غريفثس يؤكد وقوف اليمن ما بين مفترق الحرب والسلام ويدعو الأطراف لتنفيذ المرحة الثانية من إتفاق الحديدة

محررة النشرة الدولية –

أعرب المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، مارتن غريفتس، عن قلقه الشديد إزاء الهجوم الذي نفذته طائرة بدون طيار بالأمس على منشآت أرامكو في المملكة العربية السعودية، معتبرا مثل هذه الأحداث بمثابة تهديد للإنجازات التي تم تحقيقها حتى الآن بشق الأنفس في الحديدة.

جاء ذلك الافادة التي استعرضها غريفتش أمام اجتماع مجلس الأمن اليوم “الأربعاء”، معلنا خلاله عن أناليمن لا يزال يقف أمام مفترق طرق بين الحرب والسلام”، داعيا الطرفين المعنيين للعمل على الاتفاق على الخطة التشغيلية للمرحلة الثانية من اتفاق إعادة الانتشار في الحديدة. واعتبر المبعوث الأممي لأعضاء المجلس موجز عن آخر التطورات على الأرض، بما في ذلك المعنية بمغادرة القوات الحوثية الانقلابية للموانئ الثلاثة للحديدة، والجهود التي بذلهاالجنرال مايكل لوليسجارد وفريقه من بعثة الأمم المتحدة لدعم تنفيذ اتفاق الحديدة هناك.

مؤكدا على أن هذه التطورات ستسهم في لعب دور رائد في دعم مؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية وتعزيز المراقبة من قبل الأمم المتحدة. وأكد على استعداد الأمم المتحدة للمساهمة في تحسين إنتاجية وكفاءة ميناء الحديدة، مؤكدا على أن تنفيذ هذا اتفاق ستوكهولم لن يكون سهلا. وكشف عن خطة لتوظيف اعتبارا من السبت المقبل أكثر من 4000 شخص للعمل بالحديدة.

وتطرق إلى الاجتماع الذي عقد أمس في العاصمة الأردنية، لبحث عدد من القضايا وخاصة المتعلقة بالاقتصاد اليمني، وشدد على أهمية التأكد من أن إيرادات الموانئ تستخدم جميعها لصالح الشعباليمني في جميع أنحاء البلاد. كما اعتبر غريفثس “التقدم في اتفاق الحديدة لا يزال مهددا بسبب الحرب”، مضيفاً “نرى بوادر حرب جديدة في المنطقة”.

كما اعتبر أن “مهمة الأمم المتحدة باليمن غير يسيرة وآمنة”. واعتبر التطورات الإيجابية في الحديدة بأنها مجرد خطوة البداية، مشددا على أهمية متابعتها بإجراءات ملموسة من الأطراف للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق، بما في ذلك ضمان الحفاظ على الزخم الحالي لتنفيذ الخطوات اللاحقة لعمليات إعادة الانتشار المتبادلة فيالحديدة والتأكد من قدرة الأمم المتحدة على زيادة دورها في الموانئ اليمنية.

وقال “على الرغم التطورات الإيجابية من أهمية الأيام القليلة الماضية، إلا أن أن اليمن لا يزال على مفترق طرق بين الحرب، ولا سيما في ظل تصاعد العنف في مناطق أخرى في البلاد التي لا تزال تثير القلق. وأكد على أن التقدم الملموس الذي تم تحقيقه في الحديدة سيسمح بالتطلع إلى المفاوضات لإنهاء الصراع وتمكين استئناف الانتقال السياسي.

وأعرب عن أمله في أن يتمكن الطرفان من بدء المفاوضات في أقرب وقت ممكن، ولا سيما وأنهم وضعوا الكثير من الأساس لهذه المناقشات، بما فيها المبادئ الأساسية المعروفة للحل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وعلى رأسها القرار 2216. وأكد على أن هذه المفاوضات تتطلب الصبر وحسن النية وبطبيعة الحال وتنازلات من الجانبين.

وشدد على أهمية إشراك النساء وممثلي المناطق الجنوبية في عملية السلام.

وعلى صعيد استعرض منسق الشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الأوضاع الإنسانية الصعبة في اليمن، والجهود التي يبذلها وكالات الأمم المتحدةلتخفيف المعاناة عن الشعب اليمني، لافتا بشكل للمساعدات المالية الكبيرة والمحورية التي قدمتها كل من دولتي الإمارات والسعودية لتمويل العمليات الإنسانية في اليمن وتأمين حاجات اليمنيين.

وذكر بأن هناك 10 ملايين يمني بأمسالحاجة للمساعدات الغذائية، نوه إلى أن الأمم المتحدةا ستطاعت تنفيذ أكبر عملية إنسانية في اليمن خلال الشهور القليلة الماضي، بما في ذلك تنفيذ حملة للتطعيم ضد الكوليرا لأكثر من مليون شخص في صنعاء.

وأشار إلى أنالأمم المتحدة كلّفت فريقاً مستقلا لمراقبة وصول المساعدات لليمن، لافتا إلى أن معظم الطرق لإيصال المساعدات منقطعة، وبأن الطريق الأساسي بين عدنوصنعاء منقطع ويؤثر على العمل الإنساني، ذلك على الرغم من بعض التقدم الذي تم إحرازه ووصول بعثة إنسانية للبحر الأحمر.  وأكد على أن عملية إصلاح مطاحن البحر الأحمرستستغرق أسابيع.

من جهتها، كشفت المديرة التنفيذية لليونيسف عن مقتل 8 أطفال بمعدل يومي، ن. وهناك 5 ملايين طفل دون سن الخامسة باليمن يعانون من التقزّم. ولفتت إلى إستمرار تجنيد الحوثيين لنحو 3 آلاف طفل باليمن، بينما هناك ما يزيد عن مليوني طفل يمني خارج المدارس”.

واعتبرت أن “اليمن تراجع 20 عاماً من التنمية في 4 سنوات من الحرب”، حيث تم تدمير نصف مستشفيات وعيادات اليمن. وختمت مؤكدةً أن “اليمن على وشك الانهيار الكامل”، حيث إن “15 مليون طفل باليمن يطالبون بإنقاذهم”.

ومن جانبه اتهم المندوب الأميركي في الأمم المتحدة الميليشيات الحوثية باستخدام صواريخ متطورة بمواصفات إيرانية، وحمل إيران المسؤولية الرئيسية عن مفاقمة الأزمة اليمنية بسبب دعمها للحوثيين بالسلاح والصواريخ. وطالب الحكومة الإيرانية إلى الوقف الفوري لعمليات تزويدها الميليشيات بالأسلحة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى