القمة الإسلامية: رفض ما يمس وضع القدس الشرقية التاريخي والقانوني
النشرة الدولية –
انطلقت في مكة المكرمة السبت أعمال الدورة 14 للقمة الإسلامية العادية لمنظمة التعاون الإسلامي، بمشاركة جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي يترأس الوفد الأردني المشارك في أعمال القمة.
ورفض قادة دول إسلامية في كلماتهم المس بوضع القدس الشرقية التاريخي والقانوني، وتمسكوا بحل الدولتين والتأكيد على أن القدس الشرقية عاصمة لفلسطين.
ويتزامن انعقاد القمة الإسلامية 14 مع الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة التعاون الإسلامي، التي انطلقت بشكل رسمي في 25 أيلول/سبتمبر من عام 1969 ردًا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
كلمات رؤساء الوفود
قال خادم الحرمين الشريفين ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز إن فلسطين هي قضيتنا الأولى حتى يحصل الفلسطينيون على حقوقهم، ونرفض أي إجراءات تمس الوضع التاريخي والقانوني للقدس الشرقية.
وأضاف أن “الاعتداء على منشآت النفط لا يستهدف السعودية والإمارات فحسب بل العالم بأسره”.
الملك سلمان أوضح أنه “من المؤلم أن يشكل المسلمون النسبة الأعلى من النازحين في العالم”.
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، إن المنظمة تتمسك بحقوق الفلسطينيين التاريخية وبحل الدولتين، حيث أن المنظمة ترفض أي إجراء يمس الوضع التاريخي والقانوني للقدس.
وأشار العثيمين إلى أن الإرهاب والتطرف أبرز التحديات التي تواجهنا، حيث أن أبرز دليل على ذلك اعتداء مسجد نيوزيلندا.
وأدان الأمين العام الاعتداء الإرهابي الذي تشنه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، حيث أن المنظمة تدين أي عمل يهدد أمن واستقرار السعودية.
وبين العثيمين أن “الإسلام حضارة خالدة أنارت العالم بتعاليمها وعلمها عبر التاريخ”.
وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الذي ترأس وفد بلاده في ظل غياب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال إنه يجب إنشاء دولة فلسطينية ضمن حدود 67 وعاصمتها القدس.
وأضاف “نواجه تحديات تحاول فرض واقع جديد أمام القضية الفلسطينية، حيث أن القضية الفلسطينية بخطر وعليهم تخطي الانقسامات”.
وتابع أن “تركيا دعمت القضية الفلسطينية عبر الوسائل السياسية والدبلوماسية”.
وفيما يتعلق بالأزمة السورية، قال أوغلو إن “تركيا لم توفر جهداً للمساهمة في حلها”.
الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أكد على ضرورة تضافر الجهود وإحكام التنسيق لا سيما من خلال منظمة التعاون الإسلامي لدفع مسارات تسوية القضايا العربية والإسلامية والحد من تأثيراتها المباشرة على تغذية التطرف وتعطيل التطرف.
وأضاف “حرصنا خلال القمة العربية 30 على تهيئة الأرضية من العمل المشترك وإيمانا بوحدة المصير والتضامن”.
وقال أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح ندين الهجمات التي تعرضت لها ناقلات النفط قبالة السواحل الإماراتية.
الصباح أضاف “أننا نتمسك بحل الدولتين والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين”.
“ندعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا للتوصل إلى حل وفق القرارات الدولية، ونأمل بحل في ليبيا يحفظ مصلحة الليبيين واستقرارهم”، وفق الصباح.
وأوضح أن “61% من النازحين حول العالم هم سكان الدول الإسلامية مبيناً أن “منطقتنا وأمتنا الإسلامية تمر بتحديات غير مسبوقة ومخاطر كبيرة”.
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قال إننا نتمسك بحل شامل للقضية الفلسطينية ومنع متاجرة الإرهابيين بحقوق الفلسطينيين.
وأضاف السيسي “أننا نتمسك بحل عادل وفق رؤية الدولتين والقدس عاصمة لفلسطين”.
“ندين محاولة الميليشيات الحوثية استهداف أمن السعودية”، بحسب السيسي، موضحاً أن الإرهاب والتطرف الديني يأتيان على رأس قائمة التحديات.
وقال ملك مملكة البحرين حمد بن عيسى إنه “يجب التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، حيث أن للشعب الفلسطيني الحق بدولة مستقلة على حدود 67”.
وتابع أن المنطقة تمر في مرحلة تاريخية دقيقة، حيث أن الظروف الإقليمية الراهنة تتطلب حلولا فورية للأزمات.
وأشار إلى أنه “يجب الحرص على سياسة حسن الجوار وعدم التدخل بشؤون الدول الداخلية”
رئيس جمهورية السنغال ماكي سال، قال إنه يجب الحفاظ على حقوق الفلسطينيين.
وأضاف “يجب تعزيز إرثنا الإسلامي الحضاري”.