غوتيريش حزين إزاء فقدان 150 لاجئاً ومهاجرا حياتهم إثر إنقلاب قواربهم قبالة سواحل ليبيا
الأمم المتحدة – مراسلة النشرة الدولية –
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن حزنه العميق إزاء الأنباء الواردة للمنظمة الدولية، والتي تشير إلى فقدان نحو 150 لاجئاً ومهاجرًا حياتهم بعد أن انقلبت القوارب التي كانوا يستقلونها قبالة سواحل ليبيا يوم أمس الخميس بينهم أطفال ونساء حوامل.
وفي بيان للأمين العام اليوم، أبدى خلاله شعر القلق الذي إنتابه إزاء التقارير التي تفيد بأن العديد من الناجين الذين أنقذهم خفر السواحل الليبيون قد وُضعوا في مركز احتجاز المهاجرين في تاجوراء ، وهو قريب من منشأة عسكرية وأصيب به غارة جوية في 2 يوليو / تموز أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصًا.
وإختتم الأمين العام بيانه مكرر موقف الأمم المتحدة المعتبر ليبيا بأنها ليست بلدًا آمنًا للجوء، وشدد على أهمية معاملة اللاجئين في ليبيا بكرامة واحترام ووفقًا للقانون الدولي.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، قد أكدتت التقارير الواردة التي تشير إلى غرق نحو 150 شخصا لاجئ في البحر المتوسط، إثر غرق قواربهم قبالة سواحل ليبيا.
وأضافت المفوضية في بيان لها، أن 150 شخصا آخرين أنقذوا بواسطة الصيادين، وعادوا إلى ليبيا على أيدي خفر السواحل.
ولم يتضح بعد ما إذا كان المهاجرون على متن قارب واحد أم اثنين، لكنهم على أية حال أبحروا من مدينة الخُمس الليبية، التي تقع على مسافة 120 كيلومترا شرق العاصمة طرابلس.
وإذا تأكد غرق هؤلاء، فسيكون هذا أكبر حادث غرق في البحر المتوسط حتى الآن خلال العام الجاري.
وكان 65 مهاجرا على الأقل قد لقوا حتفهم، في مايو/ أيار الماضي، إثر انقلاب قاربهم قبالة ساحل تونس، بينما نجا 16 شخصا آخرين.
ووفقا لأرقام المفوضية، لقي نحو 164 شخصا حتفهم غرقا، في الطريق بين ليبيا وأوروبا، خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2019.
ويحاول آلاف المهاجرين عبور البحر المتوسط إلى أوروبا سنويا، وتعد ليبيا نقطة انطلاق رئيسية لهم.
وغالبا ما يسافر هؤلاء في قوارب متهالكة، ومكتظة بالبشر، ويغرق كثيرون منهم.
لكن منذ منتصف عام 2017، انخفض عدد رحلات المهاجرين بشكل كبير. ويرجع هذا الانخفاض، إلى حد كبير، إلى أن إيطاليا انخرطت مع القوات الليبية في منع المهاجرين من الانطلاق، أو إعادتهم إلى ليبيا إذا كانوا قد أبحروا بالفعل، وهي سياسة تدينها منظمات حقوق الإنسان.
ودعت الأمم المتحدة مرارا إلى عدم إعادة الأشخاص، الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط، إلى ليبيا، بسبب النزاع الدائر هناك، والظروف غير الإنسانية التي يحتجزون فيها.
وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2019، وصل أكثر من 15,900مهاجر إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، مما يمثل انخفاضا بنسبة 17 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.