اعتراضات فلسطينية على قرار الحكومة تدريس الطلاب أقوال الرئيس عباس

النشرة الدولية –

وقعت أكثر من 200 شخصية فلسطينية، عريضة تطلب فيها من رئيس السلطة الوطنية، أن يلغي القرار الذي صدر يوم الخميس الماضي، بإضافة أقواله إلى المناهج المدرسية، يتعلمها الطلاب من خلال كُتيّب جديد أعلن عنه وزير التربية والتعليم تحت عنوان ”قدوتنا رئيسنا“.

وكانت الحكومة الفلسطينية عقدت حفلًا، يوم الخميس الماضي، بحضور وزيري التعليم والثقافة، وأعضاء من اللجنة المركزية والتنفيذية لمنظمة التحرير، أطلقت فيه الكتاب الذي يتضمن اقتباسات من كتب وندوات للرئيس عباس، ليكون جزءًا من المناهج المدرسية.

وقد أثارت الخطوة زوبعة من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، استذكر فيها النشطاء أن للرئيس عباس أقوالًا في وجوب التنسيق الأمني مع إسرائيل، وغير ذلك من المواقف التي لا يجوز تعليمها للأجيال القادمة.

ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، اليوم السبت، عن الكاتبة الفلسطينية، ناديا حرحش، قولها إنها اعتقدت في البداية أن هذه مجرد مزحة أو شائعة، فهو يذكرني بالكتاب الأخضر للرئيس الليبي السابق، معمر القذافي، الذي كان تضمن أقوالًا ونظريات يراد تعليمها للطلاب والأجيال القادمة، كما قالت.

وبنفس المعنى أعلنت حركة حماس رفضها للفكرة؛ بدعوى أن مناهج التعليم يُفترض أن تُرسخ في أذهان الناشئة مفاهيم أخرى مختلفة تمامًا عن التي دأب عباس على قولها.

وتتضمن مذكرة الاعتراض التي وقعها أكثر من 200 شخصية أكاديمية وسياسية ومدنية، القول بأن مفاهيم التعليم الفلسطينية يُفترض أن تتضمن غرس ثقافة الحرية والكرامة والمساواة، وليس تمجيدًا لشخص الرئيس وتعظيمًا لأقواله التي طالما اختلفت بشأنها الآراء.

زر الذهاب إلى الأعلى