السلطة الفلسطينية تجدد رفض صفقة القرن ومؤتمر البحرين التطبيعي
النشرة الدولية –
جددت السلطة الفلسطينية، اليوم الأحد، رفضها لـ“صفقة القرن“، مع إعلان البيت الأبيض عن مؤتمر في البحرين، بهدف تشجيع الاستثمار في الأراضي الفلسطينية.
وفي وقت سابق اليوم وقال البيت الأبيض في بيان: “إن الولايات المتحدة ستعقد ورشة عمل اقتصادية في البحرين أواخر يونيو/ حزيران للتشجيع على الاستثمار في الأراضي الفلسطينية، وذلك ضمن المرحلة الأولى من خطة الرئيس دونالد ترامب المقبلة للسلام في الشرق الأوسط“.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ووزير التنمية الاجتماعية، أحمد مجدلاني، أن السلطة الفلسطينية ”ترفض أي مؤتمر أو صفقة أو لقاء لا يتبنى قرارات الشرعية الدولية، ولا يسير وفق حل الدولتين“.
وأضاف مجدلاني ”نحن لم نطلع على أي تفاصيل تتعلق بالاجتماع الاقتصادي المقرر عقده في البحرين، لكننا نؤكد رفضنا لأي مؤتمرات أو تسويات لا تشمل القرارات الدولية، ولن نكون جانباً أو طرفا في أي نشاط يلغي الحقوق الفلسطينية“.
وأشار مجدلاني إلى أن ”أي حل سياسي لا يشمل الاعتراف الدولي بالحق الفلسطيني ولا يتناول مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، سيكون بالنسبة للسلطة مرفوض“.
وتعتبر السلطة الفلسطينية الإدارة الأميركية منحازة لإسرائيل، وترفض وساطتها في أي عملية سلام أو تسوية، خاصة بعد إعلان ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، ووقف مساعدات واشنطن للأونروا.
وفي تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، أمس “الاثنين” أكد على إنه لم يتم التشاور مع الفلسطينيين بشأن مؤتمر تعقده الولايات المتحدة في البحرين الشهر المقبل ويهدف لتشجيع الاستثمار الدولي في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف: إن مجلس الوزراء الفلسطيني لم يُستشر حول هذه الورشة المذكورة لا من ناحية المدخلات أو المخرجات أو التوقيت“ في إشارة إلى المؤتمر الذي أعلنته واشنطن أمس الأحد، حسب ”رويترز“.
وشدد اشتية على أن ”حل الصراع في فلسطين، لن يكون إلا سياسيًّا“، مضيفًا أن ”الشأن الاقتصادي نتاج للحل السياسي، والفلسطيني لا يبحث عن تحسين ظروف العيش تحت الاحتلال“.
وأشار إلى أن “ الأزمة المالية التي تعيشها السلطة الفلسطينية نتاج الحرب المالية التي تُشن عليها بهدف ابتزاز مواقف سياسية“، على حد قوله.
وندد رئيس الوزراء الفلسطيني باستمرار ”قرصنة إسرائيل أموال الضرائب الفلسطينية (المقاصة)“، وفقًا لـ“الأناضول“.
وكانت الولايات المتحدة أعلنت، أمس أن العاصمة البحرينية المنامة، ستستضيف في حزيران/يونيو المقبل، ”ورشة عمل“ اقتصادية تستهدف ”جذب استثمارات إلى المنطقة بالتزامن مع تحقيق السلام، وذلك في أول فعالية أمريكية ضمن خطة ”صفقة القرن”.
وذكرت شبكة ”سي إن إن“ الإخبارية الأمريكية، الأحد، أن البيت الأبيض سيعلن عن القسم الأول من ”صفقة القرن“، ويتضمن ”ورشة عمل“ اقتصادية، لجذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة عامة.
وترفض القيادة الفلسطينية التعاطي مع أي تحركات أمريكية في ملف التسوية السياسية، منذ أن أعلن ترامب، في الـ 6 من كانون الأول/ ديسمبر 2017، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وتتهم القيادة الفلسطينية ترامب بالانحياز التام لصالح إسرائيل، وتدعو إلى إيجاد آلية دولية لرعاية عملية السلام، المجمدة منذ 2014.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ولا ضمها إليها، في 1981.