لبنان يفتح مجال التفاوض مع قبرص ومصر وسوريا بشأن النفط البحري
النشرة الدولية –
استبقت وزيرة الطاقة اللبنانية ندى بستاني عودة الوسيط الأمريكي في ملف ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل، ديفيد ساترفيلد، المنتظرة غدا الاثنين، بموجة تفاؤل حددت فيها الأول من ديسمبر القادم موعداً لحفر أول بئر للنفط والغاز في البلوكات البحرية.
وكان ساترفيلد، الذي سينتقل قريباً للعمل سفيراً للولايات المتحدة في أنقرة، عقد الأسبوع الماضي في بيروت سلسلة لقاءات مع كبار المسؤولين عرض فيها مستخلصات جولته المكوكية بين اسرائيل ولبنان، مُعمّماً نغمة تفاؤل تضمنت رغبة إدارة الرئيس دونالد ترامب في دخول الشركات الأمريكية في استثمارات النفط والغاز بالمياه اللبنانية.
وترى الأوساط اللبنانية ذات الصلة في عودة ساترفيلد الى بيروت هذا الأسبوع للاجتماع برئيس مجلس النواب نبيه برّي، إشارة إضافية الى أن تقدماً حقيقياً تحقق في تنفيذ المطالب اللبنانية، وتحديداً ما يخص بعض الخروقات الاسرائيلية على الحدد البرية والتي تشكل خرقاً لخط الترسيم المعروف باسم ”الخط الأزرق“ ،أو في موضوع المدى الزمني للمفاوضات المقررة في نقطة الناقورة الحدودية برعاية الأمم المتحدة.
شركات روسية واوروبية
حديث وزيرة الطاقة، بستاني، الآن والمتضمن تحديد مواعيد زمنية للبدء بالحفر في بلوكات المياه الإقليمية اللبنانية، نشر مساحة أوسع من التفاؤل وهي تكشف عن أن ”شركات روسية وأوروبية تزور لبنان هذه الأيام وتبدي اهتماماً بالاستثمار في قطاعي النفط والغاز، في وقت يستعد لبنان لحفر أول بئر في ديسمبر 2019″، كما قالت.
علماً أن عمليات الحفر في الرقعة رقم 9 التي تضم جزءاً متنازعاً عليه مع اسرائيل، مقرر لها أن تبدأ في مايو 2020، حيث كانت شركة توتال الفرنسية التي حصلت على امتياز الترخيص في هذا البلوك قالت أنها ستنقب بعياً عن الجزء المتنازع عليه.
وقالت بستاني إن الشركات الروسية تحديدا، مهتمة للغاية بهذا الأمر، من بينها ”غازبروم“ و“لوك أويل“، وكذلك شركة ”BP“ البريطانية.
وإلى جانب اهتمام شركات ”توتال“ و“إيني“ و“نوفاتيك“، التي وقعت عقودا مع الدولة اللبنانية للتنقيب، لفتت بستاني إلى أنها تبلغت من مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد، بأنه لا مانع من أن تشارك شركات أمريكية في مشاريع الاستثمار هذه.
مع قبرص ومصر وسوريا
وقالت إنه ”في حال تم الاتفاق على بدء محادثات أو مفاوضات مع إسرائيل، فسيصار إلى بحث آلية لتقاسم الحقول البحرية المشتركة برعاية دولية“.
وأضافت وزيرة الطاقة اللبنانية، أن بيروت فتحت ”مجالا للتفاوض مع قبرص ومصر، وأن ثمة مجالا بالتأكيد للتفاوض مع دمشق حول البلوكين 1 و2 الحدوديين بين البلدين.