«زين» أول شركة تُقدّم تكنولوجيا الجيل الخامس في الكويت والخليج

النشرة الدولية –

أعلنت شركة زين أن شبكتها جاهزة للإطلاق التجاري لتكنولوجيا الجيل الخامس، لتكون أول شركة تطرح تقنية الـ 5G في الخليج عبر السوق الكويتية بتغطية شاملة لكل مناطق الكويت.

وكشفت الشركة، في بيان صحافي، أنها نجحت في تصميم وبناء شبكة كاملة لخدمات الجيل الخامس، مع توفير بنية تحتية وفق أفضل المعايير الدولية، مبينة أن تقنية الجيل الخامس ستطلق كل إمكاناتها في المجتمع الرقمي، وستعزز أوجه التعاون في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

وأوضحت «زين» أنها من أوائل الشركات التي توفر دائما أحدث أجيال تكنولوجيا الاتصالات، مبينة أن قطاع الاتصالات يتجه الآن إلى مرحلة التحول الرقمي بوتيرة متسارعة، ومن البديهي أن شبكات الاتصالات المتنقلة الحالية لن تتمكن من إرضاء الاحتياجات المستقبلية لقطاع الاتصالات، وفق ما هو موجود على أرض الواقع حالياً، ولذلك فإن بدء «زين» في طرح خدمات الجيل الخامس تجارياً جاء لمواكبة التغير النوعي في سلوكيات الاستخدام في مجالات الحياة كافة.

جاء إعلان «زين» عن جاهزية شبكتها للإطلاق التجاري لخدمات الجيل الخامس عقب إعلان الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، أمس، منحها التراخيص اللازمة لشركات الاتصالات بإطلاق خدمات الجيل الخامس في السوق الكويتية، حيث أكد رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، المهندس سالم الأذينة، في تصريحات سابقة، أهمية تكنولوجيا الجيل الخامس، والتي وصفها بأنها ستعود بالعديد من الفوائد على المستهلكين والمشغلين، وفي تطوير قطاع الاتصالات في الدولة.

يذكر أن هيئة الاتصالات اعتمدت النطاق الترددي 3.5 غيغاهرتز C-BAND كنطاق تشغيل تكنولوجيا الجيل الخامس في الكويت، وهي خطوة ستحدث نقلة نوعية لقطاع الاتصالات الكويتي، خصوصا أنها تأتي بالتزامن مع استعدادات الدولة لمشروع الممر الإقليمي للاتصالات، الذي يهدف إلى إبراز دور الكويت في مجال تكنولوجيا نقل المعلومات والبيانات وموازاتها لنقاط الالتقاء العالمية، وجعلها مصدرا عالمياً للبيانات والمحتوى عبر بناء مسار جديد لحركة الإنترنت العالمية بنقل بيانات العالم بين الشرق والغرب، وهو المشروع الذي سيساهم في تعزيز البيئة الاستثمارية للشركات العالمية، وتعزيز بيئات الأعمال.

وأعرب نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في مجموعة زين، بدر الخرافي، عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، أنس الصالح، على الدعم الذي تقدمه الدولة المتمثل في الهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات، حيث ثمّن الخرافي دعم م. الأذينة في استشراف المستقبل لريادة قطاع الاتصالات، وحرصه على ريادة السوق الكويتية في إطلاق أحدث التقنيات، مشيدا في ذات الوقت بالقرارات التي تسهم في تطوير قطاع الاتصالات.

وعلّق الخرافي على قرار هيئة الاتصالات بمنح تراخيص الجيل الخامس قائلا:

«شبكة زين جاهزة للإطلاق التجاري لتكنولوجيا الجيل الخامس، ونفتخر بأننا أول شركة تطرح خدمات الجيل الخامس في الخليج والكويت، فهذه الخطوة مهمة لنا بكل تأكيد، حيث ستجعلنا في موقع أفضل لتقديم منتجات وخدمات مبتكرة لقاعدة عملائنا من الأفراد، وقطاع المشاريع والأعمال، وخدمات إنترنت الأشياء، والمدن الذكية».

