المرأة أقل ذكاء من الرجل، من خلال مقارنة عقول النساء بأدمغة الرجال، لتفسير سبب تميز الرجال عن النساء في معظم المجالات العلمية بالمقارنة مع النساء، إلا أن معظم هذه النظريات غفلت عن الكثير من التفاصيل المهمة، التي من شأنها أن تحدد اهتمامات المرأة والرجل على مستوى الخيارات العلمية ومجالات الدراسة، لكن الدراسات الحديثة كشفت أن الفتيات والنساء يعزفن عن دراسة الرياضيات والعلوم التقنية والهندسة، لا بسبب ضعف قدراتهن المعرفية، ولكن بسبب السياسات التعليمية والمشكلات الثقافية، والقوالب النمطية السائدة في هذه المجالات، ولأنهن لم يصادفن نماذج ملهمة لنساء نجحن في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.

ونفت عالمة الأعصاب الأميركية جينا ريبون وجود دليل علمي يثبت أن عقل الرجل مختلف عن عقل المرأة، مرجحة أن سبب الاختلاف الظاهر هو الدور الذي يفرضه المجتمع على الجنسين.

وأشارت ريبون إلى أن الاختلاف بين الرجل والمرأة سببه الوحيد هو العالم الذي يعيشان فيه ويعمل على تحديد أدوار وظيفية معينة لكل جنس، موضحة أن كلا من الرجل والمرأة يمتلك عقلا متماثلا في الشكل ولا يمكن التفريق بينهما، وأن الاختلافات البسيطة بينهما سببها البيئة المحيطة وليست البيولوجيا.

ويمكن لبعض الأحكام المسبقة التي تتعرض إليها الفتيات وبكثرة في الأسرة والمدرسة وفي الفضاءات العمومية ووسائل الإعلام أن تتحول إلى حقيقة وتترك آثارا طويلة المدى على خياراتهن الوظيفية عند الكبر، وهي ظاهرة يطلق عليها علماء الاجتماع اسم “تهديد الأحكام المسبقة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى