“فيسبوك” تفتح نيرانا مباشرة على خطوط التمويل
النشرة الدولية –
أثار اعتزام شركة فيسبوك طرح عملة افتراضية جديدة، تم الكشف عنها في الآونة الأخيرة، ردود فعل عنيفة.
لقد بات السؤال الذي يخفي المخاوف هو: هل سينتهي الأمر بتفجير النظام المالي على مصراعيه، على أية حال؟ في ظل توجهات معيبة ومكروهة تبعث على الخوف في النفوس، من قبل هذه الشركة، بحسب جريدة “الفايننشال تايمز” البريطانية.
يقول ديفيد يرماك، أستاذ المالية في كلية شتيرن لإدارة الأعمال في جامعة نيويورك، إن هذه الفكرة تمثل هجوما “طال انتظاره” من قبل شركات التكنولوجيا الكبيرة على قطاع المدفوعات.
في البداية، نجحت شركة أبل بدور محدود في تشكيل نظام الدفع التابع لها على جهاز آيفون: في المقابل، أما خطة شركة فيسبوك فتمثلت في شن هجوم مباشر.
الإطلاق المخطط له، خلال عام، لعملتها الرقمية “ليبرا” يحظى بدعم شركاء من الوزن الثقيل مثل شبكات الدفع فيزا وماستركارد وشركتي الإنترنت أوبر وإي باي.
شركة فيسبوك عمدت إلى إنشاء “تطبيق ناجح لا غنى عنه” للاستفادة من هذه الأموال الرقمية: نظام دفع مدمج في خدماتها للمراسلة، بحيث يمكن للمستخدمين بسهولة وبسعر رخيص إرسال الأموال إلى الأصدقاء أو القيام بعمليات شراء.
في وجود 2.4 مليار مستخدم، يمكن لشركة الشبكات الاجتماعية دفع العملات المشفرة بمفردها إلى الاتجاه السائد، وفقا لمؤيديها، لتحقيق آمال أثارتها “بيتكوين” أولا قبل عقد من الزمن.
يقول يرماك: “التهديد المستهدف للمصار بات شديدا الآن. ويضيف أن شركات مثل فيسبوك وجوجل وأمازون تتمتع بميزتين مهمتين على المصارف: يمكنها تسيير المعاملات بتكلفة أقل بكثير، وقد أثبتوا أنهم أساتذة في إنشاء خدمات رقمية جديدة، وجذب مليارات الأشخاص إلى منصاتهم.
الحواجز أمام الدخول مرتفعة أيضا والمقاومة واسعة النطاق منذ الآن. السياسيون ونشطاء الخصوصية والمصرفيون من بين الذين يصطفون للتشكيك في الاقتراح، في الأيام التي مضت منذ كشف النقاب عن ذلك.
كون أن شركة فيسبوك وشركاءها يخططون للمضي قدما على أية حال، هو شهادة على مدى جدية الأمور الموجودة على المحك.
تركزت الانتقادات والتحذيرات الكثيرة التي اندلعت أخيرا، على ثلاثة مجالات رئيسة:
الأول يتعلق بمصداقية شركة فيسبوك نفسها. بعد الغضب من التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، بما في ذلك من خلال المحتوى الذي ظهر على موقع فيسبوك، تعد الشبكة الاجتماعية من الشركات التي ينظر إليها بقدر عميق من عدم الثقة.
في البداية نفى مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي، أي مسؤولية، ولكنه أظهر مشاعر تواضع وهو يحاول إصلاح الشبكة الاجتماعية.
مع خططها لإدخال عملة مشفرة جديدة، تم إحياء طموح شركة فيسبوك غير المحدود.
تتحدث الشركة عن الوصول إلى مليارات الأشخاص من خلال خدمتها للدفع. يقول كيفن ويل، نائب رئيس خدمة الدفع المقترحة لشركة فيسبوك، إن الشركة تأمل أن تستمر العملة الجديدة على مدى “مئات السنين”.
حتى عشاق الفكرة يجدون صعوبة في تصديق أن شركة فيسبوك يمكنها التفكير في مثل هذا المشروع، بالنظر إلى الضغط السياسي والتنظيمي الذي تواجهه.
مأمون حامد، وهو شريك في شركة كلاينر بيركنز لرأس المال المغامر، التي استثمرت في فكرة مماثلة في المدفوعات لخدمة تيليجرام للرسائل يشيد بهذه الرؤية، لكنه يقول: “ما إذا كان العالم الذي نعيش فيه يريدهم أن يفعلوا ذلك، فهذا أمر آخر. تغيرت الأمور على مدار العامين الماضيين”.
ظل المسؤولون التنفيذيون في شركة فيسبوك يحاولون جاهدين التأكيد على أن أي خدمات مالية ينشئونها، سيتم تنظيمها بشكل صحيح.
من الواضح منذ الآن أن الشركة تأمل في تجنب القوانين التنظيمية المصرفية، الأمر الذي أثار غضب المديرين التنفيذيين في هذا القطاع.
يقول ويل، إن الشركة تتطلع إلى تقديم خدمات مالية أخرى مثل الائتمان، لكنه يضيف: “لسنا مصرفا، نحن لا ننظر إلى أنفسنا بهذه الطريقة. نحن لا نقدم فوائد، على سبيل المثال، وأشياء أخرى تفعلها المصارف”.
هذا التمييز يتوقع كثيرون أنه لن يصمد، في الوقت الذي تعمل فيه الأجهزة المنظمة المالية، على إخضاع شركة الإنترنت الضالة لفحص دقيق.
كانت هناك أسئلة حول وعد شركة فيسبوك بالاحتفاظ بالمعلومات المالية لمستخدميها بشكل منفصل، وعدم استخدامها لاستهداف الإعلانات. سيكون من الممكن مشاركة البيانات مع خدمات شركة فيسبوك الأخرى إذا اختار المستخدمون خدمات معينة. حتى بدون هذا الاختيار، فإن خدمة شركة فيسبوك مثل “واتساب” ستكون قادرة على معرفة متى يدفع المستخدم وكذلك لمن، ما يعطي ذلك معلومات قيمة.
يقول مات ستولر، وهو زميل في معهد الأسواق المفتوحة Open Markets Institute، وهو مجموعة ضغط في واشنطن تعارض التركيز المفرط لقوة الشركات، إن وضع كثير من البيانات في إحدى المنظمات، يعني البحث عن المتاعب، خاصة بالنظر إلى إخفاقات شركة فيسبوك في الماضي.
كما يحذر من أن شركة فيسبوك ستكون في وضع يتيح لها الاستفادة من موقعها المهيمن في الشبكات الاجتماعية للانتقال إلى سوق جديدة – وهو أمر قد يعارضه منظمو مكافحة الاحتكار.
حقيقة، إن أكثر من 20 شركة ومؤسسة أخرى تدعم منذ الآن مشروع “ليبرا” بشكل مؤقت، على الرغم من التحديات السياسية والتنظيمية الواضحة أمام شركة فيسبوك، تسلط الضوء على حجم هذه الفرصة.
على الرغم من كل إخفاقاتها، فإن شركة فيسبوك، بما لديها من قاعدة مستخدمين هائلة، يمكن أن تفتح الطريق لإدخال العملات المشفرة في الاتجاه السائد. وهذا أثار الآمال في وادي السيلكون لجيل جديد من الخدمات المالية على رأس العمود الفقري الجديد لعملة “ليبرا” المشفرة.
تقول كاتي هاون، المدعية العامة الأمريكية السابقة التي تدير الآن صندوق أندريسن ورويتز للعملات المشفرة وهو شركة رأس مال مغامر في سيلكون فالي، إن عديدا من المطورين “يجلسون على هامش التشفير ويريدون فعلا المخاطرة. سيكون هذا حافزا لكثير من المواهب القادمة إلى هذا الفضاء”.
