الشيخ جابر المبارك: ضرورة دعم الخطط التنموية لتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري

النشرة الدولية –

برعاية وحضور سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك تم أمس افتتاح المؤتمر الأول للمجلس البلدي بعنوان «البلدي.. عراقة المسيرة وشراكة التنمية»، بحضور وزير الأوقاف ووزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة ورئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي وعدد من المحافظين والمستشارين والمسؤولين في الدولة وديوان رئيس مجلس الوزراء وأعضاء «البلدي».

وعقب الافتتاح اطلع سمو الشيخ جابر المبارك على المعرض المصاحب للمؤتمر والذي يوثق مسيرة المجلس البلدي منذ تأسيسه.

وأكد سمو الشيخ جابر المبارك أهمية هذه المؤتمرات وما تتضمنها من جلسات حوارية للاستماع الى الأفكار والمقترحات والمبادرات المطروحة والاستفادة منها في دعم خطط البلاد التنموية تحقيقا لرؤية صاحب السمو الأمير في تحويل الكويت الى مركز مالي وتجاري مهم في المنطقة.

وأشاد سموه بدور المجلس البلدي في تعزيز التنسيق والتعاون مع مختلف أجهزة الدولة المعنية بخطة التنمية، مشددا على ضرورة تضافر جهود كافة هذه الجهات للوصول الى ما نطمح إليه وهو تحويل رؤية البلاد التنموية الى واقع ملموس.

من جانبه قال وزير الأوقاف ووزير الدولة لشؤون البلدية فهد الشعلة إن التحدي الأكبر أمام المجلس البلدي هو المساهمة في تحقيق رؤية الكويت 2035 وجعل الدولة جاذبة للاستثمار لتكون مركزا ماليا وتجاريا، مؤكدا أن اهتمام الدولة بهذا المؤتمر يعد دليلا على القناعة الراسخة بالدور الحيوي الذي يلعبه المجلس البلدي على صعيد النهضة والتنمية، حيث يعد المؤتمر الأول من نوعه للمجلس ويضم العديد من الكفاءات الوطنية الشابة التي تتوق لخدمة وطننا العزيز ورفع رايته.

وذكر الشعلة ان الجميع يعلمون عراقة المجلس وأهمية دوره في تاريخ الكويت الحديث فضلا عن كونه منطلقا للديمقراطية الكويتية على مدار عقود طويلة كان شريكا للدولة باسم الشعب في عملية النهضة، مبينا انه شارك في مسيرة التنمية ورسم السياسات ووضع الخطط وتقرير المشروعات في كل ما يتعلق بمهام ومجالات نشاط البلدية العمراني والبيئي والصحي وغيره، مضيفا «اننا مقبلون على تحد كبير يتمثل في رؤية الكويت 2035 لتكون مركزا ماليا وتجاريا جاذبا للاستثمار في المنطقة تنفيذا لرغبة صاحب السمو»، مشددا على ان الحاجة ماسة لتقييم مسيرة هذه المؤسسة الشعبية التنموية التي تعد أحد أهم أركان تحقيق هذه الرؤية الاستراتيجية كي تنطلق في مسارها متناغمة في أدائها مع بقية مؤسسات الدولة.

وأشار الى أن المؤتمر يمثل فرصة لتأسيس فكر جديد للعمل البلدي بما يواكب من تطورات العصر الحديث مع هذه المجموعة المتميزة من القياديين في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر والهيئة العامة للبيئة ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، معربا عن أمله في أن يبلور المؤتمر توصيات عملية جادة نضعها أمام القيادة السياسية لتنفيذ ما يمكن أن يخدم المرحلة المقبلة التي لا مناص منها لتحقيق قفزات تنموية تخدم وطننا.

