دروب مباركة* صلاح الساير
النشرة الدولية –
في أجواء ربيعية وطقس معتدل ومن مدينة «عكا» في إسرائيل انطلقت السيارة تقودها الفتاة الفلسطينية «ورد» وبقربها صديقتها اليهودية «راشيل»، وهما زميلتان تعملان في قناة تلفزيونية تعليمية فرنسية تدعى «الحياة»، وغرض الرحلة تصوير مظاهر الحياة في مدينة «مشهد» الإيرانية.
وبعد ساعات وصلتا العاصمة الأردنية «عمان»، حيث جالتا في المدرج الروماني، قبل المضي في الغد إلى مدينة «الرياض»، حيث كانتا على موعد مع صديقتهما المخرجة التلفزيونية «زهرة»، ومن الرياض انطلقت السيارة المسجلة في «مرور تل ابيب» إلى مسقط رأس «زهرة» في محافظة القطيف.
تحدثت الصبايا أثناء الرحلة عن التاريخ القديم المتعلق بالصراع العربي ـ الإسرائيلي والتنازع المذهبي في الزمن الماضي.
وقبل الوصول الى القطيف، وتحديدا في منطقة «القصيم» صدفوا سيارة معطلة بحاجة الى شحن، تقودها طبيبة ولادة إيرانية زائرة تعمل في مستشفى بريدة العام، وقدمن الشحن اللازم لها.
وفي القطيف اتجهت «ورد» بسيارتها الكهربائية الى أقرب محطة شحن للسيارات، قبل الذهاب الى منزل «زهرة» لتناول الغداء مع أسرتها الكريمة.
من القطيف الى الكويت حيث التقى الجميع بالمصور التلفزيوني الشاب الكويتي «نبيل» الذي ركب معهم في السيارة وهو يحمل معه الكتاب المقدس الذي يحرص على حمله في أسفاره.
وانطلقت السيارة إلى «جسر المحبة» في منطقة السالمية إلى جزيرة فيلكا ثم إلى إيران عبر «خليج السلام» (الفارسي والعربي سابقا)، وحالما وصلت السيارة إلى المركز الحدودي حدق الجميع بعيونهم، وهم جلوس في السيارة، باتجاه الكاميرات الحديثة التي تعرفت على بياناتهم الشخصية من بصمة العين.
وهناك كان «ارشدي» الشاب الإيراني البهائي الذي يعمل (مونتير) بانتظارهم ومضى الجميع نحو مدينة مشهد في محافظة خراسان، حيث قضوا أسبوعا في التصوير واللقاءات الممتعة والمفيدة قبل رحلة العودة.
هكذا رأيت في المنام.
الانباء الكويتية