ينبع المجال الرئيس الثاني الذي يثير القلق بشأن خطة شركة فيسبوك من طبيعة العملة نفسها، وما إذا كانت ستترك كثيرا من القوة المالية في أيدي مجموعة مختارة من الشركات الكبرى.
تدعو الخطة إلى أن تعمل عملة “ليبرا” على نسخة من سلسلة التكتل – دفتر أستاذ لامركزي يحتفظ به جميع المشاركين في الشبكة، حيث سيتم تسجيل المعاملات.
هذا لن يرقى إلى مستوى اللامركزية المثالية الرائدة في سلسلة تكتل “بيتكوين”، حيث يمكن لأي شخص التحقق من صحة المعاملات.
وهذا ييوفر نظاما غير مصرح به، حيث لا توجد سلطة مركزية تقرر من يستحق الثقة.
تقول أفيفا ليتان، محللة سلسلة التكتل في شركة جارتنر Gartner، إنه لا يمكن أن تعمل سلاسل التكتل العامة على هذا النطاق، وبالسرعة اللازمة للتعامل مع العدد الهائل من المعاملات في الوقت الحقيقي المطلوب لمعاملات عملة “ليبرا” المشفرة.
بدلا من ذلك، يهدف مؤيدو عملة “ليبرا” إلى إنشاء شبكة خاصة تضم 100 شركة يمكن الوثوق بها لنشر المعاملات، دون الحاجة إلى أي نظام تحقق مستقل.
يقول المروجون لذلك، إنهم يهدفون إلى البدء في الانتقال إلى شبكة بدون إذن حقيقي في غضون خمس سنوات – على الرغم من أن ليس جميع المعنيين يعتقدون أن ذلك سيكون ممكنا من الناحية الفنية.
وتقول ليتان، إنه بصرف النظر عن هذا القيد “إن عملة ليبرا ربما تكون نظاما أكثر كفاءة بكثير” من شبكات الدفع التي تسيطر عليها المصارف اليوم. بيد أنها ستظل تحت سيطرة الشركات الكبرى”.
وتحذر هي وآخرون من أن هذا سيضع قوة كبيرة في أيدي مجموعة من الكيانات الخاصة – ولا سيما إذا تحولت “ليبرا” إلى العملة العالمية من النوع الذي ترجوه شركة فيسبوك.
يقول ستولر، إن مجموعة خاصة مغلقة من هذا القبيل يمكن أن تدعو أيضا إلى الاعتراض من قبل أجهزة مكافحة الاحتكار، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاركة اثنتين من شركات الاحتكار: وهما فيزا وماستركارد اللتان تعملان معا ضمن مشروع عملة “ليبرا”.
بالنسبة إلى الملتزمين بالعملة المشفرة، تعد هذه العيوب خطيرة. يقول تيم دريبر، أحد أوائل الداعمين للعملات المشفرة في سيلكون فالي: “إنها ليست لامركزية، لذا فالعملاء تحت رحمة شركة فيسبوك، وهي ليست سلسة بشكل مستقل، فهي لا تزال تستخدم النظام المصرفي وترتبط بالعملة السياسية”.
حتى الكثير من الأشخاص الذين يعارضون رؤية شركة فيسبوك، التي تتمثل في إطلاق عملة مشفرة، يقبلون أنه قد تكون لها فوائد أوسع.
يقر دريبر بأن لدى عملة ليبرا “قناة توزيع كبيرة في شركة فيسبوك، وتوفر جسرا للذين ليسوا مستعدين بعد لتحويل جميع معاملاتهم إلى عملة بيتكوين”.
قد يجعل ذلك الأمر “خطوة مؤقتة رائعة نحو عملة منفتحة بالكامل وعالمية وشفافة وخالية من الاحتكاك مثل بيتكوين”.
مصدر القلق الثالث هو ما إذا كانت عملة مشفرة جديدة مثل “ليبرا” يمكن أن تشكل مخاطر نظامية أعمق، بينما تتداخل أيضا مع قدرة البنوك المركزية على مراقبة أنظمتها المالية وتشغيل السياسة النقدية العادية. إذا كان الأمر كذلك، فقد تحاول الحكومات والجهات المنظمة خنقها عند الولادة.
أوضح مارك كارني، محافظ بنك إنجلترا، أن المخاطر النظامية المحتملة في نظام مثل “ليبرا” يتطلب إخضاعها لأعلى مستويات التدقيق.
من خلال العمل خارج القنوات المصرفية العادية، يحذر النقاد من أنه قد يكون من الصعب على الحكومات الحد من المدفوعات خارج البلد، أو فرض عقوبات ضد قوة أجنبية.
يقول ستولر: “أي عملة موازية تقوض إلى حد ما المؤسسات السيادية التي تسيطر على العملة. السبب في أن هذا يبدو مهما بشكل خاص هو أنها شركة فيسبوك. هذا الأمر لا يتعلق برجال يتسكعون ويدخنون ويتاجرون في “بيتكوين”. إنه أمر يتعلق بشركتي فيزا وماستركارد”.
يقول بعض منتقدي عملة “ليبرا” إنها ستعطي أيضا الشركات الخاصة تأثيرا لا داعي له على الأوضاع النقدية. شركة فيسبوك وحلفاؤها ينفون هذا.
ويشيرون إلى أنه سيتم دعم عملة “ليبرا” بالكامل بسلة من العملات الحكومية أو النقود الوثيقة، ما يعني أن النظام لن يوجد أي أموال جديدة.
وبدلا من ذلك، ستجلس عملة النقود الوثيقة في حالة الاحتياطي، في حين يتم إطلاق بديل رقمي حر لها على الإنترنت، ما يؤدي إلى خفض تكاليف المعاملات ودعم أنواع جديدة من الخدمات.
من الممكن أن تظل هناك آثار مشوهة للاعتماد الجماعي على تلك العملة. يأمل مؤيدو عملة “ليبرا” في أن يختار عدد كبير من الناس في العالم النامي الاحتفاظ بودائع من عملة “ليبرا” بدلا من عملات بلادهم.
وقد يؤدي ذلك إلى إضعاف قوة السلطات المحلية، التي سيكون لها تأثير أقل على الظروف النقدية إذا كانت عديد من التعاملات في الاقتصاد مدعومة ضمنيا بعملة أجنبية.
وكما قال توماس أدريان، وهو مسؤول مرموق في صندوق النقد الدولي، في خطاب ألقاه الشهر الماضي، إن البلدان ذات العملات الضعيفة قد تجد صعوبة في السير كيفما اتفق، بدون تخطيط في أوقات الأزمات: “إما أن تنجح الحكومة الضعيفة أو يتم الاستيلاء عليها بالنقود الإلكترونية الأجنبية”.
حتى من دون عملة “ليبرا”، أصبحت أنظمة النقود الرقمية المدعومة بالعملة الرسمية مستخدمة على نطاق واسع في بعض أنحاء العالم. في طليعتها أنظمة الدفع بواسطة الهاتف النقال المزدهرة في الصين، التي تديرها شركتا علي بابا وتنسنت، أحد أسباب جدال سيلكون فالي الذي يتنافس مع قادة التكنولوجيا في الصين على الساحة العالمية، بأن الأجهزة المنظمة في واشنطن ينبغي ألا تستخدم القوة التنظيمية المفرطة. تقول هاون: “المارد خرج الآن من القمقم بهذه التقنية”.
قد يكون بعض مسؤولي البنوك المركزية على استعداد للتعامل مع الحقبة الجديدة من العملات الرقمية.
قال كارني، إن بنك إنجلترا من المحتمل أن يسمح لشركات التكنولوجيا بتخزين الأموال بين عشية وضحاها في البنك المركزي، ما يتيح لهم بديلا عن ترك الودائع لدى البنوك التجارية.
إتاحة الوصول المباشر إلى البنك المركزي على هذا النحو من شأنه أن يخفض تكاليف أنظمة المدفوعات المذكورة، ويضعها على قدم المساواة مع المصارف التجارية.
كما أنه سيقرب البنوك المركزية خطوة واحدة من إصدار عملات رقمية.
يقول يرماك، إن السلطات المالية ليس لديها خيار سوى محاولة التكيف. إذا حاولت اتخاذ إجراءات صارمة ضد عملة “ليبرا” أو مشاريع أخرى مثلها، يمكن لشركات التكنولوجيا أن تدير خطط دفع بسهولة في الخارج.
في الوقت الذي تم فيه التركيز على أوجه القصور المحتملة في عملة “ليبرا”، كان هناك اهتمام أقل بالكيفية التي قد تؤثر بها العملة الرقمية، أو غيرها من الأفكار المشابهة، على عالم التمويل إذا ما استطاعت اللحاق به.
حتى الآن، تسعى شركة فيسبوك وأعضاء آخرون في عملة “ليبرا” إلى التركيز على التحويلات المالية عبر الحدود، حيث يمكن تخفيض الرسوم، وتوفير فرصة تقديم الخدمات المالية الأساسية إلى 1.7 مليار شخص في العالم ليس لديهم حسابات مصرفية. أكثر هذه الاستخدامات مستساغة من الناحية السياسية للعملة، وهي أكثر احتمالا لكسب الدعم الرسمي.
الاستخدام الواسع النطاق للنقود الإلكترونية ستكون له أيضا آثار أوسع. عمل الخدمات المالية”بشكل جيد بما فيه الكفاية” في عديد من البلدان المتقدمة، لا يعني أنه لا يوجد مجال كبير للتحسين، كما تقول هاون: “إنهم بطيئون، ويفتقرون إلى الكفاءة، أنت تدفع المال للوسطاء على طول الطريق”.
يبدو أن لدى شركة فيسبوك شيئا من هذا القبيل مخططا له في “كاليبرا” خدمة الدفع التي تأمل في إطلاقها على سلسلة تكتل عملة “ليبرا”. عند دمج هذا في خدمات الرسائل، من شأنه أن يدعم حقبة جديدة من التجارة عبر الإنترنت.
للعملة الرقمية الحقيقية مزايا أخرى. وفقا لموقع فيسبوك، يمكن استخدامها في المدفوعات الصغيرة جدا، ما ينطوي على احتمال إنشاء طريقة جديدة للمستخدمين للدفع مقابل المحتوى الرقمي، أثناء قراءته أو مشاهدته، مثلا.
وفي مرحلة متقدمة أبعد، يقول داعمو عملة “ليبرا” إنهم يعتزمون إدخال “عقود ذكية” على الشبكة -وهي ترتيبات تنتقل فيها الأموال بين الناس بصورة آلية، حين يتم الوفاء بشروط معينة في العالم الحقيقي.
الطريقة التي يمكن أن يعمل بها هذا على التأثير في مستقبل تهيمن فيه الاتصالات والوكلاء الأذكياء من الآلة إلى الآلة، هي مادة أحلام الهذيان في سيلكون فالي. ومن الممكن أن تؤدي إلى أدوات مستقلة ذاتية، على سبيل المثال، قادرة على التقرير بأنفسها متى يكون الدفع مستحقا للدخول في خط سريع، علاوة على معالجة المدفوعات بصورة آلية.
ربما لن تلعب عملة “ليبرا” أبدا دورا في هذا المستقبل المتخيل. إلا أن مشاعر القلق حول شركة فيسبوك، إلى جانب عوامل القصور الكامنة في المشروع نفسه، يمكن أن تحكم على المشروع بالفشل.
في الوقت الذي تنتشر فيه أنظمة الأموال الرقمية إلى زوايا أوسع في العالم الرقمي، تتصاعد احتمالات حدوث تغير قادر فعلا على التعطيل، في عالم المال، فحذار.