وتابع: بعد تسمية الكويت مركزا عالميا للعمل الإنساني وتسمية صاحب السمو قائدا للعمل الإنساني وهما لقبان مستحقان غير مسبوقين أمام استحقاق تاريخي لا بديل عنه يتمثل في تقديم النموذج الأمثل للتنمية الذي يكون قدوة للآخرين، خصوصا بعد منح مجموعة البنك الدولي صاحب السمو لقب «أمير التنمية» وهو لقب صادف أهله وهو غير مسبوق ومستحق لقائد تجاوز مفهوم التنمية لديه الأبعاد المحلية والإقليمية إلى سماء العالمية.

بدوره، أعرب رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي عن شكره للقيادة السياسية على حرصهم واهتمامهم بهذا المؤتمر الاول من نوعه للمجلس البلدي، موضحا ان ذلك ينصب على تحقيق أهداف عملية التنمية الشاملة التي تشهدها البلاد في شتى مجالاتها، مبينا ان المجلس يستند إلى ما أسفرت عنه الاجتماعات التنسيقية عبر لجانه المختلفة مع الجهات الحكومية من أجل تبسيط وتذليل العديد من المعوقات التي كانت سببا في تعطيل الكثير من المشاريع بل وتوقف بعضها الآخر وصولا إلى تحقيق الرؤية السامية للكويت الجديدة 2035.

ولفت العتيبي إلى أن المجلس يعد البوابة الرئيسية لمرور ما تطلبه مؤسسات الدولة لتنفيذ الخطط التنموية والتي تدخل في اختصاصاته إلى جانب إصدار القرارات وسن اللوائح التي تنظم العلاقة بين المواطنين وبلدية الكويت في جميع ما يتعلق بالشؤون البلدية كإصدار اللوائح الخاصة بنظم البناء والرقابة على تنفيذها وسائر اللوائح التنظيمية الأخرى بما يتوافق مع المخطط الهيكلي، والمجلس منذ إنشائه عام 1932 كأول تجربة ديموقراطية في الكويت بالانتخاب الحر المباشر يمثل جزءا من التاريخ الديموقراطي والاقتصادي والاجتماعي والإدارة المحلية للبلاد مساهما في بناء الدولة الحديثة، حيث كان بمنزلة مجلس دولة يعنى بكل شؤون المواطنين، وأدى دورا هاما في تطور الكويت عمرانيا وصحيا واجتماعيا واقتصاديا.

وذكر ان ما نشهده من إنجازات وتطور وتنمية على أرض الكويت من شق طرق جديدة وبناء جسور متعددة ومتنوعة وإنشاء صروح تنموية شملت مجالات عديدة سواء ما تم إنجازه أو ما هو قيد التنفيذ ويجري العمل حثيثا للانتهاء منه لم يأت من فراغ، مؤكدا أن الإنجازات كانت نتيجة تنفيذ استراتيجية تنموية طموحة وبعيدة المدى رسمها صاحب السمو الأمير للكويت الجديدة وبجهد كبير من الحكومة بقيادة سمو رئيس مجلس الوزراء وبمتابعة حثيثة ودقيقة من الأجهزة الحكومية ذات الصلة ومن بينها المجلس البلدي.

أوضح رئيس المجلس البلدي أسامة العتيبي في رده على سؤال بشأن عدم حضور الوزراء المدعوين للجلسة الحوارية وكذلك أعضاء البلدي بخصوص الوزراء، أن لديهم جلسة وتتضمن استجوابا، وتأتي من باب العمل السياسي الراقي (التضامن الحكومي)، ونحن نقدر ذلك.

أما بخصوص أعضاء البلدي فهو قرار شخصي والمؤتمر لا يخص أشخاصا بعينهم ولكنه مؤتمر المجلس البلدي لدولة الكويت ومن يحضر فهو قيمة مضافة ومن لا يحضر لديه كل العذر، ونقولها «من حضر سد»، كما أنه لا يمكن أن يتم إشراك جميع أعضاء المجلس في أعمال المؤتمر والا تم الاكتفاء بعقد جلسات المجلس.

زر الذهاب إلى الأعلى