السيسي يبجث مع حفتر مستجدات الوضع في طرابلس

محرر النشرة الدولية –
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، اليوم الأحد في القاهرة، في زيارة مفاجئة، بحسب مصادر دبلوماسية معنية بالملف الليبي، فيما اكتفى المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، بالقول إنها جاءت لـ”بحث مستجدات وتطور الأوضاع في ليبيا”.

وتأتي الزيارة وسط تصاعُد الحملة العسكرية التي تشنها قوات حفتر ضد العاصمة طرابلس الواقعة تحت سيطرة حكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وبحسب مصادر دبلوماسية مصرية، فإن الاستقبال الرسمي لحفتر، في قصر الاتحادية، جاء بـ”أوامر” سعودية، مؤكدة أن دخول الرياض بشكل معلن مؤخراً بقوة في الملف الليبي، كان كلمة السر في تسريع وتيرة الأحداث، وتشجيع حفتر على التوجه العسكري نحو العاصمة.

وكان الناطق باسم الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الوطني، العقيد محمد قنونو، قد قال إن سلاح الجو التابع لهم “نفذ بين الأمس واليوم 21 طلعة قتالية”، فيما حققت القوات التابعة لهم “تقدمات كبيرة في كافة المحاور” جنوب العاصمة طرابلس التي تشهد اشتباكات عنيفة بين قوات تابعة لحكومة الوفاق وقوات حفتر.

وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أعربت القاهرة عن بالغ القلق من الاشتباكات التي اندلعت في عدد من المناطق الليبية، مناشداً جميع الأطراف ضبط النفس ووقف التصعيد، وأكد البيان على موقف مصر الثابت والقائم على دعم جهود الأمم المتحدة، والتمسُّك بالحل السياسي كخيار وحيد للحفاظ على ليبيا، وضمان سلامة ووحدة أراضيها، وحماية مقدرات شعبها وثرواته من أي سوء.

كما دعت الخارجية المصرية إلى ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب، واجتثاثه من كافة الأراضي الليبية، ويتهم خليفة حفتر حكومة الوفاق، برئاسة السراج، بإيواء إرهابيين من القاعدة وتنظيمات متطرفة أخرى

وتعتمد حكومة الوفاق الوطني، التي أُعلنت في مارس/آذار 2016 برئاسة فايز السراج، على مجموعة ميليشيات من أجل الحماية وضبط الأمن، وتقوم هذه الميليشيات بعدد من الأنشطة، تشبه دور قوات الأمن وحماية المؤسسات، وتصل إلى ترحيل المنافسين في الأراضي التي يتم الاستيلاء عليها، والضغط على المؤسسات المالية.

زر الذهاب إلى الأعلى