ترامب لا يستبعد مواجهة عسكرية مع إيران ويفرض عقوبات جديدة عليها تشمل قطاعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس
وقال إن على “القادة الإيرانيين الاتصال بي والجلوس للتحدث لإبرام اتفاق جيد يساعدهم على الخروج من أزمتهم الاقتصادية”.
وتأتي هذه التصريحات للرئيس الأمريكي، بعد إصداره اليوم أوامر تنفيذية لفرض عقوبات جديدة على إيران. وتشمل العقوبات قطاعات الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس.
وأضاف ترامب أن الفترة المقبلة ستشهد فرض مزيد من العقوبات على إيران ما لم تعلن عن تعديل سلوكها جذريا، مؤكدا أن العقوبات الجديدة تمثل رسالة تحذير لباقي الدول من مغبة السماح بوصول صادرات المعادن الإيرانية إلى موانئها.
وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قررت إيران تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع الدول الكبرى، في ظل تشديد الولايات المتحدة من عقوباتها على نظام طهران.
وكشفت وكالة “أسوشيتد برس” نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن أميركا تستعد لإرسال مزيد من القوات إلى الشرق الأوسط رداً على تهديدات مزعومة قيل إن إيران تشكلها على العسكريين الأميركيين في المنطقة.
وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم إنه من المتوقع أن تنشر واشنطن قاذفتين جديدتين في المنطقة، وأضاف أحدهم أن المشاورات جارية حول إمكانية إعادة نشر بطاريات منظومات “باتريوت” الصاروخية في الشرق الأوسط.
ولم يتخذ بعد قرار نهائي بشأن نشر “باتريوت” في الشرق الأوسط، وقد يتوقف الأمر على ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعتقد أن إيران تتخذ خطوات لتقليص تلك “المخاطر” المزعومة.
وسحبت واشنطن بعض بطاريات “باتريوت” من البحرين والكويت والأردن العام الماضي، ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك المنظومات ستعود إلى نفس الدول، في حال تبني القرار.
وجاءت هذه الأنباء بعد أيام من إرسال واشنطن مجموعة سفن ضاربة برئاسة حاملة الطائرات “ابراهام لينكولن” برفقة قوة من القاذفات إلى المنطقة، ردا على زيادة المخاطر التي تشكلها إيران وحلفاؤها في المنطقة على العسكريين الأمريكيين، حسب زعم الولايات المتحدة.
وكشف مسؤولون أميركيون لوسائل الإعلام بعض تفاصيل تلك المخاطر، بما فيها أن قلق أميركا يعود على وجه الخصوص إلى نشر طهران صواريخ على قوارب صغيرة قبالة سواحلها.
وكانأعلن مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون الأحد أن الولايات المتحدة سترسل حاملة طائرات وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط، في رسالة “واضحة لا لبس فيها” إلى إيران.
وقال بولتون في بيان “ردا على عدد من المؤشّرات والتحذيرات المقلقة والتصاعديّة، ستنشر أميركا حاملة الطائرات يو إس إس أبراهام لينكولن وقوّةً من القاذفات في منطقة القيادة المركزية الأميركية” في الشرق الأوسط.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، قبل أيام، إرسال حاملة طائرات وقاذفات “بي 52” إلى الخليج العربي، بسبب ما وصفته بأنه تهديد جديد من طهران.
وفي وقت سابق، قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، إن قرار إرسال حاملة الطائرات الأميركية “أبراهام لينكولن” إلى الخليج العربي جاء “لردع التهديد الإيراني في المنطقة”.