نائب وزير الخارجية الكويتي: فكرة التواجد العسكري البريطاني بالكويت لم تتبلور بشكل نهائي
النشرة الدولية –
أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عمق العلاقات الكويتية- البريطانية والتي وصفها بالتاريخية والمتميزة في إطار حرص البلدين على دعمها، مستذكرا الدور البريطاني في تحرير الكويت والذي وصفه بالمشرف ويعبر عن التزام المملكة المتحدة بأمن واستقرار الكويت.
وأعرب الجارالله خلال مشاركته في الحفل الذي أقامته السفارة البريطانية بمناسبة عيد ميلاد الملكة اليزابيث الثانية، الخميس، عن سعادته بالمناسبة متمنيا لها طول العمر وموفور الصحة.
وردا على سؤال حول آخر مستجدات طلب الكويت بتواجد عسكري بريطاني دائم على أراضيها، لفت الجار الله الى انه لا جديد في هذا الموضوع ولكن المشاورات بين البلدين مستمرة، نافيا ما يشاع عن إغلاق هذا الملف، مؤكدا وجود تنسيق دفاعي وأمني بين البلدين ولكن الفكرة لم تتبلور بشكل نهائي حتى الآن.
وحول دور لجنة التوجيه المشترك في تعزيز العلاقات الثنائية، قال إنها تقوم بدور فعال ليس فقط على المستوى الأمني ولكن على مستويات عديدة ونعتز بأن تكون لدينا هذه الآلية الفعالة مع أصدقائنا في المملكة المتحدة.
وبخصوص مشاركته في المنتدى الروسي- العربي قال: نحن كمجموعة عربية راضون عن التعاون مع روسيا الاتحادية والمنتديات جميعها كانت ناجحة، لافتا الى أن العلاقات الثنائية كانت حاضرة على طاولة البحث وتمت دراستها بالتفصيل على المستوى التجاري والاقتصادي والاستثماري والعلمي والتكنولوجي ووضعت الورقة الأخيرة خارطة التعاون من حيث إقامة المنتديات والمؤتمرات وورش العمل ولذلك أعتقد انه لأول مرة توضع خارطة طريق واضحة المعالم في هذا المنتدى حتى ينطلق من خلالها التعاون العربي- الروسي، وتمت مناقشة القضايا الإقليمية مع الجانب الروسي خلال هذا المنتدى مثل الأوضاع في اليمن وليبيا وسورية والإرهاب.
وأضاف: لا أشير هنا الى وجود خلاف بين العرب وروسيا حول سورية، وذلك لوجود اتفاق حول المرجعيات المتفق عليها مثل قرارات مجلس الأمن ومرجعية جنيف 1 وما اتفق عليها في مباحثات أستانا بالتالي لم ولن نختلف حول هذه المرجعيات وكل ما هو مطلوب أن نرى دورا روسيا اكثر تأثيرا وفاعلية.
وحول ما إذا كانت هناك اتصالات كويتية- سودانية وطلب المجلس العسكري مساعدات من الكويت نفى الجار الله وجود مثل هذه الاتصالات، مشيرا إلى أن الكويت عبرت عن موقفها حول الوضع في السودان من خلال بيان مجلس الوزراء الأخير والذي تضمن أمنيات أن يعم الأمن والاستقرار للسودان الشقيق وان يتحقق لأبنائه تطلعاتهم المشروعة في هذا الصدد.
وعن الوضع في ليبيا والجهود المبذولة لحلحلة الوضع قال: نتمنى حل الأزمة هناك، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزاري العربي الذي سيعقد يوم الاحد المقبل سيناقش الوضع في ليبيا والمساعدات المالية للسلطة الفلسطينية حيث سيحضر الاجتماع الرئيس محمود عباس، لافتا الى مساع حثيثة لتهدئة الوضع وإيقاف إطلاق النار وإفساح المجال لمساعي المبعوث الأممي بما فيها سعيه لعقد مؤتمر وطني، نافيا أن يناقش الاجتماع الوزاري العربي المقبل ما يسمى بصفقة القرن أو غيرها، موضحا ان الكويت لن تتوقف على الإطلاق عن تقديم مساعداتها للاشقاء في فلسطين.
وبخصوص التشكيك في قدرة الصين على تنفيذ مشروع الحرير وتطوير الجزر قال: انه تشكيك غير واقعي والصين دولة عظمى ولديها إمكانيات غير محدودة وبالتالي فإن ذلك الحديث تنقصه الواقعية والمنطقية في نفس الوقت، لافتا الى ان الاحتفالية الكويتية التي ستقام في لندن بمناسبة مرور ١٢٠ عاما على إقامة العلاقات الثنائية ومن سيمثلها قال مبدئيا سيكون التمثيل على مستوى وزاري وقابلا للارتقاء.
وعن إمكانية مشاركة الكويت في تنظيم كأس العالم ٢٠٢٢ مع قطر في حال زيادة عدد الفرق المشاركة والزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الفيفا للكويت أوضح انه لا يوجد شيء جديد في موقف الكويت حيال هذا الأمر، نافيا علمه بوجود اتصالات مع الجانب التركي للمساهمة في مشروع الجزر.
بدوره، هنأ السفير البريطاني لدى البلاد مايكل دافنبورت صاحب السمو الامير بمناسبة الذكرى الثالثة عشرة لتوليه مسند الإمارة والجائزة الاستثنائية والمستحقة من البنك الدولي والتي تم الإعلان عنها مؤخرا وذلك تقديرا لدعم سموه للسلام العالمي والتنمية الاقتصادية.
واضاف دافنبورت إن هذا العام يحمل معنى خاصا لكل من بريطانيا والكويت حيث يحتفل البلدان بالذكرى المائة والعشرين لتوقيع الشيخ مبارك الكبير على معاهدة الحماية والتي أصبحت تعرف باسم معاهدة الصداقة، موضحا ان البلدين وقفا جنبا الى جنب دائما ونحن فخورون بان القوات المسلحة البريطانية قاتلت بشجاعة مع اصدقائنا بالكويت والتحالف من اجل ردع العدوان وتحرير الكويت وهذا الالتزام سيبقى قويا على الدوام. وتابع: هذا العام سيقوم اتحاد الجامعات البريطانية الشمالية بإطلاق أول سنة تأسيسية دراسية في الكويت، مضيفا ان الكثير من الكويتيين يعتبرون بريطانيا وطنهم الثاني وهم دائما موضع ترحيب في بلادنا، موضحا ان صاحب السمو يحمل رؤية طموحة للكويت، وواثقون بأن بريطانيا ستكون جزءا من الجهود المبذولة لجعل هذه الرؤية حقيقة ودعم وتنويع الاقتصاد الكويتي.