علي جابر: نجوى كرم غيّرت نظرتي للفن والفنانين

النشرة الدولية –

على هامش الحلقة الأخيرة من الموسم السادس من برنامج Arabs Got Talent تحدث عضو لجنة تحكيم Arabs Got Talent ومدير مجموعة MBC وعميد كلية محمد بن راشد للاتصالات علي جابر بحسب مقابلة أجرتها الزميلة كارولين بزّي لموقع “لبنان 24”. عن سبب عودة البرنامج في موسم سابع ودوره في إعادة احياء أمجاد قناة MBC 4، كما تحدث عن علاقته بنجوى كرم وأحمد حلمي، ولفت إلى أنه يعيش اكتفاءً ذاتياً ومعنوياً بما حققه، فكان معه الحديث التالي:

الموسم السادس من “Arabs Got Talent”.. مفاجآت ووعود!

“آرابز غات تالنت”: “فيتو” على السوريين.. والحلقة الأخيرة “مُمَنتجة”؟

س:هي المرة الأولى التي تفوز فيها موهبة لبنانية في برنامج Arabs Got Talent، هل تعتقد أن الموهبة تغلبت اليوم على الهوية؟

ج: أعتقد أن الموهبة تفرض نفسها، التعصب الأعمى لهوية الموهبة مبالغ فيه، لدي صديق مصري أخبرني أنه قام بالتصويت للفريق اللبناني “ميّاس”. كما أن فرقة “ميّاس” قامت بحملة قوية في لبنان عبر الرسائل النصية، أوجدوا حالة جميلة، كما قدموا عروضاً مميزة وبمستوى عالمي.

س: غاب الغناء عن الحلقة الأخيرة، هل بات جمهور “أرابز غوت تالنت” أكثر انفتاحاً وادراكاً لمعنى المواهب المشاركة بعيداً عن الغناء؟

ج: أنا ضد ألا يكون هناك مواهب غنائية في البرنامج، لأن البعض يطالبنا بأن نترك المواهب الغنائية لبرامج الغناء، لكن Arabs Got Talent يجمع مواهب من جميع الفئات، المواهب التي غنت في “ارابز غوت تالنت” حققت نجومية أكثر من الذين شاركوا ببرامج الغناء.

س: شاهدنا أكثر من عرض يتناول موضوع الحب على مسرح “ارابز غوت تالنت”، هل بتنا نفتقد للحب ولذلك نتحدث به كثيراً؟

ج: أعتقد أن الناس تفتقد للحب فعلاً، ولكن لا يوجد عمل فني ناجح من دون شحنة عاطفية، إذ يجب أن يصل الفن إلى القلب قبل أن يصل إلى العقل.

س: قدمت فرقة “ميّاس” جزءاً من جائزتها لفريق Duo Acrobat المؤلف من أب وابنته، وبدورك أعلنت أن MBC ستقدم مبلغاً مالياً للفريق، هل كان هناك سيناريو متفق عليه بينكم وبين فرقة “مياس”؟

ج: فريق Duo Acrobat يعيش على الطريق فهم بلا مأوى، لذلك قررنا عندما أعلن نديم شرفان رئيس فريق “ميّاس” أنه سيتقاسم جزءاً من جائزته مع “ديو أكروبات” اتخذنا قراراً فورياً وأعلنا عن منح الطفلة مبلغاً من المال لاستكمال دراستها لكي يكون المبلغ كافياً.

س: “ديو أكروبات” موهبة أتت من الشارع إلى المسرح، كيف تصف دوركم بمنح هذه العائلة وهذا النوع من المواهب الأمل لكي تتقدم للمشاركة بالبرنامج؟

ج: هذا الدور الأهم والدور المعنوي الكبير لـ”أرابز غوت تالنت”، نعم نحن نقدم برنامجاً كبيراً ومسلياً ويجمع العائلة، هذه هي الصناعة التلفزيونية إنتاج برنامج جميل ويضع عليه المعلنون اعلاناتهم لأن نسب المشاهدة مرتفعة، هذه هي المعادلة. ولكن إذا نظرنا إلى أبعد من ذلك، إلى النظرة الاجتماعية للموضوع، أعتقد أن ما غيّره Arabs Got Talent ليس فقط بعرضه للمواهب، بل بنظرة الناس إلى هذه الأمور وكيفية استيعابها لها. MBC تلفزيون مجاني ووسيلة ترفيه للفقراء الذين ليس بمقدرتهم أن يشتركوا بمنصات إعلامية أخرى، لذلك السواد الأعظم من مشاهدينا هم شريحة لم تشاهد الـPopping سابقاً أو الـBreak Dance بالعربية، أو السيرك أو فرق رقص مثل “مياس”.. فأين سيشاهدون هذه البرامج؟ Arabs Got Talent جعل الفن يدخل إلى كل بيت.

