هل تورطت إيران بمحاولة اغتيال المتحدث باسم أهل السنة داخل أفغانستان؟
النشرة الدولية –
أفاد مسؤولون أمنيون في هرات غرب أفغانستان، الجمعة، بتعرض الشيخ مولوي محمد إبراهيم صفي زاده، الناطق الرسمي باسم أهل السنة في إيران، لمحاولة اغتيال.
وذكر موقع إمد نيوز، التابع للمعارضة الإيرانية، نقلًا عن مصادر، أنه ”لا يستبعد أن يكون الحرس الثوري الإيراني وراء محاولة اغتيال الشيخ مولوي محمد إبراهيم صفي زاده“، مضيفة أن ”النظام الإيراني هو العدو الوحيد للشيخ مولوي“.
ووفقًا لهذا التقرير، تعرض محمد إبراهيم صافي زاده لهجوم من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية بعد قيامه بأداء صلاة الجمعة في مدينة هرات، وأصيب في صدره.
ووقع الحادث في حوالي الساعة الثانية من مساء يوم الجمعة في منطقة ”حديقة مراد“ في أول حي أمني في هرات، حسبما قال عبد الأحد ولي زاده، المتحدث باسم مقر شرطة هرات في غرب أفغانستان.
لكن زاده أضاف أن المسلحين كانوا داخل سيارتهم وأطلقوا النار على مولوي إبراهيم صفي زاده، الذي أصيب في الهجوم وهو حاليًا في المستشفى.
وقال المتحدث باسم قائد شرطة هرات: ”بدأت تحقيقات الشرطة في هذه القضية“.
يشار إلى أن مسلحين مجهولين كانوا قد اغتالوا ”جعفر توكلي“، أحد رجال الدين في هرات في 22 يونيو 2018، أمام منزله في الحي الخامس بالمدينة.
ويقول بعض النشطاء السنة في إيران إن الأدلة تشير إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان وراء الاغتيال.
وفي سياق متصل، دانت الجبهة السنية في إيران هذا العمل الإرهابي اللاإنساني خلال شهر رمضان المبارك، معلنة أن ”المجتمع السني في إيران ليس له أعداء، باستثناء نظام ولاية الفقيه، ومسؤولية هذا العمل الشنيع تقع على قمة النظام“، في إشارة إلى تعرض الشيخ مولوي إبراهيم صفي زاده لمحاولة اغتيال.
تجدر الإشارة إلى أنه في السنوات الأخيرة تم اغتيال عدد من النشطاء السنة الذين أجبروا على مغادرة وطنهم خارج حدود إيران، الأمر الذي أدى أيضًا إلى مصرع العديد من العلماء السنة.