الخارجية الكويتية: السلطات الايرانية تُفرج عن مواطنيها… توقعات بعودتهم اليوم
النشرة الدولية –
أكدت وزارة الخارجية إفراج السلطات الايرانية عن مواطنين كويتيين اثنين بعد جهود مكثفة متوقعا عودتهما الى الكويت اليوم بعد استيفاء الاجراءات الادارية.
واشادت الخارجية بالدور الذي قامت به السلطات الايرانية وتجاوبها وتعاونها منذ البداية مع موضوع عدنان الخرافي وفهد العليان مضيفا ان هذا التجاوب والتعاون اسفرا عن سرعة الافراج عنهما بدلا من ان تكون فترة الاحتجاز فترة طويلة.
من ناحية أخرى، أكد نائب وزير الخارجية خالد الجارالله استمرار جهود الكويت لاحتواء الازمة الخليجية التي “طال امدها” معربا عن الامل “بالا تطول اكثر” مما طالت عليه حتى الان.
وقال الجارالله عقب ترؤسه وفد الكويت في الاجتماع الوزاري ال16 لحوار التعاون الآسيوي ان الكويت تعقد آمالا كبيرة في ان تتمكن بفضل الجهود التي يبذلها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من “احتواء هذه الأزمة واعادة اللحمة لهذا البناء الخليجي الشامخ”.
واضاف ان هذا الاجتماع الاسيوي يشهد مشاركة كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي موضحا ان ذلك يعد “مؤشرا ايجابيا على اننا نسير في الاتجاه الصحيح”.
واوضح ان استضافة قطر لهذا الاجتماع يعكس ايمانها وادراكها بأهمية تعزيز التواصل والحوار والتفاعل بين الدول الاعضاء في ظل الاتجاه العالمي الذي امسى يحترم التكتلات الاقتصادية والدول المنضوية تحتها مضيفا ان الاجتماع يدفع باتجاه ان تحقق الدول الاعضاء طموحاتها وتطلعاتها في المجالات كافة.
وقال الجارالله ان كلمة وزير الخارجية القطري في افتتاح الاجتماع تطرقت الى الابعاد المتصلة بهذا الحوار ومن ضمن ذلك الابعاد الاقتصادية والثقافية والتعليمية وغيرها.
واعتبر ان الكلمة كانت بمنزلة خريطة طريق للتعاون بين الدول الآسيوية مؤكدا ان الكويت تعول كثيرا على هذا التعاون على صعيد تحقيق طموحات الشعوب الاسيوية في التنمية المستدامة والبناء.
واكد ضرورة ان يركز الحوار الاسيوي على البعد التنموي لان المنطقة تعيش على واقع ازمات وصراعات اثرت بشكل سلبي على معدلات التنمية في دول اسيوية عديدة مضيفا انه ان الآوان لتلتفت هذه الدول الى التعاون التنموي والاقتصادي والتعليمي والثقافي لان المنطقة في امس الحاجة له مع ضرورة تعزيز آلياته.
واعرب عن تقديره للمبادرة القطرية باستضافة اعمال الاجتماع المقبل 2020 في الدوحة مشيدا في الوقت نفسه بنجاح قطر في استضافة اهم المؤتمرات والمحافل الدولية والاقليمية.
ويضم وفد الكويت المشارك بالاجتماع كلا من مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا السفير علي السعيد ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب الوزير السفير أيهم العمر وسفير الكويت لدى قطر حفيظ العجمي.
من ناحية أخرى، أكد الجارلله حرص الكويت على دعم حوار التعاون الاسيوي انطلاقا من ايمانها بالعمل الجماعي وضرورة الاندماج في تكتل اقتصادي من شأنه تحقيق آمال وتطلعات الشعوب الاسيوية.
وقال الجارالله في كلمته بالجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري ال16 للدول الاعضاء في حوار التعاون الآسيوي “لقد انحازت بلادي ودعمت منتدى حوار التعاون الاسيوي انطلاقا من ايمانها بأن العالم لم يعد يقبل دورا للدول فرادى وان هذه الدول لابد لها وان تندمج وتتفاعل في تكتل اقتصادي قادر ومؤثر على تحقيق آمال وتطلعات شعوبها”.
واضاف ان “الكويت ادركت اهمية هذه الآلية التي تعد المنتدى الوحيد الذي يجمع دول اكبر قارة في العالم مساحة وتعداد سكان وسعت الى دعم هذا المنتدى وتشجيع تعزيز التواصل والتنسيق بين دوله.
واشار الى استضافة الكويت مقر الامانة العامة لحوار التعاون الآسيوي حيث عقدت اول قمة للمنتدى في الكويت بمبادرة سامية من سمو امير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وذكر الجارالله “اننا نعيش في عالم يعج بالصراعات والنزاعات..ومما يدعو الى الاسى ان يكون للقارة الآسيوية النصيب الاكبر من هذه المظاهر التي ادخلتنا في حسابات معقدة اخرت بلوغنا ما رسمنا اليه من شراكة حقيقية في كافة المجالات”.
وقال ان “اجتماعنا اليوم يشكل فرصة مواتية لبحث ما نواجهه من تحديات والتي تتطلب جهدا جماعيا لا فرديا لمواجهتها لنتمكن من بلوغ تطلعاتنا التي رسمتها رؤية تايلند 2030 والتي تمت الموافقة عليها خلال القمة الثانية لحوار التعاون الآسيوي انطلاقا من المكانة التي تحتلها القارة الآسيوية بما تحظى به من موارد وطاقات هائلة”.
واوضح “اننا في ظل ما تشهده القارة الآسيوية من تفاوت في مستويات التنمية بين دولها فنحن مدعوون الى العمل على تعزيز تبادل الخبرات والطاقات لخلق شراكة حقيقية في كافة المجالات ونشرع من القوانين ما يعزز الاستثمارات ونضع آليات تمكننا من تيسير تبادل الخبرات والطاقات والإمكانيات وصولا إلى ما يتطلع إليه أبناء قارتنا من رفاهية واستقرار”.
كما اوضح ان الكويت نظمت ورشة العمل الثانية للتنمية المستدامة في مارس العام الماضي بمشاركة مسؤولين من الدول الاعضاء والمنظمات الدولية ذات العلاقة والتي كانت فرصة لتبادل الخبرات وبحث سبل التعاون بين دول القارة التزاما من الكويت بتعزيز التعاون في مجال التنمية المستدامة.
وقال “اننا مدعوون اليوم ايضا للعمل على تعزيز الآلية التي نجتمع في اطارها ولا شك بأن لقاء كبار المسؤولين في دولنا من اجل الانتهاء من وضع قواعد تنظيمية لسكرتارية حوار التعاون الآسيوي بما فيها الاتفاق على آلية لاختيار الامين العام ستعزز من اداء هذا المنتدى في مختلف المجالات بما يحقق الآمال والتطلعات”.
واعرب عن التقدير لاعلان الاشقاء في قطر استضافة القمة المقبلة لحوار التعاون الاسيوي مهنئا دولة فلسطين على انضمامها الى اجتماع الحوار مؤكدا ان هذه العضوية ستمثل إضافة مهمة “لعملنا وفاعليه لحوارنا”.
وتقدم بالشكر الى قطر اميرا وحكومة وشعبا على استضافتها للاجتماع الوزاري ال16 لحوار التعاون الآسيوي متمنيا للمشاركين بالاجتماع التوفيق معربا كذلك عن الشكر لايران على جهودها في اثناء رئاستها الدورة السابقة.