حكم بحبس إعلامية لبنانية بالكويت بتهمة “التعدي على الذات الإلهية” والإعلامية تنفي الواقعة
محرر النشرة الدولية –
أصدرت محكمة الجنايات في دولة الكويت برئاسة المستشار أحمد الياسين، الخميس، قراراً بحبس الإعلامية اللبنانية جورجيت أبو مراد سنة مع الشغل والنفاذ وغرامة 5 آلاف دينار في قضية “التعدي على الذات الإلهية” خلال برنامج تلفزيوني في فضائية كويتية.
وأثار القرار الكويتي بلبلة على مواقع التواصل في لبنان، واعتبر العديد من المغردين أن الحكم جائر ومبالغ فيه، كون الإعلامية لم تتفوه بما يمكن أن يعتبر “تعدياً على الذات الإلهية”.
مصدومة بالقرار
من جانبها، قالت الإعلامية اللبنانية جورجيت أبو مراد الموجودة حالياً في بيروت لـ”العربية.نت”: إنها “مصدومة بالحكم المُفاجئ، خصوصاً أنه سبق أن تم إبلاغها بحفظ القضية، وأنها بريئة بحسب نتائج التحقيقات”.
وأضافت: “أنا متفاجئة مما حصل، وأنا موجودة في بيروت لتمضية عطلة عيد الفصح مع عائلتي، وكان من المفترض أن أعود الجمعة إلى الكويت، إلا أنني صُدمت بالقرار، لأنني لم أُبلّغ بوجود طعن بقرار الحفظ، فلو تم ذلك لما تطورت القضية إلى ما هي عليه اليوم”.
وكان المحامي الكويتي، طلال العبيد، رفع دعوى قضائية باسم ثمانية محامين في نهاية 2017، ضد قناة “الشاهد” الكويتية، وإحدى مذيعاتها، بتهمة الإساءة إلى الذات الإلهية، في أحد البرامج التي تبثها القناة.
وظهرت المذيعة اللبنانية، جورجيت أبو مراد، ضيفة برنامج “سوالف ضحى” في ديسمبر 2017، وهي تتحدث عن فكرة الاتكال على الله دون العمل والسعي لتحقيق الأهداف المبتغاة في الحياة.
وأثار كلامها غضب بعض روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، الذين أبدوا استياءهم من كلامها، وطالبوا بمعاقبتها، خصوصاً أنها تحدثت عبر قناة كويتية مرخصة من وزارة الإعلام، قبل أن تعتذر لاحقاً عما صدر منها، موضحة أنها “لم تكن تقصد الإساءة، بل كانت تقصد أن الاتّكال على الله يتطلب العمل، وأن اختلاف الثقافة واللهجة كان سبب الفهم الخاطئ لما تقصده”.
“لم أقصد الإهانة”
وعن الذي حصل في تلك الحلقة، قالت الإعلامية جورجيب أبو مراد “قبل عام ونصف تقريباً، تحديداً في فترة عيدي الميلاد ورأس السنة 2017 – 2018، كنا نناقش خلال الحلقة موضوعاً بعنوان “اعقل وتوكل”، وقلت حينها عن غير قصد إنه لا يُعقل أن يجلس الإنسان في بيته ويقول “يا رب ارزقني”، بل عليه أن يعمل، فاتهمتُ بأنني أسأتُ إلى الذات الإلهية، واستُدعيت للتحقيق. وخلال التحقيق معي في النيابة العامة الكويتية، أوضحت أنني مسيحية ومؤمِنة ولم أكن أقصد الإساءة إلى الذات الإلهية، وقدّمت اعتذاراً مكتوباً، وهو في النيابة العامة، حتى إنني قدمت اعتذاراً مسجلاً على التلفزيون بعد ثلاثة أيام من بث الحلقة بأن ما قلته كان عن غير قصد”.
وتابعت قائلة:” في فبراير 2018 وصلتني رسالة من محامي التلفزيون تقول إنه صدر قرار بالحفظ وبأنني بريئة كما أثبتت التحقيقات، لأنني لم أكن أقصد الإساءة، وأكملت حياتي المهنية بشكل طبيعي في الكويت”.
“أثق بالقضاء الكويتي”
إلى ذلك، أكدت الإعلامية اللبنانية “ثقتها بالقضاء الكويتي”، موضحة أنها “ستبقى في بيروت من أجل تقديم اعتراض على عدم تبلّغها بقرار الطعن قبل أن يُباشر محاميها بطلب الاستئناف وفق الأصول القانونية، لأنني بريئة، فعندما حفظت القضية يعني أنني لم أكن مخطئة”.
كما أوضحت أنها في حالة ضياع وإرهاق نفسي منذ تبلّغها بقرار حبسها لمدة عام.
وختمت معبرة عن أسفها “لأن البعض يستغلّ قضايا كهذه لإطلاق الأحكام من دون حتى الاستفسار عنها والتفتيش عن الحقيقة”.
https://youtu.be/pOUUmRG55Aw