«شفيق» والفخ* صالح الشايجي

النشرة الدولية –

كم أسفت أن يقع د.شفيق الغبرا الذي أكن له كثيرا من الود، في الفخ الذي أوقع نفسه فيه أو أن أحدا أوقعه فيه بقصد الإساءة إليه، والفخ هو كتابه «النكبة ونشوء الشتات الفلسطيني في الكويت».

«أول القصيدة كفر» فكون الكتاب صادرا عن دار نشر يرأسها المشبوه المنبوذ المدعو «عزمي بشارة» فذلك مؤشر دمار وخراب ومؤشر فتنة ووقيعة، فما يأتي من ذلك المشبوه المنبوذ سوى السوء والنتن.

والدكتور شفيق أدرى الناس بأن الكويت لمت الشمل الفلسطيني ولم تشتت الفلسطينيين أو تبدد جمعهم، ولقد ورد في كتابه ما يؤكد هذا وينفي ذاك، أي يؤكد أن الكويت لمت وجمعت، وينفي ما ورد في عنوان الكتاب عن الشتات الفلسطيني في الكويت.

ود.الغبرا أكاديمي وباحث، فهل اتبع في كتابه هذا الأسس الأكاديمية والموضوعية للبحث؟

بكل تأكيد لا، فقد ابتعد تماما عن النهج العلمي والموضوعي الذي يتطلبه أي بحث أو توثيق، والضمير المهني للدكتور شفيق نفسه يقر بذلك ولا ينكره أو يكابر عليه، فليت ضميره المهني هو الذي نطق ورد على الناقدين للكتاب، فلو كان نطق لكان أول الناقدين للكتاب وعدم موضوعيته. ولن يفيد الدكتور تعاليه عن الرد المنطقي واعترافه بعدم الموضوعية فيما ضمنه كتابه.

كنا نتمنى على د. شفيق وهو القريب من الدوائر الفلسطينية الرسمية لو أنه حاول تتبع خلفية القرار الفلسطيني الرسمي الذي اتخذه ياسر عرفات بتأييد صدام حسين في احتلاله للكويت ومحاولته تجييش الفلسطينيين ضد الكويت والهتاف لصدام.

ليته ركز بحثه في ذلك الاتجاه لكان بحثه وجهده محل احترام وتقدير وكذلك كان خدم الحقيقة وسد ثغرة ما زالت مفتوحة حول الموقف الفلسطيني الرسمي الغريب من احتلال العراق للكويت.

ذلك هو الأمر الذي يستحق البحث والتوثيق وبالذات لمن هو في مكانة

د. شفيق كونه مواطنا كويتيا وأيضا كونه باحثا وقادرا على تعريفنا بتلك الأسرار الموجبة الكشف.

أما اعتماد روايات مجهولة المصدر وتنطوي على إساءة للمقاومة الكويتية فذلك أمر حري بالدكتور شفيق التراجع والاعتذار عنه.

هذا ما تمليه مواطنة الدكتور وضميره المهني عليه، حتى لا يحسب هذا الكتاب سقطة علمية لا يجوز للدكتور شفيق الوقوع فيها.

الانباء الكويتية

زر الذهاب إلى الأعلى