كفاكم تغريباً* د. نرمين الحوطي

النشرة الدولية –

رسالة إلى بعض الإعلاميين ممن يقومون بإجراء لقاءات مع بعض «الفاشينيستات» وترويجها عبر وسائل الاتصالات وتغريب وتخدير عقول أبنائنا الذين يتابعون تلك اللقاءات.

قبل أن نـــبدأ كلماتنا يجــب علـينا التنويه بأن كلمـــاتنا لا تسلط الضوء على أشخاص معينة بذاتها من الفاشينيستات ولا أنها تكتب من أجل التقليل منهن، بل إضاءتنا اليوم هي رسالة واضحة وصريحة موجهة لبعض المذيعين والمعـــدين الذين يقومون على تقديم وإعداد تلك النوعية من البرامج.

أين أنتم من العديد والكثير من أبناء الكويت المتميزين في العديد من الميادين العلمية والعملية؟ لماذا لا تقومون بتسليط الضوء عليهم؟ أين أنتم من الهوية الوطنية؟ أين أنتم من تحفيز أبنائنا وتشجيعهم بأن يقتدوا بمن رفع اسم الكويت خارجياً بالعلم والعمل؟

العديد من الأسئلة لا أجد لها أجوبة من العديد من البرامج التي تقدم باسم الإعلام التجاري على حساب تدمير عقول شبابنا وتحريض أبنائنا على أن يتبعوا خطى بعض تلك الضيوف من أجل الشهرة والتكسب المادي، تلك هي رسالة البعض مما يقدمونه من برامج وذلك ليس هو الإعلام بل إعلان، وإعلان عن ماذا؟ عن بعض السلع الهدامة التي تقوم بهدم عقول أبنائنا!

الإعلام هو رسالة تربوية وتعليمية وغيرها من أسس تقوم على بناء المجتمع ولكن بعض الإعلاميين قاموا باستخدام عنصر واحد من عناصر الإعلام وهو «الإعلان» من أجل التكسب المالي والشهرة الإعلامية لهم ضاربين عرض الحائط بالأسس الأخرى من الإعلام والسبب لأنهم يلهثون وراء الشهرة وحساباتهم الشخصية التي لا تعترف بالمجتمع وبنائه.

٭ مسك الختام: رسالتي اليوم تكتب بقلم الأم والأخت والصديقة التي تخشى على أبنائها وأخواتها وأصدقائها من التغريب مما يشاهدونه في تلك البرامج ثم يسعون بعد ذلك إلى الاقتداء بذات الأسلوب من أجل الشهرة والكسب المادي، تاركين مبادئهم وعاداتهم وتقاليدهم والانتماء لوطنهم.. رسالتنا اليوم تقول لبعض الإعلاميين ارحمونا وارحموا عيالنا وارحموا الكويت من إعلامكم الفاسد. ومنا للمسؤولين، أتى الوقت لمنع تلك البرامج من أجل مستقبل الكويت.. كفاكم تغريبا.

الانباء الكويتية

زر الذهاب إلى الأعلى