بالصور في “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” طهي ورسم وكرة قدم على إيقاع الموسيقى

النشرة الدولية –

يستمر مهرجان الشارقة القرائي للطفل بالأشكال، والألوان، والصفحات والحروف من 17 نيسان حتى 24 منه. النشاطات كثيرة وزوار هذا المهرجان مستمتعون صغاراً وكباراً، هذا من يشاهد ولده يتعلم إيقاع الموسيقى، وتلك والدة تجلس وابنها يشاهدان ما يتم طبخه في ركن الطهي، وذلك أب يساعد ابنته في تعلّم طريقة رسم السكيتش. أولاد يرسمون، يشاهدون السينما ويكتسبون الكثير في أروقة المهرجان.

مهما كانت وجهتك، تلاحظ المعلومات موزّعة في أرجاء المكان. ففي زاوية “رحلة إلى الأعماق” أو في زاوية “السفر عبر طريق الحرير”، بإمكان الطفل أن يتعلّم عن هذين العالمين، وكيفما توجّه الزائر يستطيع أن يقرأ الكثير. فهنا نصائح للأهل عن أهمية اللعب معلّقة على الجدران: “يساعد اللعب والدعابة على إنشاء رابط عاطفي قوي بين الأبوين والأولاد، لأن اللعب هو فرصة للتعبير عن الذات وقضاء أوقات ممتعة مع العائلة. فهو وقت خال من الضغط المصاحب للتربية”. ونصائح أخرى عن اكتشاف ميول ولدهم الوظيفية، بين الطفل المهندس والطفل الباني والطفل المبدع والطفل الباحث.

فقد خصص المهرجان منصة ثقافية تعليمية تحت عنوان “مختبر STEAM”، بهدف تقريب المواد العلمية إلى أذهان الأولاد وتقديمها بأسلوب تفاعلي جاذب وبسيط. ويتضمن مختبر STEAM للعلوم والتكنولوجيا والهندسة والفن والرياضيات سلسلة من العروض العملية والتفاعلية الرائعة، قدّمت للأطفال المعلومات بطريقة علمية ومبتكرة في آن, فعلى سبيل المثال شمل المختبر طاولة دوارة تتحرك عند الحواف الخارجية بسرعة تفوق حركتها عند المركز في خطوة تقدم تفسيراً لحركة دوران الأرض حول نفسها.

كما قدّم المهرجان تقنيات فنية جديدة، ومهارات إبداعية مشوّقة، الورش التفاعلية كثيرة، فقد أقيمت إحداها بعنوان ” لنصنع الورق” قدمها الفنان يانيس بابادوبولوس من اليونان، تعرف الأولاد إلى طرق إعادة تدوير قصاصات الورق القديمة، وتحويلها إلى ورق يدوي، إلى جانب تعريفهم إلى تقنيات تشكيل الأوراق بمختلف أشكالها.

في ركن الطهي، فتعلّم الأولاد خلال ورشة بعنوان “مجوهرات من الفاكهة” التي قدمتها مجموعة كالنري بوتيك، صناعة طوق من حبّات الفراولة والعنب والأناناس، واختاروا تنسيق وتقطيع الفواكه بأشكال مختلفة، فمنهم من قطعها بشكل دائري أو مربع، ليصمموا في النهاية مجوهراتهم الشهية. أما في اليوم الثاني، فكان الأطفال على موعد مع كيفية تزيين قوالب الحلوى التي نصح المختصون في الورشة بتناولها باعتدال.

يحاول المختصون من خلال هذا المهرجان إعطاء كل ما يفيد الطفل من اكتساب الثقافة والمعرفة وصولاً إلى إعطائه النصائح اللازمة لتقوّيه من الداخل. فقد نظِمت ورشة عمل تدريبية ترفيهية بعنوان “هذا أنا” التي انطلقت بعدد من التدريبات والتمارين. تقول القارئة القصصية للأطفال واليافعين روان النسور: “نهدف من خلال هذه الورشة إلى تعزيز ثقة الأطفال بأنفسهم، ورفدهم بمهارات التعبير عن الذات، ورفع مستوى الوعي لديهم”.

ويسلّط المهرجان الضوء على أهمية الفنون، من هنا نظمت ورشة عمل بعنوان “تاريخ القصص المصورة” التي عُرض فيها للأطفال معلومات عن أول ظهور للقصص المصورة، التي بدأت من الحضارة الفرعونية باستخدام الرسومات للتعبير عن حياتهم اليومية وطقوسهم الدينية، بالإضافة إلى تناول مراحل تطوّرها، ومدى تأثيرها على ثقافة الأطفال واليافعين، نظراً إلى شغفهم وحبهم لاقتناء هذا النوع من الكتب.

وفي الإطار عينه، يمكّن مهرجان الشارقة القرائي الطفل من ابتكار أفلامهم القصيرة التي لا تتجاوز الثانية الواحدة، هذه الورشة قدّمها الفنان السينمائي الإيطالي فيتشينزو جيوانولا، المتخصص في صناعة الأفلام المتحركة القصيرة والكارتونية، حيث قدّموا إبداعاتهم في رسم شخصياتهم المحببة على شريط فيلم بلاستيكي ليتم بعد ذلك وضعه في جهاز خاص لتحرّك هذه الشخصيات فتسجّلها الكاميرا فيؤلَّف مقطع صغير لا يتعدى الثانية الواحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى