لغة الضاد* لارا علي العتوم
النشرة الدولية –
اللغة رداء الفكر، يُعبر بها الانسان عما يحتاج اليه، تميزت الضاد بأنها لغة الوحي والقرآن والوعاء الذي يحفظ ثقافة العرب، جذبت الضاد العديد ليتعلموها ويبحث فيها وشهدت أيضا العديد من محاولات التهميش والتكسير تم التصدي لها بعدة جهود كتأسيس الملك فيصل عام 1919 مجمع اللغة العربية، ورغم التحديات التي واجهتها المجامع مثل الانفجار المعرفي والسيل الأجنبي الجارف من المصطلحات والتسميات اصر رحمه الله شهيد القدس الملك عبدالله الأول عام 1924 بتأسيس مجمع علمي يُعنى بدراسة اللغة العربية والمحافظة عليها ليتم دفنه هو الاخر ليعود عام 1976 بكل إصرار وعزيمة.
وفي زمن لا يكاد ينجو حديث مواطن عربي واحد من استخدام المفردات الأجنبية، وفي وقت نستغرب تلك الأخطاء الاملائية في كتابة الضاد من طرف أبنائها جاء سمو الأمير ولي العهد الأمير حسين بن عبدالله الثاني والعشرين من نيسان من هذا العام ليضع الحد لهذا مؤكدا أهميتها مذكرا ايانا بمنابعها وبإصرار العاقل وحماسة الشباب يُطلق مبادرة (ض) بأسلوب جاذب للجميع ويتماشى مع جميع الشرائح الفكرية والثقافية لتذكيرهم بالعودة والاستخدام الصحيح للضاد.
يذكرنا ولي العهد حفظه الله بالقول المشهور:
« دواؤك فيك وما تشعر وفيك انطوى العالم الأكبر»
يدعونا ولي العهد سمو الأمير بمبادرته اللطيفة الى حماية لغتنا التي اختارها الله والانتباه الى عدم استحواذ أي لغة عليها فهي لساننا وحالنا وهويتنا، تأتي مبادرته لتكون المخرج من الانحسار الثقافي الذي وضعنا أنفسنا به.
فهل نلبي الدعوة الكريمة لنا من سمو الأمير ولي العهد بإدراك بلاغة لغتنا واتقان اساسياتها البسيطة!؟
فلعل عمق فصاحتها يبعث العمق في ادراكنا.. ويضع فينا القوة على التعبير السليم عما يجري حولنا..
الدستور الأردنية