وقال الخرافي «باعتبارنا شركة تسعى باستمرار إلى تبنّي الحلول التكنولوجية المرنة، فإننا سنعمل على تلبية الطلب المتزايد على خدمات البيانات، واكتشاف بيئات الأعمال التي ستوفرها هذه التقنية المتطورة، مع اعتقادنا بأن نشر الخدمات المبتكرة لقطاع الأعمال سيكون جزءا أساسيا من التوجه الاستراتيجيي لعملياتنا».

وكشف أن: «استثمرنا بكثافة في تطوير شبكتنا، حتى نواكب أحدث الترقيات التي تفرضها تكنولوجيا الاتصالات في الأسواق العالمية، وصحيح أن هذه الاستثمارات كلفتها عالية، إلا أن المواطنين وكافة فئات المجتمع الكويتي يستحقون الحصول على أفضل الخدمات وأحدث التقنيات التي تفرضها ثورة تكنولوجيا الاتصالات، ولذلك فنحن كنا نستعد لهذه الخطوة على مدار العامين الماضيين بتطوير البنية التحتية لشبكة الجيل الخامس، وفي المقابل كانت هناك مشاريع توسعة تقوم بها الشركة في شبكات الألياف الضوئية».

وذكر أن شبكة الجيل الخامس ستساعد «زين» في إطلاق القُدرات الكاملة لمفهوم التحول الرقمي، حيث ستقود هذه التكنولوجيا الجديدة موجة التغيير، وانطلاقاً من هذه المعطيات، فإن الشركة تعول كثيرا على الشراكة مع القطاع الحكومي للمساهمة في خطة التنمية الوطنية المنبثقة عن تصور سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد لرؤية الكويت بحلول عام 2035».

وأضاف: «وفي إطار هذه الجهود الموجهة، أحرزنا تقدما في الآونة الأخيرة في مبادراتنا التي تُركّز على مجالات الجودة والكفاءة والابتكار الرقمي، مثل الارتقاء بتجربة العملاء، وتعزيز النفقات الرأسمالية الذكية، والعمل على ابتكار الأعمال الجديدة لتطوير مشاريع المدن الذكية الآمنة، وهو ما مكننا من امتلاك منصة حيوية للابتكار الرقمي».

يذكر أن الانتشار الواسع للأجهزة الذكية، والتوجه المتسارع نحو الحياة الذكية، والقدرات التي تقدمها الخدمات الرقمية في قطاع المشاريع والأعمال قد حفز الشركات لتعزيز استثماراتها في قطاع الاتصالات، وتشير التقارير والتوقعات إلى الامكانات الهائلة التي من الممكن أن تقدمها تقنية الجيل الخامس، وإطلاقها للعديد من الفرص أمام قطاعات الصناعة، والتجارة الإلكترونية، والتجزئة، والمعاملات الحكومية، والطاقة، والمرافق والسلامة العامة، والرعاية الصحية، والنقل العام، ووسائل الإعلام، الترفيه، والخدمات المالية، ليس هذا فقط، فخدمات الجيل الخامس ستعزز الخدمات الأساسية، وستدفع بقطاع الاتصالات اللاسلكية إلى مرحلة جديدة من النمو.

وستوفر تكنولوجيا الجيل الخامس ما يعرف بـالوصل الفائق، أي سيصبح المجتمع يتصل فيه الأشخاص والأجهزة الذكية مع بعضهم البعض بطرق جديدة كلياً، ويكون تدفّق المعلومات سلساً ومستمراً، مع تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة غير المحدودة بفضل هذا الجيل من الشبكات، فالقيمة الحقيقية للمعلومات الرقمية لا تكمن فقط في المعلومات نفسها، بل في الخدمات الجديدة المبتكرة التي يمكن الحصول عليها، حيث سيكون بالإمكان تعزيز ازدهار الاقتصاد الرقمي، وإحداث التغيير الإيجابي في طرق التصنيع، وأنماط الحياة الحالية، وغيرها، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى تحسين حياة الناس إلى الأفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى