الكويتية الكويتية المنصور: أفلامي تحاكي قيمة الوقت وقياساته الحراك السعودي لافت في الثقافة والفنون

 

النشرة الدولية –

أكدت الفنانة الكويتية مها عبدالعزيز المنصور أن الحراك الفني في المجتمع السعودي لافت جدا ويعتبر في مرحلة طفرة في الثقافة والفنون لجميع المجالات، وهذا ما شاهدته من خلال جمهور المنطقة الشرقية في افتتاح معرضها “لحظات”، وهو المعرض الشخصي الأول من نوعه في فن الفيديو، وقد افتتح أخيرا في جمعية الثقافة والفنون في الدمام.

وخلال معرضها، الذي يستمر إلى غاية 5 مايو القادم، أقامت الفنانة ندوة حوارية عن أعمالها في قاعة عبدالله الشيخ وأدارت الندوة الإعلامية البحرينية ياسمين السعيد.

وعن الوقت ورمزية الساعة أوضحت المنصور أن هاجس الانتظار واللحظات هو انطلاقة لكل الأحداث وجميع اللحظات تقاس بالزمن، وهو ترجمة لهذه المشاعر بالأعمال وترابطها برمز الساعة وهو أساسي ومرتبط بالوقت، وجميعها لها معنى، منوهة عن ردة الفعل الجميلة من خلال الحضور في المعرض ووصولها عبر مواقع التواصل إلى الكويت، والفخر الذي يرجع الفضل فيه إلى السعودية في اعتبارها بصمة في تقديم الفيديو آرت.

وأكدت المنصور أنها حاولت ومن خلال التقنية والسرعة من خلال الأفلام إيصال الرسائل الفنية لأعمالها وتقديم حالات المعايشة وهي مرحلة من نقل اللوحة إلى الصورة المتحركة، ونحن في زمن اختلفت معه طرق إيصال الرسائل نظرا إلى سرعة التقنية والتطور، مؤمنة بأن اللوحة هي الأساس لكثير من مجالات الفنون.

وتحدثت الإعلامية ياسمين السعيد أن الفيديو آرت عند المنصور ساعدها على تطوير خيالها التشكيلي الذي لم تنفصل عنه بل أخرجته برؤية كسرت حواجز المألوف في التعبير الفني من خلال إضافة الصوت والصورة وتحريكها دون أن تنفصل عن أبعاد الرؤية التشكيلية.

وهذه التقنية لا توقعها في مفهوم تقديم فيلم معتاد أو لوحة مقيدة، فتقنياتها تحرّك الموضوع الواقعي بسريالية تشكيلي يُترجم الإحساس المتناقض في الحالات المتداخلة لتعبر عن الوجودية والعمق النفسي والبعد التأثيري المتصادم أو المنسجم مع الواقع بكل تفاصيله.

وتشارك المنصور في هذا المعرض بأفلام تحاكي قيمة الوقت وقياساته الزمنية من خلال اللحظات وما تشكّله تلك القيمة من تكوينات وجودية وفلسفية واقعية وسريالية تستثير حياة الإنسان وتجليات تأملاته وترقّبه وتناقضاته وحالاته التي تصوّرها في مفاهيم أعمالها المعروضة برمزياتها وأبعادها.

وتقول المنصور عن هذا المعرض إنه يعدّ مهما في مسيرتها الفنية التي تخوض التجريب في فنون ما بعد الحداثة، خاصة وأن مشاركتها مع جمعية الثقافة والفنون ليست الأولى بل تأتي بعد مشاركة في أول ملتقى خليجي دولي مختص في هذا الفن.

وتسعى جمعية الثقافة والفنون بالدمام لتنويع نشاطها وبرامجها وتمتين روابط التعاون الثقافي دوليا عربيا وخليجيا، بتشجيع المبادرات والتجارب وفتح أبوابها للتواصل الفني وابتكار الأنشطة الجديدة التي ترتقي بالذائقة الفنية والثقافية والبصرية، وتثير الوعي لإدراك أهمية التعاون بين الفنون.

يذكر أن مها عبدالعزيز المنصور، فنانة تشكيلية كويتية، تحمل عدة عضويات دولية في مجال الفنون، مهتمة وممارسة لفنون ما بعد الحداثة، قدمت خمسة معارض شخصية، وشاركت في أكثر من 40 معرضا جماعيا داخل وخارج الكويت منها: اندورا، عمّان، دبي، باريس، ميلان ومدريد.

زر الذهاب إلى الأعلى