الخزانة الأميركية تخصص 7 ملايين دولار مقابل معلومات عن قيادي بحزب الله
أدرجت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، القيادي في حزب الله اللبناني سلمان رؤوف سلمان، على قوائم الإرهاب، وفرضت عليه عقوبات، كما خصصت مكافأة مالية لمن يدلي عنه بمعلومات.
وإعتبرت واشنطن سلمان، “العقل المدبّر”لتفجير المركز اليهودي في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1994 الذي أدى لمقتل 85 مدنياً.
وخصصت مكافأة أميركية قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن سلمان. وأكدت الولايات المتحدة أنها ستحمي خصوصية أي شخص يدلي بمعلومات عن سلمان.
وبحسب موقع وزارة الخزانة الأميركية، سلمان رؤوف سلمان، يُعرف أيضاً بعدة أسماء، منها: “سلمان الرضا”، و”سامويل سلمان الرضا”، و”أندريه ماركيز”. ولد سلمان في 5 يوينو/حزيران 1963 في لبنان، ويمتلك الجنسيتين اللبنانية والكولومبية، ويحمل عدة جوازات سفر كولومبية.
ويرأس سلمان ذراع حزب الله الخارجية المسلحة، وهو مسؤول عن تخطيط وتنسيق وتنفيذ هجمات حزب الله الإرهابية من حول العالم.
وإثر فرض عقوبات أميركية عليه، سيتم تجميد وحجز أي ممتلكات لسالمان في الولايات المتحدة، كما يحظر على الأميركيين التعامل معه.
وقال سيغال ماندلكر، مساعد وزير الخزانة المكلف بمحاربة الإرهاب: “ستواصل هذه الإدارة استهداف إرهابيي حزب الله، الذين ينظمون عمليات قاتلة مروعة، ويقتلون المدنيين الأبرياء دون تمييز باسم هذه المجموعة العنيفة ورؤسائها الإيرانيين”.
وتابع ماندلكلر: “ستواصل الولايات المتحدة العمل مع الحكومة الأرجنتينية وأصدقائنا في المنطقة والعالم لمنع عناصر حزب الله.. من ارتكاب اعتداءات جديدة تخدم أهداف إيران المؤذية”.
من جهتها، جمّدت الأرجنتين الخميس أصول حزب الله بعد 25 عاماً بالتمام على ذلك الهجوم الأسوأ في تاريخ البلاد، وأدى إلى مقتل 85 شخصاً وإصابة 300 آخرين.
وتؤكد الأرجنتين وإسرائيل أنّ إيران أمرت بالهجوم وأنّ عناصر من حزب الله قاموا بتنفيذه، مثل الهجوم على سفارة إسرائيل في بوينوس آيرس عام 1992 الذي أسفر عن سقوط 29 قتيلا و200 جريح. وكانت الأرجنتين أصدرت مذكرات توقيف دولية ضد إيرانيين تتهمهم بالتورط في الاعتداء، لكنها لم تنفذ.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية: “ما جرى اليوم يشير إلى أنّ حزب الله منظمة إرهابية قبل أي شيء، رغم محاولاته للظهور، زوراً، ككيان سياسي شرعي”.
واتهمت الحزب اللبناني بأنّه “قبل هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، كان المجموعة الإرهابية المسؤولة عن أكبر عدد من القتلى في الولايات المتحدة”.
وقالت إنّ سلمان لعب “دوراً مباشراً في التآمر الإرهابي ضدّ مدنيين أبرياء في تشيلي وبيرو، والذي منعته الأجهزة الأمنية بنجاح”.
وأشار مسؤول أميركي إلى أنّ سلمان “موجود في مكان ما في الشرق الأوسط”.