بالصور إشهار رواية «أدركها النسيان» ل “د. الشعلان”
النشرة الدولية –
استضافت دائرة المكتبة الوطنية، الأحد، من كل اسبوع الدكتورة سناء الشعلان للحديث عن روايتها «أدركها النسيان» وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور سمير أيوب، الدكتورة منى محيلان والدكتور عطاالله الحجايا وأدار الحوار الأستاذ لؤي أحمد.
قال د. أيوب ان الرواية تطويرٌ لتجربة الروائية الإبداعية واثراءٌ لها، ترفض عبرها الاستسلام لاشتراطات ما بعد الحداثة في السرد، ويبدو ما وراء القص واضحا فيها. في بنائها لمتون وهوامش النص، استلت كل ما يثري عملية السرد، بمنظور يدرك الاجمل في عمليتي التفكيك والتركيب.
واشار الى ان الكاتبة استفادت من التكثيف الموحى ومن انفتاح النص معا، من الاسطورة والسحر والخرافة والخيال. لإزاحة الحدود بين الاجناس، والتعامل مع اشكاليات النص، استعانت بما يؤسس، يومض ويوحي. وابتعدت عن كل ما يربك ويعرقل مسيرة الدلالة. حافظت على بهاء لغة قادرة على اقتناص ادق التفاصيل، دون العبث بتشكيلاتها، التي تحقق للفن مهمته في دمج القيِّمِ بالجميل والمُشوِّق.
قال د. الحجايا ان رواية « أدركها النسيان « هي رواية الشعوب والأوطان والمهمشين والخراب، لا سيما في الوطن العربي صاغتها الكاتبة لتؤرخ بها لمرحلة خطيرة من مراحل الأمة العربية في التاريخ المعاصر لا سيما في العقود السبعة الأخيرة منها.
وبين ان الرواية هي مغامرة تجريبية مضنية وجبارة واستثناء في الطرح والشكل واللغة، فهي تصوير للجماليات الخراب في لغة شعرية أنيقة تخلص الوجع وتقدم خيبات أمل الانسان المكسور.
وأشار الى ان الرواية هي مروّعة بأكثر من معنى ومستوى وهي رواية الشعوب المستضعفة والأوطان المهزومة المستلبة والقبح المستشري في جسد الأمة، إضافة الى انها صرخة سردية من كاتبتها لتعرية الظلم والفساد والتخريب ولمخضات الألم والهزيمة وليست رواية البوح وجماليات العشق وقد حرصت الكاتبة على تعميم تجربتها وجعلها خبرة انسانية.
قالت د. محيلان ان أعلام شخصيات الرواية احتلت الحيز الأكبر منها وبذلك سلمت الروائية مفتاح كل نسيان، كما تبني الروائية تقابلية كبرى ما بين حالتين جمعهما فقدان الوالدين وعشق كبير وعلى عتبة العنوان كتبت مباشرة بين علامتي تنصيص « حكاية امرأة أنقذها النسيان من التذكر» فكانت ومضة اختزال لفكرة الرواية أو ثيمتها الكبرى.
قالت الروائية د. الشعلان ان روايتها تجربة سردية خاصة في الدخول في عوالم كابوسية تندد بسقوط المجتمع ورموزه في خضم أحداث انسانية دامية تقهر الانسان، وهي صرخة وجع في وجه القبح والسقوط والتردي وانتصار للحب والخير والحق على الرغم من متاهات الواقع.
واشارت الى انها رواية ملحمية متداخلة الأزمان والأماكن ضمن بنى سردية متداخلة، فهي مزيج متداخل من رواية وسيرة ونصوص نثرية ونصوص شعرية متداخلة وتروى على لسان أكثر من راوٍ، اضافة الى انها رواية الصراعات المطلقة وقائمة على تقنية القطع السينمائي، وتتجاهل تعيين الزمان والمكان من أجل تعميم التجربة الانسانية.