س: أعلنتم في البداية أن الموسم السادس هو الأخير، ثم خلال الحلقة الأخيرة تم الاعلان عن موسم سابع، هل كنتم تتوقعون أن تكون نسب المشاهدة أقل وفاجأتكم النسب ايجابياً؟

ج: بإحصاءاتنا نسبة المشاهدة لهذا الموسم كانت أعلى بنسبة ضئيلة عن الموسمين السابقين، وذلك لأن من لا وقت لديه بات يشاهد البرنامج من خلال “شاهد. نت”، لذلك أصبح هناك هجرة للتلفزيون. ولكن لمسنا هذا الموسم أن المواهب فرضت نفسها بطريقة جميلة ورفعت نسب المشاهدة ولو بشكل ضئيل، وهو ما شجعنا ودفع المعلنين ومن يعملون في مجال الاعلانات في المؤسسة أن يكملوا. وأود أن ألفت إلى أن هذا البرنامج يُعرض على شاشة MBC 4 وقد تراجعت القناة بعدما أوقفنا عرض الأعمال التركية عليها. وبالتالي لدينا قرار استراتيجي باستعادة أمجاد MBC 4 وبرامج من هذا النوع توصلنا إلى تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي.

نجوى كرم غيّرت نظرتي للفن والفنانين

س: بعد مرور ستة مواسم، كيف تصف علاقتك بنجوى كرم؟

ج: علاقتي بها وثيقة ولكننا لا نلتقي إلا في البرنامج. نجوى كرم عاملة قيمة لنفسها وأكثر بكثير ممن هم في الوسط الفني، علماً أنني لا أعرفهم جميعاً ولست على تماس معهم. نجوى غيّرت لي نظرتي للفن والفنانين.

س: ماذا عن أحمد حلمي؟

ج: أحمد قيمة ثقافية كبيرة للبرنامج ولـMBC، أحمد حالة فنية كبرى ونحن محظوظون بوجوده معنا.

س: هل لمستم تفاوتاً بين المواهب العربية المقيمة والمغتربة؟

ج: بالتأكيد يوجد تفاوت، ولكنني أحب أن نستعين بالمواهب المغتربة لنشجع المواهب العربية المقيمة، لأنهم منفتحون أكثر من ناحية الفنون، ولكن هناك منفعة متبادلة بين المواهب العربية المقيمة والمغتربة.

س: أنت سفير جمعية “سند” منذ العام 2012، ما الذي قدمته لـ”سند”؟

ج: أعتقد أنني مقصّر اتجاه “سند”، ولكن انشغالاتي كثيرة. ما قدمته لـ”سند” لغاية اليوم هو زيادة شهرتها بين الناس وبات الناس يعرفون ما معنى العناية التلطيفية وما هي أهميتها. ولكن نحن لا نزال بحاجة إلى دعم مادي أكبر، جزء من مهمتي تأمين هذا الجانب ولكنني مقصر لأني وقتي ضيّق.

س: ذكرت في الحلقة الأخيرة أنك “سند لـ”سند” لتسندك لاحقاً”، هل تخاف من المستقبل والتقدم بالسن؟

ج: (يضحك) هل ثمة من لا يخاف من المستقبل والتقدم بالسن؟! أكثر شيء يقمع في العالم هو العمر لأننا لا نستطيع أن نتحكم به.

س: إذا عاد بك الزمن ولم تسافر إلى دبي ولم تمر بالتجارب التي عايشتها، أين تجد نفسك؟

ج: أنا محظوظ لأنني استطعت أن آتي إلى دبي وأن أحقق ما حققته، دبي حضنتني، ما كنت وصلت إلى ما حققته اليوم لو بقيت في لبنان.

س: ما هو سر السبحة التي كنت تحملها في الحلقة الأخيرة؟

ج: هذه ليست سبحة بل اسمها وصال وهي لأحمد حلمي، أخذتها منه قليلاً ثم أعدتها إليه فهي تتعلق بالحظ والاسم وتاريخ الميلاد… لكنه وعدني بأن يخصني بواحدة مثلها.

س: هل ثمة منصب تحلم بالوصول إليه؟

ج: المناصب وجهة نظر، ما أقوم به اليوم يمنحني اكتفاءً ذاتياً ومعنوياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى