انتهى الدرس.. الشيطان الأمريكي ليس طريقاً للجنة ..!!* صالح الراشد

النشرة الدولية –

نعم، هي حقيقة واضحة فنافخ الكير لن يُعيد للأمة العربية فلسطين ولن يُنادي بالحق الفلسطيني، ولن يكون ظهيراً لأهل الوطن الأصليين، بل سيكون عوناً للقاتل ضد الضحية ويقف الى جوار السارق بل يحاول إخفاء جريمته البشعة التي تعتبر آخر سجون القهر الشعبي في العالم، ورغم ذلك يغمض من يدعون أنهم أحرار العالم أعينهم نصرة للمحتل، كون هذا الاحتلال يوفر لهم الغطاء المناسب للضغط على القيادات العربية والسيطرة على ثروات الأمة.

نافخ الكير ومثله بائع الفحم لن تتعامل معهما الا وتتسخ، وهذا ليس إساءة لهم بل إساءة لكل من يحاول ان يُظهر نفسه بشكل نظيف وهو يحمل جميع الأمراض النفسية والجسدية، ورغم ذلك يقف منادياً بالحرية والعدل والديموقراطية وإعادة الحقوق لأصحابها، وهذه أمور من الجميل دعمها، لكن ابيض الوجه اسود القلب يدعو عكس جميع هذه القيم لأجل الكيان الصهيوني الغاصب، فتغيرت المباديء وظهر مدى سوء الحالة المرضية التي أصبحت خارج قدرة الطب والأطباء على العلاج.

وأجمل ما قيل كونه الحقيقة المُجردة ما قاله الرئيس الباكستاني الأسبق الراحل ضياء الحق ” ان من يتعامل مع واشنطن كمن يتعامل مع تجار الفحم لن يناله الا سواد الوجه واليدين”، وهذه مقولة لا غبار عليها كون أميركا لا تقف ولا تساند مع يدعمها، بل تتعامل معهم كأتباع وتتركمهم يتساقطون على عكس روسيا التي تقف مع حلفائها بكل قوة وتخوض معاركهم سوياً، مما يعطي انطباع بان العديد من الدول ستذهب صوب المعسكر الروسي.

لقد أثبتت الأحداث أنه لا صديق دائم أو ثابت لواشنطن التي تبحث عن الشخص القادم لبناء علاقات جديدة، فيما المغادرون لا قيمة لهم ولا لأحاديثهم ، حتى ان هاجموا فيها الولايات المتحدة كونها ستثبت خيانتهم لشعوبهم وصحة الفعل الأمريكي بتركهم يتساقطون، لذا فان جميع فضائح وفظائع واشنطن تموت بموت الزعيم أو رحيلة.

الدرس، ان من يثق بالسياسة الأمريكية كمن يبيع نفسه للشيطان حتى يتقرب من الله، وهذا أمر غير جائز ولا يمكن ان يعطي نتائج سليمة في تحقيق الهدف كون طريق الجنة تخلو من الشياطين.

ميديا نيوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button