ناقلة نفط فُقِدت داخل المياه الإقليمية الإيرانية منذ السبت… والإمارات تنفي امتلاكها أو تشغيلها

النشرة الدولية –

مجدداً، يعود مضيق هرمز إلى دائرة التوتر، عقب الكشف عن اختفاء ناقلة نفط فيه، قالت «البنتاغون»، إن طهران تقف وراء احتجازها.

عادت التهديدات التي تواجهها طرق الملاحة الدولية في الخليج، إلى الواجهة أمس، بعد الكشف عن اختفاء ناقلة نفط في مضيق هرمز، قبالة إيران، منذ السبت الماضي.

جاء كشف هذا الحادث بعد هدوء حذرٍ ساد الأجواء عقب احتكاك بين البحرية البريطانية وزوارق عسكرية إيرانية في الخليج الخميس الماضي، ومع مواصلة طهران تهديداتها بالرد على احتجاز بريطانيا ناقلة نفط لها قبالة جبل طارق، وكان آخر هذه التهديدات قول المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس: «سنرد على القرصنة البحرية البريطانية في الزمان والمكان المناسبين».

وكشفت وكالة «أسوشيتد برس» أمس أن بيانات تتبع الناقلة «ريا» التابعة لشركة «برايم تانكرز» التي تتخذ من دبي مقراً لها، وترفع العلم البنمي، أظهرت أنها كانت تمر عبر مضيق هرمز وانجرفت نحو المياه الإيرانية، ثم اختفت الإشارات التي تنقل موقعها.

وأشارت الوكالة الأميركية إلى أنه من غير الواضح حتى الآن، ما حدث لتلك الناقلة التي اختفت عن أجهزة التتبع منذ ليل السبت – الأحد، مضيفة أن «ريا»، التي يبلغ طولها 58 متراً، كانت في رحلات بدبي والشارقة بالساحل الغربي للإمارات، قبل المرور عبر «هرمز» في طريقها إلى ميناء الفجيرة في الساحل الشرقي للإمارات.

وفي وقت التزمت إيران الصمت رسمياً، نفى مسؤول إماراتي، في تصريحات صحافية، أن تكون الناقلة إماراتية، أو أن تكون مشغلة من قبل بلاده، مشيراً إلى أنه لا يوجد على متنها أي إماراتي.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها تعتقد أن إيران وراء احتجاز تلك الناقلة، في وقت نقلت شبكة «CNN»، عن مصادر في الاستخبارات المركزية الأميركية، أنها تعتقد أن «الحرس الثوري» الإيراني، أجبر الناقلة على دخول مياه بلاده الإقليمية، قبل سحبها إلى جزيرة قشم التابعة لإيران.

لكن الشبكة ذكرت أن واشنطن حصلت على تقارير، من مصادر إماراتية، تحدثت عن تعرض الناقلة لعطل ميكانيكي، قبل أن يتم سحبها نحو إيران لإجراء عمليات إصلاح.

وبينما رفض الأسطول الخامس للبحرية الأميركية، التي تشرف على مياه الشرق الأوسط، التعليق، تحدثت مصادر أميركية عن سريان الشك بسبب انقطاع الاتصالات أو أي نوع من التواصل بين طاقم السفينة وملاكها وأي من حكومتي طهران وأبوظبي.

ومنذ مايو الماضي، توترت الأحداث في الخليج بصورة كبيرة، بعد سلسلة من الهجمات على ناقلات نفط قرب مضيق هرمز وفي خليج عمان، حمَّلت واشنطن الحكومة الإيرانية مسؤوليتها، وهو ما نفته طهران.

بموازاة ذلك، ذكر تقرير بريطاني أن البحرية السعودية رصدت قارباً مفخخاً إيرانياً كان في طريق فرقاطة بريطانية عسكرية متجهة إلى الخليج عبر البحر الأحمر.

وفي السياق، أعلنت وسائل إعلام بريطانية أن بلادها سترسل إلى الخليج سفينة حربية ثالثة فضلاً عن سفينة إمداد، في وقت ذكرت تقارير أن «الفرقاطة كانت من الطراز 23، ستنتشر في سبتمبر، أما السفينة ويف نايت فستصل الشهر المقبل».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى