ساعي البريد* د. نرمين يوسف الحوطي

النشرة الدولية –

هي ليست بمقالة نتناول من خلال حروفها تاريخ البريد وأهميته.. ولكن سطور مقالتنا اليوم تسلط الضوء على العديد من السلبيات والمشاكل التي يواجها العديد من موظفي ذلك القطاع ومن المراجعين لتلك الجهة.

٭ البرقية.. قد يقول البعض «شخبار» البرقيات؟ ولكن في بعض الظروف وبعض المناسبات نحتاج إلى البرقيات بغض النظر عما نعيشه من تقدم ووجود الوسائل التواصل العديدة والجديدة، فمن هذا وذاك تبقى للبرقية رونقا ومذاقا آخر سواء للمرسل والمرسل إليه.. ولكن أتى التقدم ليمحو ذلك البريق وتلك المعاني مع حجب البرقية وعدم وجودها في البريد واصبحت الكلمات تقتصر فقط عبر الايميلات والواتساب.. عجبي عليك يا زمن.

٭ البريد.. لوحظ في الآونة الأخير وهي ليست بمدة قصيرة.. بل أكثر من ستة أشهر! والبريد بكل ما يحمله من مرسل ومرسل إليه سواء أكانت كتابات رسمية أو طرودا أوغيرها مما يحمله طائر البريد إلينا وما نبعثه من خلاله لا يصل إلينا والسبب أن موظفي التوزيع قاموا بالإضراب! وعند السؤال لبعض الموظفين عن سبب التأخير وعدم الوصول كانت الإجابة.. بأن بعض الشركات المتعاقدة مع وزارة المواصلات لم يقوموا بدفع الرواتب لمندوبي التوزيع، بجانب هذا الرواتب الممنوحة لهؤلاء غير مجزية، ومن هذا وذاك يبقى السؤال لمن يمتلك القرار: لماذا التعاقد مع شركات خارجية؟ لماذا لا تدرج وظيفة المراسلين في تلك الوزارة؟ قد يقول البعض: معقولة ولد الديرة يشتغل مراسلا أو مندوب توصيل بريد؟! نعم.. عندما ترفع الأجور وتمنح لتلك المهنة بعض الامتيازات التي تجعل العديد من الشباب يقبل عليها وتصبح المهنة لها رونق ومكانة وميزة سنجد الاقبال عليها من قبل أبناء الكويت… شخبار الهيكل الوظيفي ولا نيتكم تخصيص وزارة المواصلات لتصبح شركات! أفيدونا أفادكم الله يا أهل القرار.

مسك الختام: أصبحنا نمحو الماضي بما يحمله لنا من معان كثيرة وعديدة إلى أن فقدنا ساعي البريد.. عجبي عليك يا زمن.

الانباء الكويتية

زر الذهاب إلى الأعلى