من يعلق الجرس، وينقذ المجتمع الأردني من تقادم بعض العادات والاعراف والتقاليد؟* د. زياد الحجاج
النشرة الدولية –
الوظيفة البنائيه للعادات والتقاليد والاعراف الاجتماعيه المحافظة على استقرار المجتمع واستمراره وتقدمه. لذا يجب ان تتغير لتتلائم مع التطور التكنلوجي والمادي الذي يصيب كل مناحي الحياه الاجتماعيه والاقتصاديه والسياسيه، مثلا العادات والاعراف والتقاليد التى كانت سائده قبل اكثر من ثلاثين سنه لا يمكن ان تستمر وتطبق الان، لان الأمور تغيرت بكل المعايير، لذا على المجتمع ان يتأقلم مع التطورات والتغيرات وان يتوافق على يكون هناك مرونه لتعديل العادات والموروث الاجتماعي بما يحفظ الحقوق ويحقق العدل .
العشائريه اختلف دورها ألان عما كانت عليه سابقا حيث مكان السكن واحد ، وشيخ العشيره هو الآمر الناهي والمساكن بسيطه ( بيوت شعر) والعمل بسيط (الزراعة وتربية الماشيه) ويمكن الرحيل من مكان لآخر بسهوله بحثا عن الرزق او الكلأ والماء او لتحقيق مطالب الاعراف في حالة الجلوه .
والتماسك بين الناس كان كبيرا والتواصل الاجتماعي والتوافق موجوين والكل يآتمر بأمر الكبير، الان الوضع تغير كثيرا حيث أصبحت الفرديه هي الصفه المنتشرة وكل واحد يتخذ قراراته بمفرده والمساكن موزعه والمهن مختلفه والمصالح مختلف. فلا يجوز تطبيق العادات القديمه بكل تفاصيلها على الوقت الحاضر لأن بها ظلم كبير على الناس وتعدي على حقوقهم
والابتعاد عن الدين والاخلاق والضمير من خلال هذه الاعراف الغير منطقيه لاختلاف الزمان والمكان.
آن الاوان ان يقوم الجميع بواجبهم، عشائر ومؤسسات وهيئات وجمعيات وأحزاب ومجتمع مدني وسلطة تشريعية وتنفيذية وقضائية لتفعيل دولة المؤسسات والقانون، وفق المصالح العامه للدوله وابنائها.