تغريدة ريما* صلاح الساير

النشرة الدولية –

«بدأت اليوم مهمتي سفيرة للمملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية أسأل الله لي ولزملائي التوفيق في مهمتنا لخدمة وطننا الحبيب» هكذا غردت، قبل أيام، الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود سفيرة المملكة العربية السعودية في واشنطن بعد أن قدمت نسخة من أوراق اعتمادها إلى وزارة الخارجية.

وتلك خطوة إضافية لافتة في مشوار تمكين المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث نجد المرأة الخليجية تشارك الرجل في سائر مجالات العطاء والبناء، ومثله تتولى أعلى المناصب القيادية في زمن أضحت فيه البشرية تدرك أهمية تمكين المرأة وانعكاساته الإيجابية.

يخبرنا التاريخ القريب بأنه حالما اكتمل شكل الدولة الحديثة في الخليج وشرعت الدول في المسيرة التنموية سارع الحكام إلى سد الفجوة بين الذكور والإناث في مجالات عدة أهمها (التعليم) الذي جعل تمكين المرأة وتعزيز دورها أقرب للتحقيق، حسب الفرص المتوافرة التي تكاثرت بمرور الزمن.

فسنحت للفتيات فرص التعليم العالي والابتعاث إلى الخارج، والانخراط في الأعمال المختلفة مثل السلك الديبلوماسي، وأجهزة الأمن بأنواعها، والقضاء والنيابة العامة، والعمل البرلماني والأكاديمي والإعلامي، وتولي المناصب القيادية أسوة بالرجال.

من الضروري والنافع التأكيد على أن «تمكين المرأة» لا ينبغي ان يطرق من باب «حقوق الإنسان»! بل من باب التنمية الضرورية، والنهضة المستحقة، التي لا تستقيم ولا تؤتي ثمارها المطلوبة في مجتمعاتنا دون مشاركة المرأة في سائر الأعمال، خاصة في مراكز صنع القرار.

وأشير إلى الاحصائيات التي تؤكد «ان الشركات التي تضم نساء في مجالس إداراتها تحقق عوائد مالية أكثر» ومن المعلوم ان الدول الناجحة تعيش فيها نساء ناجحات، اما الدولة التي تعيش فيها المرأة على هامش الحياة، بائسة، يائسة، فإنها دولة فاشلة منخورة من الداخل.

الانباء الكويتية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button