محكمة فرنسية تدين حكومتها في قضية تتعلق بتلوث الهواء
أصدرت محكمة فرنسية اليوم الثلاثاء، حكماً وصف بالتاريخي بعد دعوى تقدمت بها أم وابنتها تتهم الدولة بالوقوف وراء إصابتهما بأمراض تنفسية في الفترة الممتدة بين 2012 و2016، على خلفية عدم ضبط مستويات التلوث واتخاذ الإجراءات اللازمة لمواجهة انخفاض مستويات جودة الهواء على الطريق الدائري المحيط بالعاصمة الفرنسية والذي يعتبر شريان المدينة والذي يشهد مرور نحو 1,1 مليون سائق يومياً، والمكروه من قبل الساكنين في محيطه.
وجاء في حكم المحكمة أن “الدولة عجزت عن اتخاذ تدابير كافية لعلاج الوضع”.
وتطالب الأم وابنتها، اللتان بدأت حالتهما بالتحسن بعد أن تركتا ضواحي باريس وانتقلتا إلى أورليان، بتعويض قيمته 160 ألف يورو.
القرار لاقى أصداء إيجابية على مستويات عدة، سواء على المستوى الرسمي الأوروبي أو على مستوى نشطاء البيئة.
واعتبره كثير من النشطاء نقطة انطلاق لإجراءات مستقبلية تجبر الدولة على مواجهة التلوث بعد انتظار دام أكثر من عشرين عاماً لاتخاذ خطوة مماثلة.
المفوضية الأوروبية لطالما انتقدت فرنسا على خلفية خرقها لمعايير الاتحاد الأوروبي لجودة الهواء، وادعت على فرنسا العام الماضي أمام محكمة العدل الأوروبية.