مجلس الأمن يشيد بإستمرار دعم الكويت للعراق لتحقيق الاستقرار والازدهار
النشرة الدولية –
أشاد مجلس الأمن باستمرار دعم حكومة الكويت للعراق في جهوده لتحقيق الاستقرار والازدهار فيما رحب بالعلاقات الثنائية القوية بين البلدين.
جاء ذلك في بيان أصدره مجلس الأمن مساء أمس الأحد تعليقا على زيارة وفد من الهيئة الأممية للكويت والعراق يومي 28 و29 يونيو 2019.
وأعرب المجلس في البيان عن امتنانه لحكومتي الجانبين وكذلك الأمم المتحدة لتسهيل الزيارة التي قام بها أعضاء المجلس إلى البلدين.
ونقل البيان عن أعضاء المجلس القول إن الزيارة شددت على دعمهم لاستمرار تعافي العراق في مرحلة ما بعد الصراع ولاستقراره وجهود إعادة البناء والمصالحة فيه من أجل تلبية احتياجات جميع العراقيين مشددين على أهمية سيادة ووحدة وأمن العراق وسلامة أراضيه.
وأشار البيان إلى أن أعضاء الوفد التقوا في الكويت في 28 يونيو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية موضحا أن أعضاء مجلس الأمن رحبوا بالعلاقات الثنائية القوية بين العراق والكويت وأشادوا باستمرار دعم حكومة الكويت للعراق في جهوده لتحقيق الاستقرار والازدهار.
وأضاف أن أعضاء مجلس الأمن التقوا أيضا نائبة الممثل الخاص للشؤون السياسية في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق أليس وولبول ورئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الكويت بصفته رئيس الآلية الثلاثية عمر عودة.
وأثنى الأعضاء على دور الهيئتين في تطبيق القرار 2107 الصادر عام 2013 بشأن حل القضايا العالقة الخاصة بالمفقودين من الكويتيين ومواطني الدول الأخرى وإعادة الممتلكات الكويتية بما في ذلك الأرشيف الوطني وحثوا على استمرار التواصل بهذا الشأن.
كما رحب أعضاء مجلس الأمن ببيان مشترك صدر في 19 يونيو من الآلية الثلاثية بشأن العثور على رفات من يعتقد أنهم مواطنون كويتيون ومنهم مدنيون وأسرى حرب في محافظة المثنى العراقية “نتيجة جهود مشتركة بين الحكومتين العراقية والكويتية واللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
كما التقى أعضاء مجلس الأمن ممثل البنك الدولي غسان خوجة وشجعوا التنسيق الفعال بين المانحين على الصعيدين الإقليمي والدولي والمتابعة الفعالة للتعهدات الدولية للعراق بما في ذلك من خلال مؤتمر الكويت الدولي لإعادة إعمار العراق لعام 2018 الذي ترأسه الكويت والعراق والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي مشيدين بجهودهم نحو تعافي العراق وإعادة الإعمار بهدف تلبية احتياجات جميع العراقيين.
وفي العراق التقى أعضاء مجلس الأمن في 29 يونيو الرئيس برهم صالح ورئيس الوزراء عادل عبدالمهدي ووزير الخارجية محمد الحكيم وورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني وممثلي الكتل السياسية في مجلس النواب وأعضاء المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية.
ورحب الأعضاء بالتقدم الإيجابي الذي تم إحرازه مؤخرا باتجاه التشكيل الكامل للحكومة بما يعزز بشكل أكبر الوحدة الوطنية للعراق وسيادته واستقلاله.
وأقر الأعضاء بأهمية تعزيز الحكومة للقيم المنصوص عليها في الدستور والاستجابة لاحتياجات جميع العراقيين بمن فيهم النساء والأطفال والنازحون والمنتمون لكل المجموعات الدينية والعرقية.
وناقش الأعضاء التحديات التي تواجه العراق في الانتقال من بيئة ما بعد الصراع بما في ذلك توفير الخدمات الأساسية مشددين على الحاجة للإصلاح الاقتصادي والتكامل الإقليمي الاقتصادي.
وناقش أعضاء مجلس الأمن الجهود المبذولة لتنفيذ برنامج الحكومة الوطنية 2018-2022 ليشمل التصدي للفساد وتعزيز مؤسسات الدولة.
ورحبوا بالتواصل المستمر والنشط لحكومة العراق لتعزيز وتنمية علاقات حسن الجوار ودعم الاستقرار الإقليمي.
كما رحب أعضاء مجلس الأمن بمواصلة الحوار بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان العراق لحل جميع القضايا العالقة بين الجانبين وفقا للدستور العراقي.
كما رحبوا بالتقدم الذي احرز نحو التشكيل الكامل لحكومة جديدة بإقليم كردستان العراق.
كما أشاد أعضاء مجلس الأمن بجهود الحكومة العراقية بالتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية في مكافحة الإرهاب وشجعوها على زيادة التنسيق بهذا المجال.
وناقش أعضاء مجلس الأمن الوضع الإنساني في العراق وشددوا على أهمية العودة الآمنة والكريمة والطوعية لجميع النازحين المتضررين من الصراع بما في ذلك في المناطق المحررة مما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وأكد الأعضاء دعمهم لبعثة الأمم المتحدة في العراق ورئيستها جينين هينيس بلاسخارت في مواصلة دعم ومساعدة الحكومة في تعزيز الحوار السياسي الجامع والمصالحة على المستوى الوطني والمجتمعي والتعاون الإقليمي وإصلاح القطاع الأمني والنظامي القضائي والقانوني.
كما شدد الأعضاء على أهمية جهود فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة المعني بالمساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم (داعش).