إيهاب يوسف البكور/ مراسل النشرة الدولية –
أفاد مراسلنا في إدلب، عن قيام الطيران الحربي الروسي اليوم الجمعة، بغارات جوية مكثفة على بلدة حزارين بريف إدلب الجنوبي ومدينة كفر حمرة شمالي حلب، أسفرت عن وقوع خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات.
وأفاد، بأن هذا التصعيد الروسي جاء بعد ساعات من قيام قوات الجيش السوري بقصف مكثف بالقذائف المدفعية المحملة بالقنابل العنقودية، على مناطق مدنية في عدد من القرى الواقعة في المنطقة المنزوعة السلاح في محافظة إدلب، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
كما استهدفت قوات النظام بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية بلدتي “خان السبل ومعردبسي” في ريف إدلب الجنوبي الشرقي دون ورود أنباء عن إصابات.
وإلى الجنوب من إدلب أفاد مراسلنا عن قيام الجيش السوري باستهداف مدينة قلعة المضيق الفارغة من السكان في الريف الغربي بأكثر من 500 قذيفة هاون ومدفعية ما أسفر عن دمار واسع لحق بممتلكات المدنيين، في حين كثّفت من استهدافه لقرى سهل الغاب في ريف حماة الغربي عبر استهدافها بعشرات الصواريخ والقذائف دون ورود أنباء عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
من جانب آخر، أوقفت دورية المراقبة التركية في حماة مسيرها اليوم وتراجعت إلى نقطة المراقبة في قرية “شير مغار” نتيجة القصف المكثّف الذي نفّذه الجيش السوري على القرى التي من المفترض أن تتجول فيها الدورية التركية.
إنفجار مجهول في جسر الشغور
وكان مراسلنا قد أفاد عن وقوع انفجار مجهول المصدر في مدينة جسر الشغور الأربعاء، أسفر عن وقوع 40 شخصاً مابين شهيد وجريح.
وذكر إلى أن أن الانفجار لايزال مجهول السبب و المصدر و لكن حجم الدمار الذي خلفه في هذه المنطقة يرجح فرضية ان يكون ناتج عن سيارة مفخخة في هذا المكان.
وتتعرض مدينة جسر الشغور بشكل مستمر للقصف من قبل الجيش السوري، و من الجدير بالذكر أن المدينة تعرضت منذذ أقل من شهر للقصف بالصواريخ البالستية من البحر كانت قد أطلقتها القوات الروسية في البحر المتوسط .
وعلى صعيد آخر، وعلى إثر هذا التصعيد العسكري ضد المدنيين من قبل الجيش السوري والطيران الحربي الروسي، طالب السفير الأمريكي في مجلس الأمن، جوناثان كوهان، خلال جلسة حول الوضع الانساني في سوريا مساء أمس الخميس روسيا والحكومة السورية بوقف التصعيد العسكري وخاصة تجاه محافظة إدلب.
وقال “كوهان”: “تشعر الولايات المتحدة بالقلق من زيادة عدد الضربات الجوية التي قام بها النظام وروسيا هذا الشهر في محافظة إدلب”.
وأضاف السفير الأمريكي في مجلس الأمن “أن تلك الضربات إلى “مقتل العشرات وتشريد أكثر من 110 آلاف شخص”، بحسب موقع الخارجية الأمريكية على “تويتر”.
ودعا روسيا إلى الالتزام بوقف إطلاق النار في إدلب، ضمن الاتفاق الروسي التركي الموقع في سوتشي في أيلول الماضي.
وشهد الاتفاق الموقع بين تركيا وروسيا خروقات عدة، بلغت ذروتها منذ مطلع شباط الماضي، شملت قيام القوات السورية بحملة عسكرية على المنطقة منزوعة السلاح ومناطق أخرى في ريف حماة وإدلب.