هل تتجاوز بورصات الخليج الخسائر المليارية بعد تغريدات جديدة لـ”ترامب”؟

النشرةالدولية –

توقع محللون أن تشهد الأسواق الخليجية مزيداً من الصعود المؤقت في جلسة اليوم الأربعاء لتتمكن من محو الخسائر المليارية تزامناً مع إطلاق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تغريدات بشأن فرصة جديدة لعقد اتفاق مع الصين بعد تصاعد وتيرة الحرب التجارية الأيام الماضية، بحسب ما نشر موقع “مباشر”

وذكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر” “أنه لا يزال هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين”. وحولت تلك التغريدة مجريات التداول في الأسواق العالمية وفي مقدمتها الأمريكية التي ارتفعت خلال جلسة أمس الثلاثاء بعد الخسائر الفادحة التي سجلتها في جلسة الاثنين.

وعلى ذات الخطى، عوضت مؤشرات الأسواق الخليجية جزءاً من خسائر أمس الثلاثاء وكان في صدارتها سوق دبي الذي حقق أفضل أداء عالمي وفقاً لرصد لـ”بلومبيرج” وذلك بعد أن منيت بخسائر مليارية جديدة، وذلك على إثر التوترات الجيوسياسية بالمنطقة، بعد أن تعرضت 4 ناقلات نفطية لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات.

وقال محمد مهدي الخبير الاقتصادي إنه وبعد جلسة الاثنين الأسود 13 مايو الجاري وعلى إثر التوترات الجيوسياسية مع إيران واشتداد وتيرة حروب ترامب التجارية فقدت الأسواق العالمية نحو تريليون دولار من قيمتها.

وأوضح أن نصيب البورصات الخليجية من تلك الخسائر كان نحو 3 مليارات دولار فقط لتحافظ الأسواق الخليجية بصعوبة على قيمتها السوقية فوق التريليون دولار بنهاية جلسة الاثنين الماضي.

وأشار إلى أن الأثر الفوري المباشر للأحداث الراهنة التي تستعد الأسواق لاستيعابها بعد تأكيد كل من الولايات المتحدة الأمريكية والصين على مسار المفاوضات التجارية رغم تبادل رفع التعريفات الجمركية الأخيرة وهو ما ظهر جلياً على المؤشرات الأمريكية التي تلونت بالأخضر في جلسة الثلاثاء.

وقال إن ذلك سينسحب بالطبع على مؤشرات الأسواق الخليجية مؤقتاً التي تتفاعل بنفس النمط والمبررات الراهنة مع حركة الأسواق العالمية.

وأوضح علي الحمودي المحلل بالأسواق العالمية والإقليمية، أن القرارات المفاجئة التي اتخذتها مؤسسة “إم إس سي أي” للأسواق الناشئة بشأن ترقية بعض الأسهم على مؤشرها للشركات الكبيرة والصغيرة كانت العامل الأكبر في عودة المكاسب للأسواق وتعويض خسائر الاثنين الماضي الذي اشتهر بالاثنين “الأسود”.

وأضاف الحمودي، أنه على الرغم من تزايد التوترات الجيوسياسية بالمنطقة إلا أن تلك القرارات ساهمت في تخفيف وطأتها على المتعاملين بالأسواق ودفعتهم وخصوصاً الأجانب لزيادة المراكز بالأسهم الكبرى التي كان يتوقع لها الحذف من المؤشر وذلك كان واضحاً انعكاسه على أسهم مجموعة إعمار العقارية بالإمارات.

وأعلنت مؤسسة مورجان ستانلي لمؤشرات الأسواق إم إس سي آي أنها ستضيف 30 شركة من سوق الأسهم السعودية خلال المرحلة الأولى، اعتباراً من 28 مايو الجاري، على أن يبلغ وزن هذه الشركات الإجمالي 1.42 بالمائة من مؤشر MSCI للأسواق الناشئة.

