واشنطن ترصد «صواريخ باليستية إيرانية» في الخليج وطهران: 60 يوماً وإلا
وكالات –
رفعت التهديدات والتهديدات المضادة بين الولايات المتحدة وايران منسوب التوتر العالي اصلا في الشرق الأوسط، وسط مخاوف من تحول التهديدات الى مواجهة سواء بالاصالة أو بالوكالة.
وفي اطار حشد اميركا المزيد من قواتها الضاربة، كشف مسؤولون لرويترز أنها سترسل قاذفات من طراز بي-52 كجزء من القوات الإضافية التي ستنشرها في الشرق الأوسط للتصدي لما تقول إدارة الرئيس دونالد ترامب إنها «مؤشرات واضحة» على أن إيران وقوات وكيلة عنها ربما تستعد لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة.
وقال مسؤولون أميركيون، طلبوا عدم نشر أسمائهم، إنه سيجري نشر أربع قاذفات من طراز بي-52 لكن هذا العدد قد يتغير.
وجاء الاعلان بعد يوم من اعلان الجيش الأميركي ارسال حاملة الطائرات أبراهام لنكولن إلى المنطقة.
وفي جديد التسريبات، ان واشنطن تشتبه في أن إيران نشرت صواريخ باليستية قصيرة المدى على متن السفن الموجودة في مياه الخليج.
وتقول شبكة «CNN» الأميركية، إن واشنطن توصلت إلى هذا الاستنتاج بعد تلقيها معلومات استخباراتية ذات صلة، مشيرة إلى أن هذا السبب هو الذي دفع مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي جون بولتون في 5 مايو إلى تهديد إيران بحاملة الطائرات العملاقة «ابراهام لينكولن».
ولاقت هذه الخطوة الميدانية، تحركا ديبلوماسيا يقوده وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، الذي زار العراق بشكل مفاجئ قبل الانتقال الى الدول الغربية الحليفة.
واجتمع مع رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي ونقل اليه المخاوف الأمنية الأميركية.
وذكر بومبيو أن الهدف من الاجتماع هو إطلاع المسؤولين العراقيين على «الخطر المتزايد للهجمات الوشيكة الذي رصدناه»، وسط معلومات عن طلب أميركي من الحكومة العراقية بتعجيل وضع الميليشيات المسلحة الموالية لايران تحت سيطرتها.
وقال: «لقد تحدثنا عن أهمية أن يضمن العراق قدرته على توفير الحماية المناسبة للأميركيين في بلدهم»، مشيرا إلى أن المسؤولين العراقيين «أظهروا لي أنهم يدركون أن هذه مسؤوليتهم».
وأضاف أنه قام بهذه الزيارة إلى العراق لأن إيران «تصعد نشاطها».
وقال بومبيو: «أردنا أن نطلعهم على سيل التهديدات المتزايد الذي رأيناه وإعطاءهم خلفية أكثر قليلا حول ذلك حتى يتمكنوا من تأكيد أن يقوموا بكل ما بوسعهم لتأمين الحماية لفريقنا».
التصعيد الأميركي، قابلته إيران بإعلانها تعليق بعض تعهداتها في الاتفاق النووي، وكذلك وقف الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب والذي كانت تعهدت به بموجب الاتفاق النووي الموقع في فيينا عام 2015 وفرض قيودا على انشطتها النووية، بحسب ما أعلن المجلس الاعلى للامن القومي في بيان نشرته وكالة الانباء الايرانية الرسمية.
وقالت وزارة الخارجية الايرانية انها ابلغت سفراء الدول الكبرى التي لاتزال موقعة على الاتفاق، المانيا والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا، بقرارها رسميا.
وهدد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم بمستوى مرتفع إذا لم تف القوى العالمية بتعهداتها بمقتضى الاتفاق النووي.
وفي كلمة بثها التلفزيون الرسمي أن بقية الدول الموقعة على الاتفاق (4+1)، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا، امهل الرئيس الايراني الاطراف الدولية 60 يوما لتنفيذ تعهداتها بحماية القطاع النفطي والمصرفي بإيران من العقوبات الأميركية، وإلا فإن طهران ستتخذ خطوتين اضافيتين هي التخلي عن تخصيب اليورانيوم بمستوى 67ر3 درجة اي التخصيب من دون سقف محدد والخطوة الاخرى الشروع بإكمال مفاعل (اراك) للماء الثقيل.
وحذر روحاني من رد حازم إذا أحيلت القضية النووية الإيرانية إلى مجلس الأمن الدولي ولكنه قال إن طهران مستعدة للتفاوض بشأن برنامجها النووي.
وقال انه بلاده ابلغت دول مجموعة (4+1)، انه في حال جاءت الى طاولة المفاوضات في غضون هذه المدة وتوصلنا الى نتائج تحقق مصالحنا خاصة في قطاعي النفط والمصارف عندها سنعود الى النقطة التي كنا فيها.
وجدد روحاني استعداد بلاده للتفاوض حول الاتفاق النووي من اجل تنفيذه بشكل افضل، مؤكدا في الوقت نفسه عدم استسلام بلاده امام «الغطرسة» وهي مستعدة للرد بقوة على اي عدوان عليها.
من جهة اخرى، حذر روحاني الاوروبيين من مغبة وقف طهران تعاونها معهم في مجال المخدرات وموجة المهاجرين الى اوروبا قائلا: «لولا دور ايران لكان الارهاب اليوم يضرب عواصمكم ونحن منعنا وصول المخدرات الى بلدانكم وتعرفون ان هذه الاجراءات بحاجة الى مليارات الدولارات وفي الظروف التي اوجدتها أميركا لا نستطيع تسديد هذه التكاليف».