عهد التميمي مرة أخرى* هاشم ابو عياش
النشرة الدولية –
للقضية ابعاد واضحة المعالم والنوايا .. والحملة معها أو ضدها لها اتجاهات بعيدة عن متناول البعض.
وتوجيه الانتقاد ليس لعهد بل للحملة المصاحبة لها وصناعة أيقونة نضالية وهمية لا ننكر على عهد نضالها أو حبها لوطنها ومن حق التعبير عنه بكل السبل المتاحة أمامها .. ولكن لا تنجرف وتواصل مع من قاموا بخداعها فهناك من هو أنبل منها واشد مقاومة واجدى عملا وفعلا وتأثيرا .
ولكن كان القصد لترويج المقاومة الناعمة السلمية الشتم والضرب ماذا فعلا بالجندي .. طبعا لا شيء يذكر سوى الاستفادة من دعاية قام بها الاحتلال عبر العالم بعدائية اطفال فلسطين نتيجة تربية ارهابية ونشرت صورها كمعتدية ..( طبعا يجب الا نخضع لهذه المعادلات ويجب علينا العمل على مقاومة الاحتلال بكل السبل وعدم التنازل عن حقوقنا ولا تعنينا الدعايات).
سلطة الحكم الذاتي والتي لن ترق لدولة والكيان الصهيوني يريدان الترويج للمقاومة الناعمة والسلبية بعيدا عن العصيان الجماعي وبعيدا عن التفجير وبعيدا عن المقاومة المسلحة .. وبعيدا عن الأسلوب الحقيقي والطريق السليم والوحيد للتحرر والانعتاق من المحتل الصهيوني .
و لا يمكن أن يكون هناك كيان فلسطيني بوجود كيان صهيوني اذا الحرب واضحة المعالم اما الفلسطينيون أو اليهود .. لا يمكن اجتماع النقيضين ليس على مساحة واحدة بل على وجه الكرة الأرضية..
ما يشاع عن دولة فلسطينية على أرض سيناء ومع رفضنا التام والمطلق لها .. هذا وهم كبير إذ لا يمكن لأسرائيل السماح بقيام دولة فلسطينية على اي جزء أو مساحة في الكرة الأرضية فكيف بدولة مجاورة حدوديا على فضاء عربي مفتوح ..
صفقة القرن تقضي بتطوين الفلسطينيين في الدول العربية ليبقوا تحت السيطرة وضمن قانون ومعاهدات الدول المستضيفة وبتمويل خليجي معلن .. بالطبع القصد ابعادهم عن مشروع التحرير وقيام دولة فلسطين على أرضها الحقيقية والتاريخية .. ودحر اليهود بإعتبارهم كيان محتل.
المعادلة الصعبة التي لم يفكر بها المتآمرون .. هو حقيقة الشعب الاردني والذي يعتبر نفسة حاضنا طبيعيا للأشقاء كجزء من عقيدته وانتماءه المطلق لقضية الأمة الاولى فلسطين والقدس ويعتبر نفسه صاحب حق شخصي وشرعي في فلسطين (وحدة الدم والتاريخ والهدف) .. كما ان الشعب الاردني لاعب اساسي وجزء رئيسي في مشروع التحرير .. ولن يتنازل عن ثوابته مقابل اية اغراءات او صفقات محتملة واحتضانهم للاشقاء بغرض العودة معا لألرض فلسطين .. ولا يمكن الموافقة على تركها لقمة صائغة للاحتلال ..
ها ناهيك عن المعادلة الفلسطينية والصمود الاسطوري للمقاومة والشعب والتمسك بالارض وحق التحرير والاستقلال ….ورفض الفلسطيني لمغادرة الارض أو للذهاب في مزيدا من التشرد والضياع ..
المعركة الحقيقية بين اليهود (والعرب الحقيقين ) .. هي كن أو لا تكون .. ولا املاءات على الأردنيين والفلسطينيين ..
ولا يمكن بالقبول بتشتيت الفلسطينين وتوطينهم لمساعدة اليهود في بناء دولة مستقرة على الأرض العربية المقدسة.