ما تنص عليه خطة السلام الأمريكية لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني

النشرة الدولية –

منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن العمل على خطة لتسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، تحت اسم “صفقة القرن”، سال حبر كثير لتسريب بنودها. صفقة حاك خيوطها صهر ترامب ومستشاره السياسي جاريد كوشنر ومبعوثه إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات. فما هي هذه الصفقة التي لا تزال محاطة بالسرية؟

وقد قام مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول خطة السلام الإسرائيلية الفلسطينية جاريد كوشنر، بزيارة إلى المغرب والأردن سعيا لحشد الدعم العربي لإقامة ورشة عمل في أواخر يونيو/حزيران تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين على حد قوله.

الملك عبد الله أبلغ كوشنر بأن السلام الشامل لن يتحقق في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وأنه يشعر بقلق بالغ تجاه خطة السلام الأمريكية والتي تعرف بصفقة القرن.

بيد أن التسريبات الكثيرة لم تؤكد من مصدر أمريكي مسؤول،إلا أن صحيفة “إسرائيل اليوم” انفردت بنشر خطة متكاملة قالت إنها بنود المبادرة. وأبرز ما ورد في هذه البنود هو التطرق إلى قضايا الحل النهائي ووضع حلول لها دون رد ذلك إلى مفاوضات بين الأطراف المعنية. صفقة القرن تقترح بقاء السيطرة الإسرائيلية على المستوطنات حتى تلك المعزولة وأيضا السيطرة على الحدود لتصبح دولة فلسطين الجديدة ذات حدود مؤقتة كما تقول الصحيفة.

والقدس لن تقسم بل سيكون مواطنوها العرب تابعين لفلسطين الجديدة التي تشرف على تعليمهم فقط فيما تتولى بلدية القدس اليهودية جميع القضايا الأخرى. لكن يمنع على العرب شراء منازل اليهود والعكس صحيح، أما سياسيا فالقدس موحدة هي عاصمة إسرائيل كما سبق لواشنطن أن اعترفت بذلك.

بالنسبة لقطاع غزة، سيكون جزءا من فلسطين الجديدة بعد توسعته على حساب الأراضي المصرية لبناء مطار ومصانع لأغراض تجارية دون إمكانية السكن فيها. وسيرتبط قطاع غزة بالضفة عن طريق جسر معلق يرتفع ثلاثين مترا عن الأرض.

أما بالنسبة لقضية اللاجئين الفلسطينيين فتعتبر الخطة وكالة “الأونروا” مسؤولة عن حل المشكلة، كما يجب إعادة تعريف اللاجىء وأن يقوم حل القضية على قاعدة توطين اللاجئين في أماكن لجوئهم.

كما أن دولة فلسطين الجديدة لن تمتلك جيشا خاصا بها بل تتولى إسرائيل الدفاع عنها، على أن تدفع السلطات الفلسطينية لإسرائيل ثمن الحماية.

تنازلات كثيرة سيكون مقابلها تحسين الأوضاع الاقتصادية للفلسطينيين وتشجيع الاستثمار في فلسطين كما يلحظه مؤتمر المنامة الذي دعت لعقده واشنطن ورحبت به إسرائيل فيما اعترضت عليه القيادة الفلسطينية التي رفضت كل ما يمكن أن يندرج تحت مسمى صفقة القرن.

وكان صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر قد أعلن في وقت سابق، أنه سيكشف النقاب عن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط أو ما بات يعرف بـ”صفقة القرن” بعد انتهاء شهر رمضان مطلع حزيران/يونيو المقبل. وأكد كوشنر أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل “سيكون جزءا من أي اتفاق نهائي” وأن خطته للسلام لن تأتي على ذكر “حل الدولتين” لأنه خلافي.

أفاد جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، الخميس أن خطته المنتظرة للسلام في الشرق الأوسط ستكرس القدس عاصمة لإسرائيل ولن تأتي على ذكر حل الدولتين، على الرغم من أن هذا الحل كان على مدى سنوات عديدة محور الدبلوماسية الدولية الرامية لإنهاءالنزاع العربي-الإسرائيلي.

وكان ترامب أوكل قبل عامين إلى صهره الذي يتمتع بنفوذ واسع مهمة صياغة “الاتفاق النهائي” لحل النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقبل أسبوعين أعلن كوشنر أنه سيكشف النقاب عن هذه الخطة بعد انتهاء شهر رمضان مطلع حزيران/يونيو المقبل.

وبدأ كوشنر، الذي لطالما كان مقلا وحذرا في الكلام أمام وسائل الإعلام، في الآونة الأخيرة يكشف رويدا رويدا عن بعض جوانب خطته، أقله خطوطها العريضة والفلسفة التي تقوم عليها.

فرانس24

زر الذهاب إلى الأعلى