تركيا تقرر إعادة الانتخابات البلدية في اسطنبول والمعارضة تندد

النشرة الدولية –

أمرت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، الاثنين، بإعادة الانتخابات البلدية في مدينة إسطنبول، التي فازت بها المعارضة في أواخر مارس الماضي، فيما اعتبر انتكاسة للحزب الحاكم، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وقال ممثل حزب العدالة والتنمية في اللجنة العليا، رجب أوزيل، إنه ستتم إعادة الانتخابات في إسطنبول يوم 23 يونيو المقبل.
وتراجعت الليرة التركية بعدما نشر أوزيل القرار على حسابه بموقع “تويتر”، وفق “رويترز”.
ويأتي هذا التطور بعد يوم من إعلان السلطات أن المحققين توصلوا إلى وجود صلة بين مسؤولي الانتخابات في المدينة الأكبر في البلاد، وجماعة الداعية فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا عام 2016.
وينفي غولن، المقيم في الولايات المتحدة، ضلوعه بالمحاولة الانقلابية، مؤكدا أنه يدير شبكة من المدارس والمنظمات الخيرية، لكن السلطات التركية صنفت حركته في إطار “المنظمات الارهابية”.
وذكرت وكالة “الأناضول” الحكومية أن السلطات استجوبت أكثر من 100 مسؤول انتخابي، وجدت صلات بين 43 منهم وجماعة غولن، المصنفة إرهابية في البلاد.
المعارضة التركية تندد
ومن جانبه، اعتبر حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة إجراء الانتخابات في اسطنبول دليلا على “الديكتاتورية” في البلاد.
وكتب نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، أونورسال أديغوزال، في حسابه على “تويتر”، اليوم الاثنين: “من غير القانوني الفوز على حزب العدالة والتنمية” (الحزب الحاكم).
وأضاف أن “هذه المنظومة التي تتجاوز إرادة الشعب وتتجاهل القانون ليست ديمقراطية ولا شرعية. هذه ديكتاتورية سافرة”.
من جانبه، أعلن مرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات رئيس بلدية اسطنبول، أكرم إمام أوغلو، أنه بانتظار بلاغ رسمي من لجنة الانتخابات بشأن هذا القرار.
وأفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الاثنين، بأن اللجنة العليا للانتخابات قررت إعادة إجراء انتخابات بلدية اسطنبول، يوم 23 يونيو المقبل.
وأشارت نتائج فرز الأصوات في انتخابات اسطنبول إلى تقدم مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض، أكرم إمام أوغلو، على مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بن علي يلدريم، بفارق ضئيل.
وتأجل إعلان النتائج النهائية للانتخابات على خلفية رفع حزب العدالة والتنمية شكوى بخصوص حدوث انتهاكات أثناء الانتخابات.
الناتو قلق من إمتلاك تركيا منظومة إس 400 الصاروخية
وعلى صعيد آخر  أعلن الأمين العام لحلف الناتو يعرب عن قلقه من امتلاك تركيا منظومة إس 400 الصاروخية، وقد جاءت هذا الموقف لناتو بعد التهديد الأميركي بفرض عقوبات على أنقرة.
وكانت تركيا قد رفضت قبل أشهر عرضاً أميركياً لشراء صواريخ باتريوت للدفاع الجوي هذا العام مقابل عدم مضيها قدماً في شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400.
وبدلاً من ذلك، ظلت تركيا مصرة على أنها ستمضي قدماً في شراء منظومة الدفاع الصاروخي الروسية إس-400، الأمر الذي قد يعقد مبيعات الأسلحة الأميركية في المستقبل لا سيما تسليم 100 طائرة من الجيل الخامس لطائرات إف-35 لايتينينغ 2 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وطلبتها تركيا.
ونقلت وكالة بلومبيرغ للأنباء عن مسؤولين تركيين لم تذكر اسمهما قولهما إن أنقرة لا تستطيع قبول العرض الأميركي لأنه لا يتضمن أي اتفاقية قرض أو اتفاقية لمشاركة تكنولوجيا النظام.
وتعارض الولايات المتحدة صفقة إس-400 لأن النظام الروسي لا يتوافق مع أنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) الغربية. وتخشى واشنطن أيضاً من أنه إذا قام الجيش التركي بتشغيل طائرات إف-35 ومنظومة إس-400، فإن ذلك سيسمح لروسيا باستقاء معلومات حساسة عن الطائرات المقاتلة المتقدمة.
زر الذهاب إلى الأعلى