التشكيلية المنصور: «الفيديو ارت» يختلف عن السينما والدراما

النشرة الدولية –

شاركت مؤخرا الفنانة التشكيلية مها المنصور في معرض لحظات وهو اول معرض فيديو ارت فردي وذلك بدعوة من جمعية الفنون والثقافة في الدمام بالمملكة العربية السعودية.

وقالت ان الدعوة جاءتها بعد مشاركتها في الملتقى الدولي الذي اقامته المملكة العربية السعودية بجمعية الفنون والثقافة في الدمام بمشاركة اكثر من 18 دولة وشاركت المنصور في الملتقى باسم الكويت.

وكشفت المنصور في تصريح خاص لـ«الأنباء»: انه وبعد استحسان القائمين على الملتقى تمت دعوتي لإقامة معرض شخصي يعتبر الأول من نوعه وتم عرض جميع افلامي في المعرض والتي وصل عددها الى 10 افلام، حيث يستمر المعرض 10 ايام من الفترة من 25 ابريل الى 5 مايو الجاري، وهو يعتبر من المعارض الضخمة، من حيث الإمكانيات الكبيرة لإخراجه بهذه الصورة المميزة.

وأشادت المنصور بردة الفعل الجميلة من خلال الحضور في المعرض ووصولها عبر مواقع التواصل الى الكويت والفخر الذي يرجع الفضل فيه الى المملكة العربية السعودية باعتبارها بصمة في تقديم الفيديو ارت.

وأكدت ان المعرض يعد معرضا مهما في مسيرتها الفنية التي تخوض التجريب في فنون ما بعد الحداثة خاصة.

ولفتت المنصور الى ان المملكة العربية السعودية تشهد حاليا نهضة وطفرة كبيرة في مجال الفنون والثقافة، وان الجمهور السعودي كان متعطشا للمعرفة وهو جمهور ذواق ولديه رغبة في معرفة الفيديو ارت بشكل خاص والفن التشكيلي بشكل عام بما جعل المعرض يشهد زيارات يومية لأعداد كبيرة من الجمهور.

وقالت: «أود ان انتهز الفرصة لأقدم الشكر والتقدير لجمعية الفنون والثقافة في الدمام بالمملكة العربية السعودية وعلى رأسهم مدير الجمعية يوسف الحربي على الدعم المادي والمعنوي الذي قدمته للمعرض، كما اشكر الإعلام السعودي الذي قام بتغطية المعرض بصورة جميلة».

وتحدثت المنصور في ندوة حوارية ضمن فعاليات المعرض أدارتها الإعلامية البحرينية ياسمين السعيد عن تجربتها الشخصية ولماذا لجأت الى الفيديو ارت وسرد تفاصيل مشوارها، كما تناولت الندوة قراءة في اعمالها الفنية بشكل عام وجاءت أسئلة الجمهور مختلفة وأثرت الحوار.

وجاءت مشاركتها في المعرض بأفلام تحاكي قيمة الوقت وقياساته الزمنية من خلال اللحظات وما تشكله تلك القيمة من تكوينات وجودية وفلسفية واقعية وسريالية تستثير حياة الإنسان وتجليات تأملاته وترقبه وتناقضاته، وعلى سبيل المثال لا الحصر شاركت بفيلم اللحن الأحمر وفيلم الجوزاء.

وأوضحت انها شاركت بهما سابقا في معرضها الأول «شغب وشغف» وكانا بالنسبة لي بطاقة تعريف بيني وبين الجمهور خاصة وان هذا النوع من الفنون غير متعارف عليه لدى الكثيرين وهو «الفيديو ارت» وكانت ردة الفعل جميلة جدا في المعرض.

وذكرت المنصور انها توالت في تقديم الأفلام منها فيلم «توازي» وفيلم «عودة التيار» وفيلم «جدال» وفيلم «الانتظار» وجميعهم يتحدثون عن الوقت والتفاصيل التي تحدث للإنسان والعالم من اللحظة للدقيقة للساعات وكيف ان الإنسان يقضي ايامه ويشهد تلك التفاصيل بالأفكار والمشاعر من خلال الوقت.

وحول افلام الفيديو ارت قالت المنصور ان الفيديو ارت هو نوع من انواع فنون ما بعد الحداثة، لافتة الى ان الفن التشكيلي جاء من بعده الحداثة ومن ثم ما بعد الحداثة، والفيديو ارت يعتبر من المدارس المعاصرة «ما بعد الحداثة» ويختلف عن السينما والدراما حيث يعتبر صورة متحركة ولا يوجد سيناريو او حوار او أبطال محددون وانما الفيديو ارت يحمل تفاصيل مختلفة يمكن التركيز على عناصر معينة او اجزاء من العين او اليد وتفاصيل قد يغفل عنها الإنسان برغم انها موجودة في حياتنا اليومية.

من ناحية اخرى، كشفت المنصور ان من مشاريعها المستقبلية تنظيم معرض في باريس، آملة ان تحصل على الدعم والرعاية اللازمة من الأشخاص المهتمين بنشر الفن التشكيلي والثقافة الكويتية في العالم اجمع.

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى