“أف بي آي” يعتقل زعيم ميليشيا مناهضة للمهاجرين

واشنطن – النشرة الدولية –

أعلن مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أمس السبت اعتقال زعيم ميليشيا مسلّحة تسيّر دوريات على الحدود الأميركية-المكسيكية للقبض على المهاجرين غير الشرعيين وذلك بتهمة حمله سلاحاً محظوراً، في خطوة رحّبت بها المكسيك متّهمة هذه الميليشا بممارسة عمليات “ترهيب وابتزاز”.

وقال الـ”أف بي آي” إنّه اعتقل لاري ميتشل هوبكينز (70 عاماً)، زعيم جماعة “الوطنيين الدستوريين المتّحدين”وهي مجموعة صغيرة مدجّجة بالسلاح غالبية أفرادها محاربون قدامى يسيّرون دوريات على الحدود بين ولاية نيو مكسيكو الأميركية وولاية تشيواوا المكسيكية المجاورة لها للقبض على المهاجرين الذين يتسللون إلى الولايات المتحدة.

وقال المدّعي العام لولاية نيو مكسيكو هيكتور بالديراس إنّ “عملية التوقيف التي نفّذها مكتب التحقيقات الفدرالي اليوم تشير بوضوح إلى أنّ تطبيق القانون يجب أن يتولاّه موظّفون مدرّبون في مجال إنفاذ القانون، وليس حرّاس مسلّحون”.

وبحسب المدّعي العام فإنّ هوبكنز، المعروف أيضاً باسم “سترايكر”، هو “مجرم خطير يجب ألاّ يحمل سلاحاً قرب الأطفال والعائلات”.
وبالتزامن مع إعلان الشرطة الفدرالية الأميركية توقيف سترايكر أعربت وزارة الخارجية المكسيكية عن “قلقها العميق إزاء التخويف والابتزاز اللذين يتعرّض لهما المهاجرون على أيدي ميليشيات على حدود نيو مكسيكو”.

وحذّرت الوزارة في بيان من أنّ “هذا النوع من الممارسات يمكن أن يؤدّي إلى انتهاكات لحقوق الإنسان ضدّ أشخاص يهاجرون أو يطلبون اللجوء في الولايات المتحدة”.

ويصل سنوياً إلى المكسيك مئات آلاف المهاجرين، غالبيتهم من دول أميركا الوسطى، للعبور منها إلى الولايات المتحدة.

ويرى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في هؤلاء المهاجرين تهديداً للأمن القومي، وقد طلب من الكونغرس تمويلاً بمليارات الدولارات لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.

وأمام رفض الكونغرس طلبه هذا، أعلن ترمب في منتصف شباط/فبراير حالة “طوارئ وطنية” على الحدود الجنوبية للبلاد في إجراء يتيح له الالتفاف على السلطة التشريعية وتأمين الأموال اللازمة لبناء الجدار وبالتالي تنفيذ أحد أرز وعوده الانتخابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button