Egyptian كارمن* د. نرمين يوسف الحوطي
النشرة الدولية –
بالأمس كانت كلمات مقالتنا تسلط الضوء عن «فرحة مصر» واليوم نكملها من حيث انتهت سطورنا Egyptian كارمن..
ها هي دار الأوبرا المصرية تقرع أجراس الثقافة العالمية من العروض المقدمة على شتى قاعاتها ومسارحها لتصل بنا إلى مسرح الهناجر قاعة د.هدى وصفي لنشاهد على خشبة مسرحها «مسرحية كارمن».
«هذا الشبل من ذاك الأسد» تلك هي المبدعة ريم حجاب ابنة الشاعر سيد حجاب رحمه الله، Egyptian كارمن ذلك الاسم الذي تردد على مسامعي من الجمهور المشاهد أثناء تواجدي في العرض المقدم من خلال رؤية دراماتوجي وكوريوغرافيا وإخراج ريم حجاب.
قامت المخرجة المبدعة بإعادة صياغة كتابة كارمن العالمية لتوظفها وتغرسها في البيئة المصرية مما نتج لنا Egyptian كارمن مع الحفاظ على أسطورة كارمن وتفاصيلها وأحداثها وموسيقاها، لم تخرج ريم حجاب عن سياق «كارمن» بل التزمت بكل الأحداث والسياق الدرامي وبالرغم من هذا وذاك إلا أنها جعلت المشاهد يشعر بأنه يرى عرضا جديدا كما لو أنه كتب لأول مرة من خلال رؤيتها الإخراجية للعرض.
لن أقوم بالتحليل النقدي لجميع عناصر العرض المسرحي، ولن تكون كلماتنا مقارنة ما بين العروض السابقة وعرض ريم حجاب، لكن سطورنا اليوم تسلط الضوء الإيجابي على كل إيجابي في Egyptian كارمن:
٭ تكرار الجمل.. لعبت المخرجة لتثبت بأن تلك الأسطورة ماهي إلا قصة متكررة في عالمنا مع اختلاف الأزمنة والأمكنة وبالفعل أصابت من خلال تكرار الجمل المسرحية في حوار الممثلين.
٭ تكرار الشخصيات الرئيسية.. لعبت «ريم» من خلال خطوط مستقيمة وانكسارات كما لو أننا نرى مرآة تعكس لنا كلا من شخصية كارمن والعاشق بتعدد الأشكال والأحجام لتصل بنا إلى أن كارمن ماهي إلا قصة قد نسمع بها بالأمس ونراها اليوم وسوف يكتب عنها في المستقبل.
٭ الإيقاع.. أبدعت المخرجة بالإيقاع وتوظيف حركة الممثل مع الموسيقى العالمية فاعتمدت في بعض المشاهد على أقدام الممثلين لتخرج منها إيقاعات منظمة ومنتظمة موسيقية مبدعة وهذا هو ما يسمي بإبداع الممثل.
٭ أداء الممثل.. جميع الممثلين أجادوا أدوارهم ولن نسلط الضوء على شخصيات منفردة لأن العمل كان عملا جماعيا، فعلي سبيل المثال لا للحصر مشهد المصارعة ودمجه مع مشهد العاشق لكارمن وكيف ينتهي بموت الثور في حلبة المصارعة وقتل العاشق لمحبوبته كارمن، دمجت «ريم» المشهدين المسرحيين من خلال إيقاع حركة منتظمة لجميع الممثلين بصورة إخراجية مبدعة لنهاية المسرحية بموت كل من كارمن والثور اللذين يحاربان من أجل البقاء.
٭ مسك الختام: ألف مبروك لجميع العاملين بمسرحية كارمن.. وكل الشكر لمعالي وزيرة الثقافة إيناس عبدالدايم لدعمها المتميز للطاقات الشبابية.
الانباء الكويتية