(بالفيديو) الجبير يضطر للاستماع إلى آخر كلمات خاشقجي قبل إغتياله
النشرة الدولية –
اضطر وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إلى الاستماع للكلام الذي جاء على لسان الصحفي السعودي جمال خاشقجي قبل دقائق معدودة من اغتياله داخل قنصلية المملكة في اسطنبول
وفي مقابلة أجرتها مع الجبير شبكة “سي إن إن” الأمريكية، تلت المذيعة، كريستيان أمانبور، على الوزير السعودي مقتطفات من تقرير صدر عن مقررة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامارد، بخصوص الجريمة التي اقترفت في الثاني من أكتوبر العام الماضي.
وقالت الصحفية للجبير: “جمال خاشقجي كان من أعضاء الصحافة وسعوديا وطنيا. بودي أن أسألكم ما رأيكم عند سماعكم الكلمات التالية، وهي من المخابرات التركية ومخابرات أخرى، ونعلم أن رئيسة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية جينا هاسبل اطلعت عليها”.
ونقلت المذيعة، اعتمادا على التقرير الأممي، عن خاشقجي قوله ردا على إعلان قتلته نيتهم إعادته إلى السعودية، إن هذا الأمر يعود إلى الإنتربول وليس هناك أي قضية ضده، بالإضافة إلى طلب أفراد الفريق الأمني السعودي المسؤول عن الجريمة من الصحفي كتابة رسالة خطية إلى ابنه.
وأبدى الجبير، ردا على ذلك، تصميم سلطات المملكة على محاسبة المسؤولين عن الجريمة، مشددا على أن المحاكمات في القضية ستستمر، وتابع: “فيما يتعلق برد الفعل على الشريط فنعلم أن ذلك كان عملية مارقة غير مصرح بها، ونعلم أن الجريمة أرتكبت، ولدينا أشخاص في السجن يجري محاكمتهم”.
وبعد ذلك تلت المذيعة مقتطفات أخرى من التقرير حيث سأل خاشقجي، عندما لاحظ منشفة، قتلته ما إذا كانوا ينوون إعطاءه عقاقير، وردوا عليه: “سنقوم بتخديرك”، لتلي ذلك أصوات عراك، ثم يسأل أحد أفراد الفريق ما إذا كان الصحفي قد فقد وعيه، ويقول آخر إن خاشقجي لا يزال يرفع رأسه، ويطالب مسؤول آخر بالاستمرار في الضغط، وذلك فيما يعد لحظة قتل الصحفي.
وحاول الجبير غير مرة مقاطعة المذيعة، وكرر في نهاية المطاف أن ذلك “جريمة قتل مروعة ارتكبت بدون تفويض”، متعهدا مرة أخرى بملاحقة المسؤولين ومواصلة التحقيق في الموضوع كي لا تتكرر مثل هذه الجريمة في المستقبل.
ثم تلت المذيعة مقتطفات من التقرير تنقل عن أفراد الفريق السعودي بحثهم طريقة التخلص من الجثة إذ قرروا في نهاية المطاف تقطيعها، وقال الجبير تعليقا على ذلك: “مروع، هذا مروع”، مشددا مرة أخرى على أن السعودية تحاكم المسؤولية عن الجريمة.
وخلص تقرير كالامارد الأخيرة إلى وجود مؤشرات قوية على تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في جريمة قتل خاشقجي، على الرغم من رفض الرياض بشدة هذه الاتهامات.