سابقة قضائية لبنانية تتهم ”حزب الله“ بالإرهاب.. والملف اختفى بشكل غامض
كشف محامٍ لبناني تفاصيل اختفاء الملف القضائي لمعارض سوري كان جرى اختطافه قبل خمس سنوات وصدرت له ”سابقة قضائية“ جرى اعتبارها أول إدانة رسمية لمتهمين محسوبين على حزب الله، بحسب ما نشره موقع “إرم نيوز”.
وبحسب المحامي طارق شندب، فإن موكله الضابط السوري المنشق محمد ناصيف، كان قد انشق عن جيش النظام والتحق بـ“الجيش الحر“ ولجأ إلى لبنان برخصة إقامة رسمية، قبل أن يتعرض للاختطاف من طرف خمسة أشخاص ويتم تسلميه إلى حزب الله.
وفي الرواية المنشورة للمحامي شندب، فإن أهل الضابط السوري المخطوف تقدموا بشكوى جزائية أمام القضاء وحققت فيها شعبة المعلومات بقوى الأمن الداخلي، وترتب عليها توقيف الخاطفين واعترافهم، إلا أنه جرى الإفراج عنهم بعد أسبوع في ظروف وُصفت بأنها تحت ضغط حزب الله.
وتابع المحامي أن أهل ناصيف تقدموا عن طريقه بشكوى جزائية أمام القضاء اللبناني وحققت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بالموضوع، وأوقفت 5 أشخاص اعترفوا اعترافًا تامًا وصريحًا بخطفهم للضابط ناصيف، بحسب موقع ”زمان الوصل“.
وكانت المحكمة قد أصدرت عام 2017 قرارًا ظنيًا بحق الخاطفين الخمسة اتهمتهم فيه بتشكيل عصابة إرهابية. وهذه كما يقول المحامي سابقة أولى من نوعها في القضاء اللبناني يتهم فيها حزب الله بالخطف والإرهاب والعمل لصالح النظام السوري داخل لبنان.
ويضيف المحامي أن المفاجأة تمثلت باختفاء الملف بعد صدور قرار الهيئة الاتهامية التي طلبت إحالة الملف إلى محكمة الجنايات في مدينة زحلة.
الأمر الذي استدعى الانتقال في القضية إلى التفتيش القضائي والنيابة العامة التمييزية.