هل يتحول حليب ثدي الأم قريبًا إلى مكملات غذائية للكبار؟
النشرة الدولية –
رصدت شركتا ”داو دو بونت“ و ”باسف أسي إي“، ملايين الدولارات من أجل إنتاج حليب بسكريات قابلة للهضم مستخرج من حليب ثدي النساء ليصبح مكمّلًا غذائيًا للبالغين، بحسب ما نشره موقع “إرم نيوز”.
ونقلت وكالة ”بلومبيرغ“ الاقتصادية الأمريكية عن متحدث باسم شركة ”دوبونت“، تقديراته بأن حجم السوق المتوقع لهذا المنتج يمكن أن يصل إلى بليون دولار، وأنه أضحى آخر الصرعات التجارية في أسواق الغذاء والدواء.
وقالت الوكالة إن سنوات طويلة من التجارب المخبرية على حليب الثدي، وتحديدًا ما يحتويه من البريببوتيك، نجحت في عزل السكريات التي تشكل أساس فوائد حليب الثدي الصحية ليصبح منتجًا غذائيًا للكبار والصغار يصلح لمعالجة أنواع من الأكزيما ومرض السكري من النوع الثاني فضلًا عن معالجة البدانة وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ونقلت ”بلومبيرغ“ عن راشيل بك، مديرة دائرة الأبحاث في شركة ”سيملاك“ المتخصصة بحليب الأطفال، أن معالجات مكوّن ”أوليغوساتشرايد“ في الحليب الإنساني (HMO) كانت أظهرت قبل 3 سنوات أن بالإمكان عزله ليصبح قابلًا لتغذية البكتريا المفيدة في القولون لدى الكبار.
ومعروف أن المكونات الأساسية الثلاثة لحليب الأم ، وتحديدًا (HMO) تحوي سكريات مركبة تكافح السكريات البكتريا الضارة، ولها دور بالغ الأهمية في مكافحة عدوى مثل إي كولاي للكبار بمن فيهم الأم نفسها.
وتضيف بك أن الجديد على هذه الأبحاث، هو أنها انتجت مكملات غذائية تعمل في الأمعاء الغليظة لتعطي إشارات للدماغ تفيد علاجيًا للكبار، بمن فيهم الأم المرضعة.
ونقلت بلومبيرغ، أن شركة دوبونت، رصدت 40 مليون دولار كمخصصات لعام 2019 لإنتاج ما سيطلق عليه ”تيفيك: ليصبح اسمًا تجاريًا للمكمل الغذائي من حليب الثدي، لمعالجة جهاز المناعة لدى الكبار، حيث سيصار توزيعه على حوالي 40 بلدًا في مختلف أنحاء العالم.