تقارير حقوقية تسجل 120 حالة وفاة تحت التعذيب في السجون التركية… آخرها الفلسطيني زكي مبارك

النشرة الدولية –

كشفت تقارير حقوقية حديثة عن تسجيل نحو 120 حالة وفاة تحت التعذيب في السجون التركية، كان أخرها إعلان سلطات البلاد انتحار الفلسطيني زكي مبارك شنقاً في زنزانة انفرادية، بعد اعتقاله بتهمة التجسس لصالح الإمارات العربية المتحدة، فيما رفض ذويه الرواية التركية، معتبرين أن ما حدث له عملية تصفية، كما طالبوا بالسماح لهم دخول البلاد وتسلّم جثمانه.

وشهد السجن نفسه من العام الماضي وفاة الطبيب إبراهيم خليل أوزافوز تحت التعذيب الوحشي، والذي اعتقل كجزء من عملية مطاردة الحكومة التركية لأعضاء مزعومين في حركة غولن.

وعلى رغم إعلان السلطات التركية أن الطبيب إبراهيم أوزافوز، انتحر في السجن، إلا أن الصحافي التركي جوفين كشف عن عملية القتل، قائلاً إن جثة الطبيب تظهر آثاراً للتعذيب شهدها أفراد الأسرة، الذين جاؤوا لاستعادة رفاته لإقامة جنازة في إسطنبول.

وفي سياق متصل، طالبت منظمات حقوقية السلطات التركية بالإفراج عن السجينة شيماء تكين المعتقلة مع طفلها الرضيع، بعد أن اعتقلتها السلطات وهي حامل في شهرها الخامس، لتنجب طفلها بمفردها في مشفى السجن، ليفرج عنها موقتاً قبل أن تعاد مرة أخرى للمعتقل.

ومع مطالبات أقاربها بمواصلة محاكمتها دون اعتقال، قدم نائب حزب الشعوب الديمقراطي عمر فاروق أوغلو مذكرة لوزارة العدل قال فيها: «إن تكين لا يوجد معها مرافق، ولم يصدر خبر إطلاق سراحها، وستعود مع طفلها إلى مهجعها في السجن البارد».

وأضاف عبر حسابه في «تويتر»،: «إنه من اللافت أن هذا الظلم يحدث في تركيا عام 2019، إنها الذهنية غير القانونية التي تعتقل الأمهات في فترة النفاس مع أطفالهن الرضع».

وكانت صحيفة «زمان» التركية كشفت النقاب عن ارتفاع عدد المعتقلين السياسيين في تركيا منذ تولي رجب أردوغان الحكم في تركيا عام 2005، إذ بلغ عدد المعتقلين 240 ألف تركي مقابل 52 ألفاً قبل سيطرة حزب «العدالة والتنمية» على مقاليد الحكم في تركيا.

وقالت الصحيفة أواخر عام 2018: «رغم أن الطاقة الاستيعابية للزنزانة الواحدة في السجن 5 أفراد فقد لجأت السلطات التركية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة إلى أن تستوعب الزنزانة 35 سجيناً فضلاً عن نقص الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمعتقلين».

وفي شأن متصل، استحدثت الحكومة التركية قانوناً يسمح بسجن الأطفال، فيما رصدت منظمات حقوقية حالات تعذيب للأطفال والنساء في التحقيقات، لافتة إلى أن 700 طفل يقبعون في السجون وأن 64 في المئة منهم تحت 3 سنوات.

زر الذهاب إلى الأعلى