ومع مراجعة “إم إس سي آي” نصف السنوية لأسهم الإمارات أظهرت إبقاء “إعمار مولز” و”إعمار للتطوير” ضمن المؤشر القياسي لتخالف بذلك التوقعات التي كانت تشير في السابق لحذفها من المؤشر ذاتها، كما أبقت المؤسسة على عدم تغيير وزن “أبوظبي الأول” كما كان متوقعاً.

وانعكس ذلك على أسهم مجموعة “إعمار” حيث ارتفع سهم “إعمار للتطوير” بنسبة 8.05% وزاد “إعمار مولز” ملامساً الحد الأعلى بنسبة 13.75% إلى 1.82 درهم، وتفاعل سهم الشركة الأم “إعمار العقارية” مع تحركات المستثمرين، ليرتفع بنسبة 5.05% إلى 4.37 درهم.

وأعلنت “إم إس سي آي” في مراجعتها نصف السنوية لمؤشرات الأسواق الناشئة عن إضافة شركة “دانة غاز” ضمن مؤشر “إم إس سي آي” للشركات الصغيرة.

وبحسب المراجعة، خرجت “داماك العقارية”، من مؤشر “إم إس سي آي” القياسي العالمي، فيما انضمت شركة سوق دبي المالي إلى مؤشر “إم إس سي آي” للشركات الصغيرة، وخرجت “أمانات القابضة” من المؤشر نفسه.

وأشار إلى أن من العوامل التي ستؤثر على التداولات بالأسواق الخليجية أيضاً في تلك الفترة اقتراب انتهاء فترة الإفصاح عن النتائج الفصلية للشركات المدرجة وهو الأمر الذي سيكون بمثابة البوصلة للمحافظ التي تهتم بالاستثمار متوسط وطويل الأجل بأسهم المنطقة.

وعلى مستوى السوق السعودي، قال محمد الميموني المحلل بأسواق الأسهم لـ”مباشر” إن ارتفاعات السوق السعودي بالأمس تؤكد أن الأحداث الأخيرة بخصوص الشأن الجيوسياسي أثرها غير جوهري وليست مؤثرة على المدى الطويل رغم بعض التقلبات الحالية.

وأعلنت وزير النفط السعودي أمس تعرض محطتي ضخ نفط في منطقة الرياض لهجوم بطائرات مسيرة.

وقال الميموني إن السوق اكتسبت مناعة من الأحداث من تلك النوعية خلال السنوات القليلة الماضية، وأصبح التركيز ينصب أكثر على أساسيات السوق الرصينة من شركات ذات ملاءة مالية جيدة وذلك إشارة إلى تزايد عمليات الشراء بالأمس.

وأوضح أن عمليات البيع القوية في الأيام الماضية دفعت كثيراً من الشركات إلى الانخفاض دون مكررات ربحيتها؛ وبالتالي تراجع المستويات السعرية وهو ما جعلها فرصة كبيرة للشراء في جلسة الأمس.

ومؤشر مكرر الربحية للأسهم يعد من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها مديرو محافظ الاستثمار وكبار المستثمرين إلى جانب مؤشر مضاعف القيمة الدفترية إلى السوقية، وذلك قبل اتخاذ قرارهم بالاستثمار في الأسواق المالية.

بدوره، قال مدير عام شركة الأنصاري للخدمات المالية إن الأسواق تمكنت من استعادة الثقة، والعودة مرة أخرى إلى مستوياتها، بعد التراجع الكبير في جلسة الاثنين الماضي.

وأوضح إياد البريقي أن التراجع يوم الاثنين الماضي كان غير مبرر، وغير مبني على أسباب فعلية، وإنما بسبب تخوف زائد عن الحد أصاب المتداولين.

وأضاف أن السوق تمكن في فترة وجيزة من استعادة معظم مستويات الأسعار، كما استغل مستثمرون الفرص بعد نزول الأسعار إلى مستويات مغرية، ومن استغل هذه الفرصة حقق أرباحاً جيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button