رمضان كريم* د. نرمين الحوطي
النشرة الدولية –
قبل أن يبدأ الشهر الفضيل وما قمنا به من تنويه في مقالنا بالأمس مبارك عليكم الشهر عما تقوم به بعض الجهات الحكومية من تصليحات كما لو أنها تتسلط بالعمل والإزعاج مع الشهر الفضيل، ومن هذا وذاك عرفنا اليوم من هي الجهة الحكومية المسؤولة عن تلك الواقعة وقبل أن نكشف لكم عن الجهة نقول لكم القصة:
في مساء يوم الأحد كانت الأغلبية مشغولة في التبريكات بالشهر الفضيل، والآخرون منهمكون في شراء «أغراض رمضان»، ومن هذا وذاك بقي صوت الرعد وقوة البرق في سماء الله عز وجل، وبدأ المطر بالنزول في عدة مناطق بعروس الخليج، وعندما أدركت عدم استقرار الجو واحتمال نزول الأمطار بغزارة كما سمعنا تذكرت على الفور الحفرة التي حفرت قبل أسبوع أمام المنزل وكنت أظن أن وزارة الكهرباء هي من تقوم بالعمل فقمت بالاتصال بأحد مسؤولي الكهرباء، وبعد التهنئة والمباركة بشهر رمضان أبلغته أنه توجد أعمال للوزارة أمام المنزل وأمام فرع الجمعية وأن الحفرة ليست بسيطة وأن الأسلاك جميعها مكشوفة، وإذا تعرضت للأمطار من الممكن أن تحدث كارثة وأنهيت المكالمة مع المسؤول على وعد منه بأنه سيتابع الموضوع، وبالفعل أتت لي مكالمة بعد نصف ساعة من أحد المهندسين لإحدى الشركات المتعاقدة مع وزارة الكهرباء فقال لي: أنا الآن متواجد في المكان ولكن تلك التصليحات لا تخص وزارة الكهرباء بل تخص وزارة المواصلات. فقلت له: أيا كانت الوزارة المختصة، تلك ليست قضيتنا، المهم عندي بأن تلك الحفرة تردم لسلامة سكان المنطقة، فمن بعد إذنك إذا تقدر أن تتصل بالمختصين عن ذلك أكون شاكرة لك وستقوم بالحفاظ على سلامة الآخرين.
انتهت المحادثة وانتهت المشكلة أيضا لأنه بالفعل قام المهندس بالاتصال مع الجهات الأخرى إلى أن أتت الشركة أو الجهة أيا كانت، وقاموا بردم الحفرة التي كان من المفترض أن يردموها ويعيدوا الشارع كما كان بعد إصلاحاتهم، ولكن للأسف لم يفعلوا ذلك إلا بعد الاتصالات من الجهات الأخرى!
والسؤال هنا لوزارة المواصلات: أين أنتم من سلامة المواطنين؟ من قام بمتابعة التصليحات؟ ألم ير أن مكان التصليحات مقابل فرع جمعية وبجانب حديقة للأطفال؟ ألم تخشوا أن يسقط طفل أو امرأة كبيرة في العمر بها؟
بل السؤال الذي يطرح نفسه: أليس بعد انتهاء أعمالكم وتصليحاتكم وجب عليكم إعادة الشارع كما كان؟ أم تنتظرون الاتصالات من جهات أخرى لتكملوا أعمالكم؟ بس شنو نقول غير الله المستعان ورمضان كريم.
٭ مسك الختام: كل الشكر لوكيل وزارة الكهرباء والماء م.محمد بوشهري على متابعته للموضوع مع العلم أنه لم يكن يخص وزارته، لكن الموضوع يخص أمن أبناء الكويت وسلامتهم، عساك على القوة.
الانباء الكويتية