مجزرة حوثية جديدة ضد الأطفال في تعز.. والجيش اليمني والمقاومة يتقدمان على جبهة مريس

تعز / اليمن – محمد المياس / مراسل النشرة الدولية –

ارتكبت ميليشيات جماعة الحوثي، صباح اليوم السبت، مجزرة جديدة بمدينة تعز، كان جميع ضحاياها من الأطفال.

وقال شهود عيان أن خمسة أطفال، سقطوا ضحايا من بينهم ثلاثة قتلى وإثنين جرحى في حالة خطيرة، إثر  قصف جماعة الحوثي لحارة الحميرا، بمديرية صالة شرق المدينة.

وتواصل جماعة الحوثي استهدافها للأحياء السكنية بقذائف المدفعية، والدبابات من مواقع تمركزها بالحوبان، وتبتي سوفتيل والسلال وذلك في أخطر انتهاكات لقواعد القانون الدولي، وفي مقدمتها القانون الدولي لحقوق الانسان واتفاقية حقوف الطفل.

إحراق 8 أطنان من القمح وإتلاف 23 طناً من المساعدات الأممية

وعلى صعيد آخر، قالت اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، السبت، إن ميليشيا الحوثي قامت بإحراق 8 أطنان من القمح المقدم عن طريق برنامج الأغذية العالمي لعدد من المستحقين بمحافظة ريمه (شمال البلاد).

وأفادت اللجنة في بيان، أن الميليشيات الانقلابية قامت بمنع برنامج الأغذية العالمي من توزيع المساعدات في بعض المناطق بمحافظة ريمه مما أدى إلى تعرض 14.8 طن متري من القمح التابع للبرنامج إلى التلف، إضافة إلى قيام مشرفين حوثيين في المحافظة باقتحام أحد المستودعات التابعة للبرنامج وإحراق كمية من المساعدات.

وطالبت اللجنة اليمنية، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، ليزا غراندي، بالتدخل العاجل والتحقيق في هذه الحوادث، ورفع التقارير إلى مجلس الأمن.

وشددت على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ مواقف جادة وحازمة تحد من الانتهاكات الجسمية التي تمارسها ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، بحق العملية الإغاثية.

كما أكدت اللجنة على أهمية اتخاذ التدابير لضمان إيصال المساعدات إلى مستحقيها والحيلولة من تعرضها للنهب من قبل الميليشيات.

وارتكبت ميليشيا الحوثي سلسلة انتهاكات بحق العمل الإغاثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها، ما دفع برنامج الأغذية العالمي إلى تعليق تقديم المساعدات بشكل جزئي في العاصمة صنعاء.

وسبق أن اتهمت تقارير أممية ميليشيا الحوثي، بسرقة المساعدات من أفواه الجوعى وبيعها في الأسواق وتحويل مسارها إلى غير المستحقين.

وتصف الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في اليمن بـ”الأسوأ في العالم”، وتؤكد أن أكثر من 24 مليون يمني، أي ما يزيد عن 80 بالمئة من السكان، بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية والحماية العاجلة، بمن فيهم 8.4 مليون شخص لا يعرفون كيف سيحصلون على وجبتهم المقبلة، فيما يعاني نحو مليوني طفل من النقص الحاد في التغذية.

الجيش اليمني يحرز تقدما على الأرض

وعلى صعيد آخر، أحرزت القوات المشتركة من الجيش اليمني والمقاومة تقدما جديدا خلال الساعات الماضية في جبهة شمال الضالع على محور مريس، واستعادت السيطرة على عدد من المرتفعات والمواقع التي كانت تتمركز فيها ميليشيات الحوثي.

وأوضحت مصادر عسكرية ميدانية أن القوات المشتركة حررت مرتفعات حصن شداد، والردمان، والقهرة، ووصلت إلى مشارف منطقة يعيس جنوب دمت.

وأسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات وتراجع العشرات من عناصرها شمالا باتجاه مدينة دمت، آخر مدن الضالع التي لا تزال الميليشيات الحوثية متمركزة فيه.

والجمعة، شنت ميليشيات الحوثي هجومين متزامنين جنوب الحديدة غربي اليمن، ونجح الجيش الوطني والمقاومة في التصدي للميليشيات التي أصيبت بخسائر كبيرة.

وكانت قوات الجيش الوطني اليمني بمحافظة الجوف قد أفشلت منذ أيام، محاولة لميليشيات الحوثي استعادة مواقع خسرتها الأيام الماضية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى