“داو جونز” يسجل رابع أسبوع من الخسائر والنفط يرتفع بدعم من مخاوف بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط
النشرة الدولية –
أغلقت بورصة وول ستريت منخفضة، الجمعة، بفعل خسائر لأسهم القطاع الصناعي وشركات التكنولوجيا مع استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما سجل المؤشر Dowjones الصناعي رابع أسبوع على التوالي من الخسائر في أطول سلسلة انخفاضات أسبوعية في ثلاث سنوات.
وأنهى DowJones جلسة التداول منخفضاً 99.68 نقطة، أو 0.39%، إلى 25763 نقطة في حين هبط المؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً 16.79 نقطة، أو 0.58%، ليغلق عند 2859.53 نقطة.
وأغلق المؤشر Nasdaq المجمع منخفضاً 81.76 نقطة، أو 1.04%، إلى 7816.29 نقطة.
وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسارة مع هبوط Nasdaq بـ 1.27% وS&P500 بـ 0.76% وDowJones بـ 0.69% .
على صعيد متصل انخفضت الأسهم الأوروبية بعد مكاسب حققتها على مدى ثلاث جلسات، في الوقت الذي يشهد تصعيداً من جهة بكين مع واشنطن بشأن التجارة، مما يضغط على الإقبال على المخاطرة.
وتراجع المؤشر Stoxx600 الأوروبي 0.36%، ومع ذلك فقد حقق المؤشر الأوروبي مكاسب أسبوعية بـ 1.16%.
وتسبب تصاعد الحرب التجارية، التي تهدد بإلحاق الضرر بالنمو العالمي، في انخفاض المؤشر الأوروبي 4.6% في الأسبوعين الماضيين. ويشير متعاملون إلى انخفاض في أحجام التداولات كمؤشر على أن المستثمرين غير مقتنعين بموجة الارتفاع هذا الأسبوع.
وتصدر المؤشر Dax الألماني الزاخر بشركات التصدير قائمة المؤشرات المتراجعة بين دول المنطقة حيث تراجع بـ 0.58% مع تراجع سهم BMW بـ 7.5% بعد تداول أسهمها دون الحق في توزيع أرباح، ولكن هذا لم يؤثر على قدرته بتحقيق الأرباح الأسبوعية إذ ارتفع بـ 1.49% خلال الأسبوع.
وتراجعت أسعار النفط الجمعة مايو متضررة من مخاوف بشأن الطلب وسط مواجهة في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، لكن الخامين القياسيين كليهما ينهيان الأسبوع على مكاسب بدعم من تهديد متزايد للشحنات في الشرق الأوسط بسبب التوترات السياسية بين أمريكا وإيران.
وأنهت عقود برنت جلسة التداول منخفضة 41 سنتاً، أو 0.6%، لتبلغ عند التسوية 72.21 دولار للبرميل. وعلى مدار الأسبوع سجل خام القياس العالمي زيادة بحوالي 0.2% بعد أن أنهى الأسبوع الماضي بلا تغير يذكر.
وتراجع خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 11 سنتاً، أو 0.20%، لينهي الجلسة عند 62.76 دولار للبرميل وينهي الأسبوع على مكاسب بحوالي 1.7%.
وما زالت الأسواق تنتظر قراراً من منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” ومنتجين آخرين بشأن ما إذا كانوا سيواصلون تخفيضات الإمدادات التي أدت إلى صعود الأسعار بأكثر من 30% منذ بداية العام الحالي.
الى ذلك هبطت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أسبوعين مع صعود الدولار بدعم من بيانات اقتصادية أمريكية قوية وهو ما دفع المعدن النفيس لتسجيل أكبر خسارة أسبوعية في شهر.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.7% إلى 1277.21 دولار للأونصة في نهاية جلسة التداول بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى 1274.51 دولار وهو أدنى مستوى له منذ الثالث من مايو أيار.
وينهي المعدن الأصفر الأسبوع منخفضاً 0.6% وهى أكبر خسارة أسبوعية منذ التاسع عشر من أبريل نيسان.
وتراجعت العقود الأمريكية للذهب 0.82% لتبلغ عند التسوية 1275.70 دولار للأونصة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 1.04% إلى 14.40 دولار للأونصة بعد أن سجلت أدنى مستوى منذ السادس من ديسمبر كانون الأول عند 14.38 دولار للأونصة. وتنهي الفضة الأسبوع على خسارة تزيد عن 2%، هى أكبر هبوط أسبوعي منذ أول مارس آذار.
وهبط البلاتين 1.9% إلى 813.50 دولار للأونصة بعد أن سجل أدنى مستوى في أكثر من شهرين عند 812.50 دولار، ومنهياً الأسبوع على أكبر هبوط منذ منتصف أغسطس آب 2018.
وتراجع البلاديوم 1.5% إلى 1310.00 دولارات للأونصة. ومني المعدن المُستخدم في المحولات التحفيزية في أنظمة عوادم السياِرات بخسائر بلغت حوالي 19% منذ أن سجل مستوى قياسيا مرتفعا عند 1620.53 دولار في مارس آذار.
وارتفع الين الياباني، مستقطباً المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن بفعل استمرار المخاوف بشأن توترات التجارة وانتخابات البرلمان الأوروبي الوشيكة.
وتحركات العملة رداً على الإجراءات العدائية على صعيد التجارة بين الولايات المتحدة والصين في الآونة الأخيرة كانت محدودة لكن المتعاملين اشتروا الين باعتباره ملاذاً آمنا في أوقات التوتر بسبب وضع اليابان كأكبر دائن في العالم، ليصل الين بذلك إلى 110.07، أي بارتفاع بنحو 0.2%، وليسجل أيضاً ارتفاعاُ اسبوعياً طفيفاً بـ 0.1%.
واستقر اليورو عند 1.1156 دولار، ولكن العملة الأوروبية الموحدة تراجعت بنحو 0.6% منذ بداية الأسبوع.
في غضون ذلك، يستفيد الدولار أيضا من الطلب عليه باعتباره عملة ملاذ آمن حتى في الوقت الذي تظل فيه الولايات المتحدة والصين منخرطتان في نزاع تجاري.