بالصور أمير الكويت: نؤمن بعراق آمن ومستقر
النشرة الدولية –
خلال زيارته التاريخية إلى جمهورية العراق الشقيق، التقى صاحب أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد مع الرئيس العراقي د.برهم صالح، وذلك في قصر السلام بالعاصمة بغداد.
وتم خلال اللقاء استعراض العلاقات الأخوية الطيبة بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيزها، كما تناولت المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
هذا، وقد ساد المباحثات جو ودي عكس عمق العلاقات بين قيادتي البلدين الشقيقين وروح التفاهم والإخاء التي تجمع الكويت وجمهورية العراق الشقيق تجسيدا لرغبة الجانبين في دعم التعاون الثنائي في شتى المجالات وتطويره في مختلف الميادين.
وعقب المباحثات، وعلى شرف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه، أقام الرئيس برهم صالح ظهر أمس مأدبة غداء في قصر السلام، وذلك بمناسبة زيارة سموه الرسمية للعراق، وذلك بحضور الوفد الرسمي المرافق لسموه.
هذا، وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن العلاقات بين العراق والكويت قطعت أشواطا كبيرة إلى الأمام، وذلك بفضل حكمة ورغبة القيادتين في البلدين بتجاوز مخلفات الماضي.
ونقل بيان رئاسي عن صالح تأكيده لدى استقباله صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد المرافق لسموه رغبة العراق الجادة في بناء علاقات متطورة مع جيرانه عموما والكويت خصوصا وبما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وأضاف صالح أن بلاده تنظر إلى طبيعة الأزمة الحالية في المنطقة بمنظار واسع وتسعى إلى تحقيق توافق إقليمي شامل على قاعدة الحوار والجيرة الحسنة بين الدول.
وأعرب عن تمنياته بأن تكون زيارة سمو الأمير فرصة طيبة لطي صفحة الماضي وبدء صفحة علاقات بناءة بين الجارين الشقيقين.
وحضر اللقاء رئيسا مجلسي الوزراء والنواب العراقيين عادل عبدالمهدي ومحمد الحلبوسي ورئيس المحكمة الاتحادية مدحت المحمود وكبار المسؤولين من الجانبين.
وفي ختام الزيارة أصدرت وزارة الخارجية الكويتية بيانا جاء فيه، أنه انطلاقا من العلاقات الأخوية التي تجمع بين الكويت والعراق والحرص المتبادل من القيادة السياسية في كلا البلدين على مواصلة الزيارات الثنائية رفيعة المستوى قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بزيارة إلى العراق الشقيق أمس على رأس وفد رسمي كبير.وأضاف البيان أن هذه الزيارة جاءت تجسيدا لعمق العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي وأهمية تواصل الزيارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين، حيث تشهد العلاقات الكويتية-العراقية تطورا إيجابيا خلال السنوات الماضية توجت بالزيارات عالية المستوى التي تمت خلال العام الحالي على رأسها زيارة رئيس العراق د. برهم صالح كأول محطة خارجية له وكذلك زيارة دولة رئيس مجلس وزراء العراق عادل عبدالمهدي، وزيارة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي والتئام الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة الكويتية – العراقية برئاسة وزيري خارجية البلدين والتي عقدت في الكويت خلال الفترة من 11-12 مايو الماضي، وصولا إلى الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب السمو إلى العراق تلبية للدعوة الكريمة التي وجهت لسموه.
وتابع البيان أنه جرت خلال الزيارة مباحثات رسمية بين الجانبين، حيث ترأس صاحب السمو الأمير الجانب الكويتي، فيما ترأس الرئيس د.برهم صالح الجانب العراقي، كما التقى صاحب السمو خلال هذه الزيارة بدولة رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وأشار البيان إلى أن الوزراء المختصين لدى الجانبين عقدوا اجتماعا تمت خلاله مناقشة كافة القضايا ذات الاهتمام المشترك وأوجه التعاون بين البلدين، إضافة إلى بحث سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين البلدين بما يحقق تعزيز العلاقات الثنائية بينهما وفتح آفاق جديدة للتعاون، كما تمت مناقشة الأوضاع في المنطقة، حيث أكد الجانبان أهمية تضافر الجهود لمواجهة التطورات الأخيرة بالدعوة إلى الحكمة والعقل بالتعامل معها بما يحقق للمنطقة النأي بها عن التوتر والصدام.
وقد أعرب الجانب الكويتي عن تقديره لجهود الحكومة العراقية في مواجهة
ما تعرضت له من أعمال إرهابية وتحقيقها الانتصار على قوى الظلام، مؤكدا دعمه لكافة الجهود المبذولة لعودة الحياة الطبيعية إلى ربوع العراق الشقيق والمساعي الهادفة لإعادة إعماره.
وفي الختام، أكد الجانبان أهمية مواصلة اللقاءات الثنائية بينهما بما يلبي تطلعات أبناء الشعبين الشقيقين بتعزيز علاقاتهما الثنائية المتميزة ويحقق مصالحهما المشتركة.
هذا، وقد عاد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه إلى أرض الوطن عصر أمس قادما من جمهورية العراق الشقيق وذلك بعد زيارة رسمية.
وقد كان في استقبال سموه على أرض المطار سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وكبار المسؤولين بالدولة.
وكان صاحب السمو قد وصل إلى العراق أمس في زيارة رسمية هي الثانية له بعد زيارته في مارس 2012 لحضور القمة العربية.
وكان صاحب السمو قد وصل والوفد الرسمي المرافق لسموه صباح أمس إلى بغداد، وتقدم مستقبلي سموه على أرض المطار الرئيس د.برهم صالح ونائب رئيس الوزراء ووزير النفط رئيس بعثة الشرف ثامر الغضبان ووزير الخارجية د.محمد علي الحكيم، ووزير التجارة محمد العاني، وسفيرنا لدى العراق سالم الزمانان، وقنصل عام الكويت لدى أربيل د.عمر الكندري، وقنصل عام الكويت لدى البصرة بداح الدوسري.